💛💚💜
******
كانت واحدة من تلك الليالي التي مر بها ، جافاه النوم و تململ في فراشه دون ان تغمض له عين ...كانت كلمات وان وو تتردد في أذنيه " لا تكن الامير الذي فرط في مملكته " رمى بغطائه بعيدا ونهض ليذرع الغرفة جيئة وذهابا ، فرك شعره بكلتا يديه ، افرغا اكوابا عديدة من الماء في جوف بطنه ، اي طريق عليه اختياره ...وقف غوان وي خلف الباب ...كان يعلم ان سيده يعاني الارق ...ولم يقدر على النوم ولو ساعة واحدة لذلك قرر التدخل " سيدي ...هل تسمح لي " وعندما لم يسمع جوابا قال " أعلم انك لم تنم بعد....يمكننا مناقشة الامر "
فتح مين السوك الباب بنفسه وقد اكتسب وجهه بعض من الشحوب "لنتمشى قليلا ...أشعر ببعض الاختناق "
هز غوات وي رأسه موافقا ، تحركا الاثنان في الممر الضيق الذي يؤدي الى غرفة الضيافة ....كانت لازالت انوارها مشتعلة ....اي ان وان وو بدورها لم تنم بعد
"وان وو...ترغب باستدعاء جي بيونغ ...تقول بانها ستقول شيء هاما..."
غوان وي" وان وو ...باتت مختلفة عما كانته منذ سنة "
"اعتقد ذلك " تنهد" دون بيه...جزء من الشرق ...ودون نان ....هي الاخرى جزءا منه ....اذا ماقامت الحرب بينهما ...ستكون حربا اهلية ...تشين ...ستجد فجوة للدخول "
"الامير تشاو جي بيونغ ....يسعى لكسب ثقة أبيه ...باي ثمن ...ربما لو تمكن من اثبات خيانتك سيكون راض عن نفسه و يكون قد وصل الى هدفه "
ابتسم " تشاو ...جي ...بيونغ ..."التفت الى غوان وي " اذهب الى دون نان واستدعي اميرها على عجل بامر مني ...."
"هل ...أذهب انا "
"نعم....ذهاب حارسي الشخصي...سيجعل جي بيونغ يطمئن ولا يفكر اننا نعد له كمين "
"هل ....ستعقد اتفاق معه "
تطلع الى السماء المظلمة التي غابت فيها النجوم "من اجل دون بيه و تشهو وان...سأتنازل عن كبريائي....السلطة باتت ترهقني وان الحكم أصبح كداء يقتلني ..."
"سيدي ...."
نظر اليه " ماالامر "
"كنت قد سألتني ذات مرة ...ان كنت اخشاك او احبك "
قطب جبينه " وهل خطر لك الان ان تقدم لي الاجابة "
"ان اكون حارسا شخصيا للامير ...فهذا يعني أن اقتل كل شيء حي ينتمي لي ...ليبقى فقط جسدي ....و لا شيء غير الطاعة ...لكنك سيدي ...كنت استثناء...لقد قاتلنا معا لايام ...كنا رفاق دم ...كنت انت من تمد يدك نحوي ...بل انت من كنت تحرسني ...اتعتقد ان مثل هذه العطايا لن تشكل فروق ...على العكس....انك مخلص الى يين يان ،دون بيه و اشهو وان ...لكني مخلص لك انت ...وعلى طريقك انت سأمشي ....فقط انت....ان كان هذا هو تعبير الحب ...فانا احبك سيدي ...وان الشيء الذي اخشاه هو اليوم الذي لا نقف فيه مثل هذه اللحظة "
كانت كلماته كبلسم اشفى روحه ، اخلاص غوان وي النابع من القلب يحتاجه وبشدة بينما الحرب على الابواب ، ان تحارب ومعك جندي مخلص خير من الحرب مع الاف الخونة . اكملا طريقهما نحو باحة القصر دون ان ينبسا كلاهما بكلمة ، وجود حارسه كان قد خفف عليه وطأة التفكير و المشاعر المتناقضة ....وقد ساعده على اتخاذ القرار المناسب دون ان يقدم وجهة نظره .
*****
تطلعت الى غرفة الامير محاولة اخفاء بقية جسدها ، يبدو انها يغط في نومه حقا ...بدا وكأنه مرتاح البال وقد مضى على سفر حارسه يومان ...منذ ليلتهما تلك اين تحدثا سوية وطلبت منه التعاون مع جي بيونغ ...لم يلتقيا مجددا ...بل اكتفت برؤيته اما مع الجنود او رفقة مسؤولين في القصر ...تطاولت بعنقها حتى تكون رؤيتها واضحة ، لكن الرعب تملك قلبها وجمد اطرافها عندما ربطت يد ما على كتفها ، لابد انه احد الحراس قد تفطن الى وجودها ،حاولت تنظيم انفاسها قدر المستطاع ...ان وجودها في مثل تلك الساعة وخاصة بالقرب من مخدع الامير يؤكد أنها جاسوسة تشين فعلا ،استدارت ببطء نحو الشخص الواقف وراءها مباشرة، زفرت براحة بعد ان وقعت عيناها على كاي هوا "اووومو...لقد افزعتني " تنفست الصعداء مما جعله يتعجب " هل يفرح شخص يتلصص على مخدع الامير عندما يقبض عليه من طرف جنرال الجيش"
"انا لا اتلصص"
"اذن تتجسسين "
"لست جااسووووسة "
"،ربما تتنصتين "
"يااا ...كاي هوا ..." اغمضت عيناها حتى تسترخي اعصابها " كنت ...أريد معرفة اذا كان احد ما يراقب مخدع الامير ...خاصة بعد....ذهاب غوان وي الى دون نان "
"ولما تفعلين هذا"
"لاكتشف من الخائن "
رفعا حاجباه بعدم تصديق ، كان عليها اقناعه اذن " اقسم اني كنت اراقبه فقط "
في حركة غير متوقعة امسك بمعصمها وجرها خلفه حتى صار بعيدا عن مرمى نظر الحراس ، لهثت بجزع"كاي هوا انك تؤلمني " ترك يدها متفقدا ان كانت قبضته قد تركت اثارا ثم اقترب منها خطوة اخرى " اعلم انك تكذبين...وتخفين امرا هاما عني...بل عنا جميعا...انت لا تجيدين الكذب بالمرة ...يا وان وو ...او مهما كان اسمك...ان كنت تسعين لفعل امر ما ...لمساعدة مين سوك...سيكون عليك ان تعلميني اولا....انت تدفعين بنفسك الى الخطر ...لا اعلم ان كان باستطاعتي ان انقذك ام لا ...ولكن وان وو...ارجوك...كوني حذرة ...سيقطع رأسك بمجرد ان يرآك احد ما تحومين حول مخدع الامير..."
"لما تفعل هذا...اقصد لماذا لا تشك بي ...لماذا تحميني في كل مرة ...بامكانك ان تقدمني الى الامير كمتجسسة من المؤكد انه سيكافؤك ..."
ابتسم ولكن جبينه قطب بشيء من اليأس" ولكن الامير لن يقتلك...لا احد يقتل من يحب ...."
بدا التوتر واضحا عليها " ولكن ...الامير لا يحبني ..."
"انت كاذبة وان وو....تعلمين انه يحبك...وانت...." لن تنفع تلك الكلمات ولن تزيده الا الما "...حسنا اذهبي الى مخدعك الان "
"يا..كاي هوا ....لا تنقذني مجددا....حقا لا تفعل ذلك....لا اريد ان ادين اليك مرة اخرى..لن اكون قادرة على رد جميلك حينها "
دمدم كمن يحدث نفسه"ليتني استطيع فعل ذلك "
مر بجانبها وقد اشتعل صدره بمزيج من مشاعر الحب والغيرة والالم لم يعد بامكانه التحكم فيها لذلك اختار الهروب من نظراتها المتملكة ...وان وو ....كل ما استطيع تقديمه لك ...هو حمايتي لك...طالما لا استطيع ان احبك ....تابعته بعينين متجمدتين ....كاي هوا ..لا يمكنني رد الجميل فعلا...لطفا ....لا تحميني ...ربما ستعرض نفسك الى الخطر في احدى المرات .
********
انهمك هيون دونغ باعداد بعض المراهم التي نفذت منه خلال ذلك اليوم ، جلست وان وو بجانبه تساعده في افراغها داخل عبوات فخارية ،رغم ان مين سوك امر بتجهيز غرفة الضيافة لها الا انها كانت تحن كثيرا الى محادثات الطبيب داخل عيادته ، انها تعتبر الوقت الذي تمضيه هناك من اكثر الاوقات سعادة.
زفر هيون دونغ بضيق " "سيصل الامير تشاو جي بيونغ غدا باقصى تقدير ....ستبدأ المتاعب مجددا ..."
"غدا !...كان يجب ان يصل اليوم....لو كنتم تملكون طائرة او حتى سيارة ...كان الامر سيكون أسهل ...لن يستغرق الا سويعات فقط ...ربما هذا شيء يحسب لعالمي " اتسعت عيناها برعب ، لقد ثرثرت مجددا وكشفت عما تخفيه ،نظرت الى هيون دونغ الذي قطب حاجباه بقسوة ،اقترب منها بينما انكمشت على نفسها خائفة "هل قلت للتو عالمك ؟....انت اذا تتذكرين ..." ضربها على رأسها " أيتها الكاذبة لما تخفين الامر "
"لا لا ....انا لا اتذكر شيء"
ضربها مجددا "ايتها الشيطانة ...بل تذكرين ...يا ...انظري الي ...انا طبيب ...طبيييب ...لا يمكنك ان تتلاعب بي ....هيا اخبريني من انت ومن اي مقاطعة وماالذي جاء بك الى دون بيه "
"هيييون دونغ توقف "
صرخ "سأخبر مين سوك بكل شيء...سيكتشف انك كاذبة ..هذه المرة لن يتوانى في قتلك "
"لكنك لن تصدق ما سأقوله "
"وهل ماستقولينه صدق !؟"
هزت رأسها "حسنا انا اسمعك ولكن " هددها بصوت قاس" اياكي ان تكذبي ثانية او اني ...سأحطم رأسك"
ترددت للحظات و مسحت حبيبات عرق نزلت من شدة توترها "انا .....أدعى ....بارك اون جو "
"اووون جو ؟....."
"من بلد آسوي ....اسمه كوريا ..."
"ماذا كوريا !؟ "
"لقد اتيت من المستقبل " فغر هيون دونغ فمه " حسب كتاب الاسلاف . ..هناك بوابتان للعبور الى الازمنة ...بوابة تنقل الانسان من الحاضر الى الماضي ...واخرى من الحاضر الى المستقبل ....اما انا فقد اخترت الرجوع الى الماضي....وقد كلفت من قبل الكهنة للقيام بعملية السلام....وهي تتمثل في منع حرب الاشقاء...و احتلال تشين...لقد شربت نوعا من الشراب أفقدني ذاكرتي ...."
"انا لا اصدقك "
زفرت بضيق"كنت متأكدة من ذلك " همت بالوقوف لكنها منعها " اخبريني المزيد...هيا ....كيف ستمنعين الحرب "
"بكشف الخائن الذي بين الامراء"
"وهل تعلمين من يكون "
"لا....ولكني ساسعى لاتمام مهمتي "
"يا....ياااايااااا...وان وو اعلم كم انت خبيثة ...انك شيطانة ....انت لا تختلقين هذه القصة...في الحقيقة لقد سمعت ذات مرة عن خرافة البوابة لكنها لا يمكن ان تكون حقيقة "
قرصت خده بحدة جعلته يصرخ "طالما انك تألمت ....هذا يعني ان الخرافة تحققت"
"ولكن..." ضرب رأسه بكف يده " انا ...من المستقبل ؟...اتقصدين انك تعلمين ...ماالذي سيقع في المستقبل "
"هيون دونغ انا لست مستبصرة ...ان عالمكم هذا سيتطور ويصبح حضاريا اكثر ، ستكون هناك العديد من الاختراعات التي قد تسهل حياتكم ...وقد تدمرها "
"هذا يعني انني انا الان من التاريخ ...اووومو ...هل انا ميت !؟"
وقفت وقد طفح الكيل بها من غباءه ،لكنها تجمدت في مكانها عندما التقت عيناها بعينا كاي هوا.... اذن فقد سمع اعترافاتها ، كان يقصد هيون دونغ من اجل فحص احد الجنود الذين اصيبوا خلال التدريب ،لكنه وجد نفسه يقف مواجها لها ، وكأن الزمن توقف عن الدوران ، ابتلعت ريقها بصعوبة ،عجز لسانها عن النطق بكلمة واحدة ، لكن عقل كاي هوا بدأ بلعبة الذكريات اين اجتمعت كلمات وان وو لتكون ملخصا واضحا "انا من المستقبل ...اسمي بارك اون جو ...لاكشف الخائن ...."
مشى نحوها بخطوات متعثرة حاول قدر المستطاع تثبيتها "هل ....أنت ....من المستقبل ؟!...مبعوثة البوابة !؟"
كان عليها للمواجهة لا مجال للهروب والانكار ، رفعت رأسها بتحد وشموخ "نعم ....انها الحقيقة التي أخفيتها عنك...وعن الجميع....بامكاني التذكر...أرأيت انا سيئة فعلا ...ولكني لست بجاسوسة تشين ...انا كاذبة...شيطانة صغيرة ...ان صداقتك وحمايتك أشياء ثمينة لا تقدمها لي ...فانا لا أستحقها "
ظل هيون دونغ يراقب المشهد دون ان يتدخل ، توقعت ان يغضب كاي هوا ، يصرخ باعلى صوته...يلطم وجهها ويتهمها بالخداع والكذب ...لكنه اقترب منها في هدوء واخذ بيدها بين كفيه " باااارك....اون ....جو....مرحبا بك في عالمنا "
اتسعت عيناها باستغراب ، لا يمكن ان يكون بمثل هذه اللطافة !؟" ولكن كاي هوا ...انا ..."
قاطعها " أخفي هذا الامر في الوقت الحالي ....الى ان تنتهي من مهمة السلام هذه" فرك فروة رأسها " سأكون بجانبك ...كما كنت افعل دوما "
فغر هيون دونغ فمه غير مصدق لما يحدث امام ناظره ،اما هي فقد فقد كامل حواسها ....كاي هوا ....انت....ملاك حارس .
**********
تساقطت ندف الثلج مجددا ، حملت في طياتها برودة كادت تتجمد بفعلها أصابعها الرقيقة ،لكنها ظلت تبسطها بسعادة لتستقبل بياضها ...انخرطت في لحظات من السعادة والاطمئنان لم تعهد بها ...تغيرت ملامح وجهها عندما جاءها صوت مين سوك من خلفها " ستمرضين "
أسرعت بسحب ذراعها لكن يد الامير كانت اسرع لتلتقطها وتبقيها مبسوطة ، لم يترك لها وقتا كافيا حتى تستدير وتواجهه ، تيبس جسدها عندما تحسست دفء انفاسه التي تدغدغ رقبتها ، رقص قلبها بفرح لكنه كان حذرا جدا ونبهها عقلها من مغبة الانصياع وراء مشاعرها "وان وو " بدا صوته همسا محببا " هل اشتقتي الي "
"و..انا....مممين ..."
"هل كنت اشغل عقلك عندما كنت في غاو سين "
إنه يحاول اغراقها "مين ...سوك " ارادت جذب يدها لكنه اطبق بقوة عليها ، تململت لتستدير وترى وجهه ،لكنه ثبتها بيده الاخرى والصق جسدها به "انا ...أسمعك ....هيا خبريني "
"افلتني "
"لن أفعل ..."
"مين سوووك "
استعملت كامل قوتها للافلات من قبضته لكن قوته كانت اضعاف الاضعاف وكأنها نملة تزيح صخرة " ارجوك مين سوك...افلتني ...ماذا لو رآنا احد...."
سمعت طبول الاستقبال وهي تضرب بقوة ....ارتخت يداه ليسمح لها بالافلات بينما توجهت نظراته بعيدا نحو بوابة القصر ، نظرت اليه مطولا قبل ان تسأله " هل ....وصل موكب جي بيونغ "
تغيرت ملامحه واكتسبت مسحة من القسوة والالم " طلبتي مجيئه ....و ها قد جاء...وان وو ...فلتعلمي انك لمستي كبريائي بطلبك هذا "
تحرك لاستقبال أخيه وفي داخله رغبة في قتله أكثر من الترحيب ، تبعته مهرولة ...لازالت خطواته المتأنية تتطلب منها الركض ...ظهر جي بيونغ وسون نا مرة اخرى ...تساقط الثلج على رداءه الاسود المبطن ، لازالت ابتسامته ساخرة كما عهدتها ، قفز بنشاط ومد يده الى سون نا التي اختارت ركوب الحصان على المحملة، لانزالها ، تجمعت الوصيفات حولها بينما مشى هو بتكبر نحو مين سوك ،فتح ذراعيه متهكما " أخي العزيز "
تصنع مين سوك ابتسامة " اخي الصغير "
ضحك وهو يحاول لف جسمه برداءه" لازلت مرحا كعادتك "نظر الى وان وو " هل تزوجتما ...لقد رأيتكما تأتيان معا ....اووو...لا!؟...لم تتزوجا بعد! " قهقه بصوت عال "يالغرابة الموقف ...."
مين سوك " ان تساقط الثلج يزداد كثافة ...سيكون من الجيد ان نكمل بقية الحديث في مكان دافء"
مرر يده خول خصرها كعلامة تملك وحتى يشهد جي بيونغ انهما مقربان ولازال يجمعهما الحب ، اشتعلت وجنتاها وكاد الدم يتدفق منهما ، مين سوك....لما اصبحت غريب الاطوار...هل تحبني حقا...يمكنني الشعور بذلك ...مشى الجميع في الممر نحو حجرة الضيافة الرئيسية ، تفرق اتباع جي بيونغ لحمايته وكأنه لازال يشك بنوايا أخيه ،لكن كاي هوا وجنوده شكلوا حاجزا بشريا لمنع تقدمهم مما اجبرهم على البقاء خارجا .
اختارت وان وو مكانا لها بالقرب من مين سوك ...لازالت تقبل بدورها كحبيبته وانه يحتم عليها الاستمرار في مسرحيتهما تلك ، كما اختارت سون نا يمين جي بيونغ وكانهم فريقان يواجهان بعضهما البعض .
أنت تقرأ
🍃زائرة الضبابThe fog visitor🍃الجزء الاول 🍀( مكتملة )
Ficción histórica★الاسم : زائرة الضباب ( الجزء الاول ) ✴♥The fog visitor♥✴ ★ الكاتبة : N🅾D🅰 ★النوع " تاريخي ،خيالي ،حربي ،رومانسي ، اجتماعي ،تشويق ★عدد الفصول : 19 ★سنة الانتاج : 2019_2020 ★القصة " لمحبي الروايات الكورية بأقلام عربية 💛💚 رواية "زائرة الضباب "...