🍃زائرة الضبابThe fog visitor🍃الجزء الاول 🍀( مكتملة )

🌸الفصل الرابع 🌸

💛💚
                  *******

فتح غوان وي باب الزنزانة ودفعها بعنف أودى بتعثرها بين السجينات الاخريات ،وجّه كلامه نحوها وهو يساعد السجان في غلق الباب " ستتعفنين هنا الى ان تعود ذاكرتك "

كظمت غيضها وهي تلاحقه بنظرة شرسة ،دمدمت وهي تجلس ارضا بهدوء " مغرور ...  و امير فاسد وديكتاتور "

نهرتها عجوز ما كانت بالقرب منها وسمعت كل ماتفوهت به  " الااهي ....كيف تقولين هذا عن الامير؟! ...سيقطعون رأسك اذا ما سمعك السجان "

صرخت  بغضب " انا لا اخااااف...فليذهبوا الى الجحيم ...جميعاااا الى الجحيم"

جاءها صوت السجان الضخم " اغلقي فمك هذا او سأحطم عظامك "

حينها كان عليها ان تستفيق من دور البطل الذي تلعبه ، وانكمشت خائفة ، كانت رائحة الرطوبة قوية جعلت انفها يحمر في بادئ الامر ثم شرعت تسعل بطريقة جعلت السجينات  يتبادلن النظرات فيما بينهن بريبة ، استمرت نوبة سعالها لدقائق قبل ان تصرخ بقوة  وهي تضرب الباب

" هاااي ...انا اختنق هنا ....اخرجني فورا "

ظهر السجان وقد كشر عن انيابه كذئب جائع " اتريدين الخروج الى ساحة الاعدام ...ابقي صامتة او ساجعلك عبرة للبقيات ...."

دمدم  مبتعدا "فتاة وقحة وعديمة الاخلاق "صرخ ثانية " إن سمعت صوتك ثانية ...ساسلخ جلدك ذاك واجعله جرابا لسلاحي "

كان عليها ان تعلم ما سيؤول اليه  عنادها هذا ، انها لا تحلم...هي فعلا مسجونة وهناك امكانية ان تقتل بسيف ذلك الممسوخ الذي صرخ بوجهها للتو ، عادت الى الوراء وقد تملكها جزع شديد ...سألت نفسها لالاف المرات في تلك الليلة ...من انا ؟... وماالذي جاء بي الى هذا العالم المخيف ؟... لكنها لم تجد اي اجابة .

كانت ليلة شديدة البرودة وقد تجمدت اطرافها بالكامل ، حاولت نفخ بعض الهواء بين كفيها علها تشعر ببعض الدفء ،لكن الامر لم يكن كافيا ...فقد كان صدرها يلتهب كمحرقة تعاقب الارواح المذنبة ...ظلت تسعل بين الحين والاخر دون أن تغمض عيناها او تتذوق طعما للنوم .

بعيدا عن ذلك السجن ، كان مين سوك يتقلب في فراشه غير راض عن قراره  ...خاطبته نفسه  ' هاااي مين سوك ...ماالذي يجري ....هل انت نادم الان ؟!...هل تشعر بتأنيب الضمير لانك وضعتها في السجن ؟!...لقد فعلت ذلك في الكثير من المرات...بل انك رحيما جدا هذه المرة ...كان عليك قتلها في غرفتك وتعليق جثتها كراية لقصرك....تذكر لما يخشاك الجميع في مقاطعتك ...لانك بلا قللللب ....انت لا تعرف الرحمة ...تشاو مين سوك....انت عديم الاحساس "

صرخ "غواااااان ووووي"

اندفع الحارس الى الداخل وقد تملكه شعور غامض ، جال ببصره في انحاء الغرفة ،فلم يجد اي آثار لاي هجوم...