اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
*********** حاولت سون نا تنبيه جي بيونغ بينما كان يبحث في كتب مين سوك "سيغضب اذا علم انك بعثرت محتويات مكتبته " "عليا ايجاده " "ماالذي تبحث عنه ...ولما انت مهتم به لهذه الدرجة ....يا....انك واقع في مصيبة الان ...عليك التفكير بحل ...بدل بحثك هذا " استدار نحوها وقد ضاق ذرعا من ثرثرتها " سووون نااا...يا اختي الحبيبة....كفي تشغيل لسانك...وشغلي يديك لتساعديني في اابحث " "ماالذي تبحث عنه ....يا جي بيونغ....لقد طعنت مين سوك...لقد كدت تقتله " "سينتهي كل شيء اذا ما وجدت كتاب الاسلاف " رفعت حاجباها "كتاب الاسلاف !؟ ولماذا تبحث عنه " قرر ان يفسر لها الوضع "اسمعي ....كنا قد قرأنا كتاب الاسلاف عندما كنا اطفالا ...اتذكرين " هزت رأسها موافقة "جيد....لقد تحدث الكتاب عن ...بوابة ....تلك التي تنقل البشر عبر الازمنة ...كنا نعتقد انها مجرد خرافة ....ولكن....ان تطابق وصف كتاب الاسلاف و صيفات وان وو ... فهذا يعني انها على حق ...واني قمت بتخوين اخي ..." "وان وو !؟...اتقصد ان وان وو....هي ....مبعوثة البوابة !؟ " "بالضبط " وصل الى مسامعهما صوت الطبول وهي تقرع مما جعلهما يتسمرا في مكانهما ،اتسعت عينا سون نا برعب بينما تساءل جي بيونغ "انها طبول الخطر ....." "هل نتعرض الى هجوم ما " "تشين ....مين سوك كان محقا اذن....ايييتش ....لقد كنت غبيا ...غبيا ..."اسرع مغادرا ليلتقي باحد اتباعه الذي اوضح له الامر " سيدي ....يين يان يتعرض لهجوم من طرف تشين " "انها الحرب اذن....فلتستعدوا ....اخبر البقية بالانضمام الى جيش دون بيه ...سيأتمرون لاوامر كاي هوا ....هييياااا تحرك " وجه كلامه الى سون نا " اذهبي الى غرفة الضيافة وابقي هناك ...لا تغادريها ابدا قبل انتهاء الهجوم ....سألتحق بصفوف الدفاع " سون نا معترضة " انا أميرة تشهو وان واحمل دماء عشيرة تشاو....سأدافع عن دون بيه أيضا ...لن اختبأ كفأرة جبانة " "ولكن سون نااا ...." ربطت على كتفيه " انها حربنا جميعا ...سأساعدك لاصلاح خطأك...عندما يفتح مين سوك عيناه ويعلم انك قاتلت من اجل مقاطعته....سيغفر لك ..." *****"* تحرك غوان وي بحذر بينما كان بقية جنوده يوجهون سهامهم نحو مجموعة من الفرسان تعبر حدود دون بيه ، اشار بيده علامة الاستعداد عندما توقفوا لبرهة من الزمن ، قفز قائدهم بشيء من التبجج وتبختر بين اتباعه ،بدا وكأنه على علم تام بكمين حارس مين سوك ، ظل مركزا نظره نحو السهول الممتدة والتي تظهر قصر يين يان بوضوح ، قطب غوان وي حاجباه ثم ارخى قبضته وقد تراجع فجأة عن المهاجمة ، انه يحمل شعورا سيئا داخله ،لا يعلم ماهيته ...الا انه لم يكن مرتاح البال لوضعه ذاك ...زحف متخفيا بشجيرات صغيرة وحاول التطلع الى القصر لعله يجد اجابة مناسبة لما يشغل عقله ...كان السياج هادئا جدا بينما الطرقات المؤدية اليه فاضية...بدا قائد الفرسان منتظرا ا لاشارة ما ....همس غوان وي الى جندي بجانبه " كم عددهم " تمتم الاخر "حوالي عشرين ....يمكننا الانتهاء منهم بسرعة " جهز قوسه ثم سحب الوتر بحذر ليطلق اول سهامه نحو القائد فأصابه في كتفه ،ثم اسرع بالثاني ليقتل فارسا اخر ...كانت تلك الاشارة هي صفارة الانطلاق ...حيث هجم بعض من جنود سريات التدخل ملوحين بسيوفهم بينما تمركز البعض الاخر موجهين سهامهم الى صدور الاعداء ،ماهي الا لحظات حتى كانت أجساد فرسان تشين المقنعين مبعثرة كاوراق الخريف ،اما القائد فقد كان يصرخ بالم وقد أصابه سهما اخرا في ساقه اليمنى شل حركته رغم محاولة الهروب الفاشلة ، تقدم غوان وي نافضا رداءه ثم أخذ برأسه يهزه "سيكون عليك اخباري بكل ماتعرفه حتى تحافظ على حياتك ...لما بعثتكم تشين " ضحك القأئد وكأنه فقد عقله"ستقتلون جميعا " رفسه احد الجنود "من الواضح انك لا تقبل عرض ااسيد" كشر القائد "في هذه اللحظة بالذات ....يين يان تهاجم ....يين يان يسقط "عاد الى ضحكه الجنوني مما جعل غوان وي يغرس نصل سيفه في صدره منهيا بذلك حياته ،ثم وقف مراقبا مرة اخرى للقصر ....بدا وكان الامر طبيعيا ...ولكن ذلك القائد كان ينتظر اشارة....ممن ياترى وكيف ستبعث اليه !؟ ماهي لحظات حتى رفرفت راية التنين المحترق فوق برج القصر ....اذا ...لقد هوجم يين يان فعلا ...لم يزحف الجيش ولكنه....هوجم من الدخل ...لقد تعرضوا الى الخيانة صرخ باعلى صوته " لنعد فورا ..الخونة هاجموا القصر ...لقد كان كمينا لتشتيتنا. ......."ركض نحو حصانه و قفز الى ظهره ثم لكزه حتى ينظلق يسابق الريح والوقت . فور نزوله من البرج الشمالي اتخذ كاي هوا طريقه نحو البوابة متقدما كتيبة من الجنود ،صرخ مؤنبا البعض منهم حينما لاحظ تجمعهم الغير ضروري "يااا...هل فقدتم عقولكم فليتوجه البعض الى البوابة فورا ...والبعض ليلتحق بجناح الامير ...لن تسمحوا بمرور اي كان ...حتى لو كانت الرياح " لكنهم ظلوا يراقبونهم بنظرات غريبة لم يعهدها ،توقف متعجبا من ردة الفعل تلك ...سقط بالقرب منه جنديا ممن كانوا خلفهم وقد نفذ الى عنقه سهما ،بينما كانت يده تحمل خنجرا ،بدا وكأنه يستعد لطعنه من الخلف ، في تلك اللحظة سحب الجنود سيوفهم ليحيطوا به مشكلين دائرة، كانت اول ردة فعله هي معرفة صاحب السهم الذي انقذ حياته ....اي ...معرفة من يقف الى جانبه ...بينما يحيط به الخونة ....وقفت وان وو بثبات اعلى البرج وقد صوبت قوسه مجددا. ...اذا ...تلك الطفلة ...ردت الجميل بانقاذ حياته ، ابتسم بفخر رغم وضعه السيء وهو محاصر ، لقد علمتها الرماية ...وها قد باتت تجيد التصويب ،صرخت بصوت مزلزل لا يخرج الا من حنجر قائد محنك " يين يااان يتعرض الى الخيانة " ثم اطلقت سهمها الثاني نحو جندي أخر ليستقر مجددا في عنقه. ضغط كاي هوا نصل سيفه ثم سحبه ليوجهه نحو اقرب الجنود اليه و يغرسه في صدره ، كان عليه تفادي الضربات والبحث عن منفذ له وسط ذاك الحصار ، وقد تكفلت وان وو بالامر ، أمرت من خلفها من حراس البرج بالاصطفاف في خط مستقيم وتصويب سهامهم نحو اقرب المهاجمين من قائد الجيش مما سهل عليه المرور بينهم دون ان تناله سيوفهم ، وعندما تحرك كاي هوا بعيدا ، نزلت السلم الخشبي مسرعة لتتوقف بين الحين والاخر لاطلاق السهام ، ثم توجهت نحوه بنشاط وعزم ، اضطر للتخلص من اكبر عدد ممكن منهم عندما عرف نيتها ، ستقترب منه دون ان تنتبه الى خطورة الموقف ،اشار بيده اليها ان ابقي بعيدة لكنها عنيدة وذات طباع عكسية ، ظلت تقترب منه الى ان التحق به جنوده المخلصين ،صرخ باعلى صوته " إحموا الامير .... ..." ركضت نحوه دون ان تنتبه للسيوف المتاشبكة ، حاول تركيز انتباهه عليها ولكنها تناست كمية الخطر المحاطة بها ، اجتمع حولها عددا من الجنود ،شاهرين سيوفهم ، نظرت اليهم بكره وقد.لمعت عيناها بشيء من الاصرار ، شدت قوسها باحكام و سحبت الوتر لتطلقه نحو الرقبة ...لكنها لم تنتبه لتصويب احدهم السيف على وجه , تجمدت اطرافها وبقيت ساكنة لكن كاي هوا كان في الموعد ، فقد وصل اليها اخيرا ليقتل المهاجم ،سألها بلهفة " هل انت بخير !؟ " هزت رأسها مطمئنة ،همس اليها "سأحمي ظهرك وافتح لك الطريق ،انطلقي نحو مخدع الامير وابقي هناك ...ان جنودي يحمونه " دفع بها الى الخلف ثم اشهر سيفه في تحد وقد لمعت عيناه بغضب كبير "فلتأتوا الي ....هيا ..." "كاي هوا " بدا صوتها مرتعشا وتجل الخوف فيه ، احمر وجهه حنقا كان كافيا حتى تطيعه ،أسرعت نحو الممر المؤدي الى مين سوك دون ان تلتفت الى الخلف ، كانت تصلها صرخات صديقها وهو يقاتل بتعنت بينما تشابكت السيوف بعنف ، اعترض طريقها مجموعة من الجنود متجهين نحو الباحة اين كان قائدهم يمنع الهجوم ،صرخت محرضة "اسرعوا ....كاي هوا يقاتل وحده " قفزت بخفة نحو باب المخدع الذي كان مفتوحا ، لا وجود لاي جندي ،،هذا يعني ان امرا ما قد حصل ، كان الاسوء هو الذي اعتقدته ...لقد هاجموا الامير بينما هو فاقدا للوعي ،صاحت منادية اياه "مين سووووك " كانت الغرفة فاضية ، كما تبعثر فراشه بطريقة عشوائية ، دارت كمن اصاب لوثة عقلية ، ماالذي ستفعله في تلك الحالة ..واي مصيبة حلت برجلها . ******* استعد جي بيونغ للمساعدة ، لبس درعه و تفقد سيفه وخرج متجها نحو البوابة ...هناك هجوم وشيك...سيحمي دون بيه في غياب مين سوك....ربما هي تلك الطريقة لكسب رضاه وطلب المغفرة ، مشى في عشرة جنود من اتباعه ، واصل اعطاء تعاليمه و اوامره لاحتياط وصد الهجوم ...لكنه توقف وتسمر مكانه عندما سقطت رايه تشهو وان ...ورفرفت راية التنين المحترق في البرج ...اذا فقد حصل ماكان يخشاه ...الخيانة التي لطالما نبهته بشأنها وان وو ...بات الامر واضحا....لم يهاجم يين يان من الخارج...بل تعرض الى الخيانة من الداخل ،استل سيفه بحماس وقد عقد العزم على اراقة دماء الخونة " تفرقوا ....فليأتي معي النصف وليذهب الاخر لحماية مين سوك....اقتلوا كل من يقترب من مخدعه مهمها كانت صفته " تحرك خمسة منهم الى الخلف وبقي الاخرون معه..اسرعوا نحو الباحة بعد ان وصل الى مسامعه اصوات السيوف وهي تضرب وصراخ الجنود وهم يقاتلون ، لكن مجموعة من الرماة قطعت الطريق عليهم ، اصطفوا في تاهب ثم اطلقو سهامهم نحو صدور اتباعه ليسقطوا دون حراك ، دار جي بيونغ حول نفسه بجنون ، ضغط اسنانه بحنق ثم توجه نحوهم بشجاعة "هياااا...اطلقوا سهامكم ...او قاتلوا كالرجال " تحرك رجل من بينهم وكان يرتدي رداءه الاسود وقد اخفى وجهه ،اقترب منه بخطوات ثابته حتى صار على بعد بعض الياردات ، كشف ملامحه مكشرا عن ابتسامة خبيثة ،دمدم جي بيونغ وقد شحب وجهه " جوووو.....جونغ ...لين " ابتلع ريقه بصعوبة "انت اذا ....الخائن " قهقه بغرور " امير دون نان المسكين ....اييييي....انظروا اليه يرتعد كالفأر ....اووو..." ضحك جنوده باستهزاء مما ساهم في ازدياد انفعاله "انت ....مجرد كلب خائن....سأعلق جثتك في احد الابراج ....ستتعفن شيئا فشيئا ....وتطلب الرحمة مني ً.....ولن ارحمك " تقدم جونغ لين نحوه اكثر ، تجهز جي بيونغ للمبارزة "هيا ....فلنتقاتل ...." اخترق احد السهام ذراعه جعلته يصرخ " قاتل كالرجال ..." ضحك جونغ لين " ولكنك لازلت طفلا ....عندما تصبح رجلا بالغا ....سأقاتلك ...." نظر اليه متفحصا " دعنا نعقد اتفاق ....انا اسمح لك بالحياة ...وانت تسلم لي ...مين سوك ...ودون نان....كما ترى ...دون بيه في قبضتي " "سيقتلك ولي عهد تشين " "هههه حينها اكون قد سيطرت على تشهو وان ....وباتت تحت سيطرتي قوة عظيمة " "انا ....حفيد عشيرة تشاو ....اما ان ادحر عدوي ...او اموت وانا اقاتل " "اممم...حسنا فلتمت " رفع سيفه الىى عنقه لكن جي بيونغ صدها ،ترنج وقد ازداد نزف كتفه مما سبب اختلال توازنه ، كان يعلم انها النهاية ....ولكنها ستكون عظيمة ،اندفع اليه بكل جهده لكن جونغ لين سقط فجأة وقد اخترق خنجرا مجهولا رقبته ، ركل برجليه ماسكا الجرح مقاوما الالام المبرحة ،لكنه لفظ انفاسه بسرعة ،رفع نظره الى صف ااجنود الذين كانوا يقفون على بعد خطوات منه، كانت جثثهم قد تبعثرت على طول الممر ، تحرك خلفهم رجلا ملثما مرتديا درعه الاسود، وهو اللون المخصص لجنود كاي هوا " لهث بتوتر ودار مجددا حول نفسه ثم اتجه نحو الملثم ، عندما صار قريبا منه ،اتسعت عيناه من المفاجأة "مين ....سوك " استدار الملثم واسرع الى الباحة بينما بقي جي بيونغ متسمرا وغير قادر عن الحركة .....لقد طعنه وعرض حياته الى الخطر ....لكنه الان يعامله كاخ وانقذ حياته . ******* توقف وان وو عندما لمحت احد الجنود يصوب سهامه نحو كاي هوا ، سحبت وتر قوسها واطلقت سهما سريعا اصاب ذراعه رغم انها تمنت ان يقتله ، ركضت نحو السلم الخشبي ، ستتمكن من رؤية الوضع من على الابراج...ظل كاي هوا يقاتل بشراسة ...حتى تمكن منه التعب ولم يعد يملك الا جهدا قليلا لا يكفي لابقاءه حيا ....اخترق احد السيوف درعه ليلامس صدره ، أحس بوخز خفيف سرعان ما تحول الى الم كبير ، كان يشعر بمادة لزجة تغلف جسده ....لابد انه ينزف الان ....حاول السيطرة على نفسه واتخاذ توازنه ثم راوغ إصابة اخرى كانت كافية لقتله . صعدت وان وو الى اابرج الشمالي ، لاح اليها تقدم بعض الفرسان نحو البوابة ، جزعت بشدة عندما خمنت من هم ....لا بد انهم بقية الخونة ...صرخت في الجنود الذين كانوا معها " استعدوا لصد الهجوم الخارجي ...."لكنه سرعان ما اشارت بيدها ليتوقفوا ...عندما لاح اليها غوان وي ...ابتسمت بفخر " انهم اتباع دون بيه ...هيا ...هيا ...سددوا سهامك نحو الباحة ...." انطلقت تسابق الريح نحو البوابة المغلقة...ان تمكنت من قطع الحبل ...ستفتح ويدخل الحارس قبل تأزم الوضع ....حاولت صب كامل قوتها في ركضها ...حتى كادت تختنق ...كان الحبل غليظا يتطلب منها مجهودا جبارا ....لكنها كانت عنيدة ...لذلك لم تيأس بل ظلت تطلق سهامها نحوه حتى اهترأ ...رفع غوان وي رأسه الى اابرج ليرى وان وو تقاوم الوقت والتعب ....رفعت يدها علامة الانتهاء ....ماعليه الا الدفع بقوة وستفتح ....ولج غوان وي القصر ملوحا بسيفه ، وقد اكتسحت وجه موجة من القسوة والغضب. توقفت لاسترداد انفاسها ومسح عرقها لكنها لمحت كوكبة من الجنود تتقدم نحو الباحة ....وكان يتقدمهم رجلا طويلا لا يكشف وجهه ،فقط كانت عيناه تظهر ، اهتز قلبها لرؤيته وخفق بشدة عندما تأكدت من هويته ، اذن هو بخير ويقاتل من اجل قصره ....اعترت شفتيها ابتسامة جديدة آملة...لكنها اختفت بسرعة عندما احست بالم يخترق ظهرها ، ارتعش جسدها وكادت تسقط ارضا ، نظرت الى الرامي ....كان احد الخونة يوجه سهامه البقية نحوها ، عادت الى الابتسام مرة اخرى....انها عادة كاي هوا عندما يسخر من اعدائه ....حاولت الوقوف بشكل مستقيم ....الموت بفخر هذا ما اكتسبته من غوان وي ....اللامبلاة وقوة الشكيمة ...هذا ما زرع فيها مين سوك....نظرت الى الاسفل ، كانت نهاية الخونة وشيكة...لقد حصروا من الجهات الاربعة ...من طرف جي بيونغ ....مين سوك ....غوان وي ....و كاي هوا ....ترنح قائد الجيش ورفع سيفه بعزم ليقطع عنق احدهم ....ثم سقط على ركبتيه محاولا الارتكاز على سيفه ، نفث الدم بعصبية وقد تحولت نظرته الى البرج ....كانغ وان وو ....حبيبتي الطفلة..... سأترك دون بيه ....قطب جبينه عندما رأها تسقط على ركبتيها مثله ....انها مصابة ....صرخ برعب " وااااان ووو " دوى صوته في يين يان مما جلب انتباه البقية ، تطلع مين سوك الى الفوق بجزع .....أسرع الى السلم يصعده باقصى سرعته ...تعثرت ساقه لتعيق تقدمه ...سقط متعبا وقد اخذ به الالم مأخذا كبيرا....ضغط بكلتا يديه على موضع جرحه ... حاول تنظيم انفاسه لتجديد طاقته ...يجب عليه انقاذها .. وان وو ...قاومي ...من اجلي ...رفع نفسه ببطء ، امتدت اليه يد جي بيونغ لتساعده ، نظر اليه مترددا ...بينما تحولت عيناه الى وان وو ...التي تمسكت ببعض الاخشاب في شيء من المقاومة ...تمسك بذراع اخيه بقوة لينهض ....ثم اتكأ عليه حتى يصل الى اعلى البرج....ارتعشت يد الرامي بخوف ولم يقدر على اطلاق سهمه الثاني ....تجمدت ساقاها عندما صرخ كاي هوا ...ظل يراقب الوضع بشك وريبة ...ثم سقط اخيرا ميتا عندما اصابه خنجر مين سوك ....تخلص من ذراعا جي بيونغ واتجه مترنحا نحوها ...ظلت عينا كاي هوا تتابعها الى ان فقد وعيه للحظات.... عندما استفاق كان غوان وي يأخذ بذراعه ويحاول نزع الدرع ...بينما تفرق بقية الجنود لتنظيف الباحة وابعاد الجثث ...تلعثم الحارس وقد اغرورقت عيناه بدموع لم يعلم يوما انه يكتسبها "تحمل ....لقد ابليت حسنا ...." ابتسم مازحا" اخيرا انت تتخلص....مني ...غوان وي " هزه بحنق " توقف عن مزاحك اللعين " صرخ "هيووون دووونغ ....ايها الطبيب " امسك به كاي هوا بقوة "غوان وي ....لقد ...دحرنا الخونة " غوان وي " الفضل يعود اليك " صرخت وان وو محاولة استجماع قوتها "كاااااي هوااا ....تحمل " توقف مين سوك للحظات ...لما تفكرين به ....وان وو ....هل انت واقعة في حبه ...كانت حاسة سمعه واحدة من مزايا الطبيعة التي قدمت له ، لذلك تمكن من سماع وتر احد الاقواس وهو يُشد بقوة ...لابد ان احد الرماة قريب منهم ، صوب عيناه نحو مصدر الصوت ، كانت تلك هي اللحظة الحاسمة التي اطلق فيها السهم نحوه ، شهقت برعب وقد حولت انتباهه اليه ....انه على بعد ياردات منها....دون تفكير ركضت وان وو اليه علها تمنع إصابته لكن السهم أصاب صدرها قبل ان يصل الى مين سوك، تلقفها قبل ان تسقط وهو يصيح بصدمة "وااااان ووووو " اطلق جي بيونغ سهمه ليستقر في عنق الرامي الذي سقط جثة هامدة بعد ارتعاشة طفيفة من جسده ، نزف الدم بغزارة من جرحها بينما كان مين سوك يأخذها بين ذراعيه " لما ...لما ...فعلتي ذلك...." ****** دفع بشيء حديدي صغير نحو يد غوان وي ثم تمتم جاهدا " سلم هذا الشيء لوان وو ...."ابتسم بتعب " اقصد بارك ...اون جو...." فغر غوان وي فمه "هل كنت. تعلم من تكون ." "ليس من مدة طويلة ....انها مبعوثة اابوابة......التي ...." ضغط اسنانه بالم " تحدث عنها كتاب الاسلاف....لقد انقذت ...دون بيه " "يا ...كاي هوا ....اي خرافة هذه .....اذا .....ما أصيبت .....خذها الى غاو سين لتعد الى عالمها .....لا تتركها تموت ...." "هل تهذي ....هيا توقف عن الكلام انك تخسر قوتك " ضغط بقوة على قبضته " انها امنيتي......الاخيرة " ثم ارتخت قبضته " يااا....كاي هوا " هزه بعنف " لا تمزح مجددا ....يا ...انت ...افتح عيناك....." دفن رأسه فوقه صارخا باسمه مما جعل عينا وان وو تنزل عبرات حارة على وجنتيها ،سال خيط رفيع من الدم من فمها"لقد ....مات كاي هوا " ضغط بيده على جرحها "انه على مايرام " تطلعت اليه بحب ثم مدت يدها الى وجهه لتمرر اصابعها عليه ،اغمض عينيه بالم وقد حاول حبس اهاته ودموعه " ازل قناعك هذا " نزعه بعنف ليكشف عن عينيه الباكيتين " لا تفعلي...لا تذهبي ...كاي هوا قد تركني فعلا....لا تذهبي انت ايضا "قربها من صدره اكثر "ياااا وان ووو ...لا تفعلي ...." همست "انت أميرا وسيما جدا.....قويا ..... شجاعا .....لقد وقعت في حبك رغما عني " وصل هيون دونغ اخيرا ، ارتمى على الارض "كاي هواااا .......ايها القائد " غوان وي بيأس "هيوووون دونغ اسرع...انها تنزف.....كاي هوا تركنا لا تضيع وقتك ....انقذ وان.....بارك اون جو " نظر اليه بتعجب....هل علم سرها ، دفعه بعنف صائحا " اذهب " وقف هيون دونغ واسرع نحو البرج مدمدما " شيطانتي ...قوية .....عفريتتي ستقاوم " حاولت تحرير نفسها منه "مين سوك" "لا اريد سماع شيء" "انا ....اسمي ...بارك اون جو....وانا من المستقبل....جئت في مهمة للسلام....اعتقد انها كللت بالنجاح وقد حانت عودتي ...." "انت وان وو ...كانغ وان وو...زائرة الضباب المجهولة ...انت حبيبتي الشقية ...حمقائي المجنونة ...لا اهتم من تكونين ومن اي زمن....فقط ...انا احبك....ابقي معي ...فقط ابقي " ابتسمت بطمأنينة " احبك مين سوك " ارتخت يداها ،هزها بعنف " يااا...وان وو " جثى جي بيونغ و تفقد نبضها ،نظر الى هيون دونغ الذي اعاد فحص النبض غير مصدق ، نظرا كليهما الى مين سوك ، دوت صرخته في ارجاء يين يان حتى خيل الى البعض ان الجدران قد تصدعت... ***** "الروح ....والجسد....جزءان لا ينفصلان الا بالموت ....الموت والحياة ....هي لعبة البشر وسباق الوقت. ..الوقت جزء من الزمن ...قد يعود الى ماض يائس وقد يتقدم نحو مستقبلا مجهولا ، وفي كلتا الحالتين ،يجد الانسان نفسه عاجزا عن الاختيار ....واذا ما اختار ....لن يكون راض كثيرا...لابد من وجود شك ينخر داخله.... كانغ وان وو ....زائرة الضباب ....اختارت المضي في سبيل مجهول ....لم تكن راضية عن اختيارها لانها أجبرت على ترك عالمها ....قد نترك حياتنا مرغمين ....عندما يضيق عالمنا بنا ....بارك اون جو.....ستعود الى عالمها ..." ربط الكاهن العظيم على كتف مين سوك " أيها الامير ....ساعطيك فرصة لتوديعها ....لكن ....ان الوقت ثمين جدا ..." تحرك كاهن غاو سين الى الخارج ،بينما وقف حاكم دون بيه بيأس ، جثى على ركبتيه ثم اخذ بيدها بين اصابعها ،كان يعلم انها لن تعود ...الى يين يان....وانه الوداع المحتم، دفن رأسه بين ذراعاها كمن يهرب اليها ،همس بصوت مرتعش" وان ووو....ان كنت سترحلين ...لما أتيت ؟...كان عليك البقاء بعيدة.....لو ....كنت اعلم انك مبعوثة البوابة ...ماكنت سأحبك " نظر الى وجها الشاحب وقد اصفر قليلا "انا ..كاذب....كنت سأحبك اضعاف ...لكنك تركتني ...قبل ان نبدأ قصة حبنا ....اتعلمين ...." مسح دموعه " انا لن اتركك...."ضغط بقبضة يده على أصابعها "لن اطوي صفحة حبنا ....سيظل قلبي ينبض لك....فقط انت ...." وضع يدها على صدره "هل تشعرين به.....انه لا يتوقف عن حبك....ولن يتوقف " مسد بيده على شعرها الكستنائي" بارك اون جو......سأتي اليك....لن تكون هذه النهاية " دس بين اصابعها ذاك الشيء الحديدي الذي اعطاه كاي هوا الى غوان وي " ستحتاجين الى مفتاح بيتك عندما تعودين....فقط...انتظريني "
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.