احببتك و قد ثقل كلامي للتعبير .....!
و انسي امامك اي تحقير ...
أ هذا حب ...؟ ام عدم تقدير ....
او كرامتي امامك تنحني معلنه الحب
دون ادني تفكير ...!!
كنتُ في الماضي انثي لا اخضع لأي تبرير
او حتي تكفير عن خطأ دون عمد نابع من حب ....؟!!!
كان قلبي متعطش للحب يريده ولا يعرف السبيل ...
يمشي بدون هدي و ينتظر يوم المُني ....
ان يدق القلب حباً و يعيش حراً و ينسي اي آلام
و عندما رايتك سلبت النوم من عيني و لم يذق يومها جفني طعماً للراحه ....!!!
أ هذا عقاب لغرور عقلي ...؟؟
او لاني طلبت الحب إصراراً فيه ...؟؟
#احبك-وكفيالفصل الثاني عشر
كانت تقف امام المرآه لتضع لمساتها الاخيره علي وجهها لا تعرف أ هذا طبيعي ما تقوم به تقسم ان والدها سوف يصاب بأزمه قلبيه نتيجه لتصرفاتها الخرقاء .... لكنها منذ ما فعل بحبيب طفولتها و هي تكره الحب و ايضا الزواج دائما ما تري نفسها رجلاً قادراً علي اعطاء نفسه ما يحتاج لذلك تري ان لا قيمه لوجود الرجل بحياتها ...هي تعلم ان الانثي تحتاج ان تُحب و ان تَحب و ان تبدع بريشه من ألوان في رسم قصه حب تظل ذكري كما تتمني اي فتاه ....غيرهااااااا....!
جاءها اتصال من صديقتها دعاء لتلتقط هاتفها و تقوم بالرد ببرود معتاد: انتي فين ..انا مستنياكي عشان نخرج ..لازم اقضي علي المهزله دي ...!
دعاء مرتبكه : فكري كويس اللي هتعمليه ده مش هيضر حد غيرك انتي فاهمه ده يا فرح..؟
ردت فرح و العزم في صوتها : مش مهم ..كل حاجه اتكسرت من زماان ...! فمش فارق بقا
اغلقت الهاتف بحده و تنفست بهدوء تحاول فيه ان تستجمع افكارها لكن ما تفكر فيه حقا مع حدث ليله المطر ......اللعنه هذه الليله و كأنها حفرت في ذاكرتي ماذا حدث لي ...؟
تذكرت ما حدث مع نائل عندما امطرت السماء و خرج من سيارته و اما عنها فكانت تقفز بسعاده تحت المطر ولا تبالي بشئ خرج من سيارته بحذر حتي لا يقضي المطر علي ملابسه و شكله و لكنها بأندفاع اخذت يده لتجعله يتقدم و هي تقول بثقه : بما انك خرجت من عربيتك و وقفت تحت المطر يعني مش مهم اي حاجه عيش بس اللحظه ...!
ابتسم نائل مستسلماً : عندك حق ....انا بقيت احس ان انا المريض مش انتي و كانك انتي الدكتور مش اناا ..!
تباً لما يهاجمني ذلك الشعور الغريب عندما يكون لطيفاً معي .....قالت فرح مبتسمه : نحن نختلف عن الآخرون يا دكتوري العزيز ...!!
رد بنفس الابتسامه الساحره : اؤيد ذلك بشده يا سيدتي ...
ثم قالت و هي تقفز : شايف الكورنيش ده يلا نجري عليه في المطره هتنبسط جدا
رد بتفكير : ماشي انا موافق بس .......
لم تجعله يستمر في الكلام بل اخذت ذراعه و بدأت تركض بسرعه و هو معها يشعر بالسعاده تزحف الي صدره .... احساس ذو طعم جميل يتذوقه علي يد فتاه مسترجله ولا تبالي بأحد
ظلا وقت طويل يركضون بكل قوه حتي توقفت و هي تلهث بشده و من ثمه بدأت تسعل لمده بجانبه حاول فيها ان يساندها و يرفع وجهها لأعلي و يربت علي ظهرها آخذاً إياها داخل احضانه بحنان بالغ و أثناء كل هذا اخرجت علبه من حقيبتها ادرك عندما ضغطت عليها بالقرب من انفها انها تخص الربو ...... صدم بالفعل لديها الربو و ركضت كل هذا دون وعي لأجل اللحظه كادت ان تودي بحياتها غضب بشده عارمه قائلا : حلو كده يعني انتي عارفه ان الحاجه دي تفوق قدرتك ... تعمليها ليه ...؟؟؟؟
داخلها الدهشه اخذت محلها و لكنها تداركت هذا قائله ببرود : و اذا انا ميفرقش عندي حاجه و بعدين متقلقش مش هموت بسبب الجري يعني ....! انهت جملتها بمنتهي السخريه لتجده ان ملامحه كساها الرقه و الحنان البالغ الذي تفتقده في حياتها الفاتره قائلا : بعد الشر عليكي متقوليش كده في حواليكي كتير بيحبك و بيتقوي بيكِ وجودك يفرق معاهم جدا اهلك و صحابك و شغلك و انتي و انا ....!
لم تلحظ ما ذكره عن نفسه داخل دايره حياتها فقالت بدهشه مازحه : انا .....ده ازاي بقا ؟؟
رد موضحا بإبتسامته المعهوده : انتي اول واحده لازم تحبيها و وجودها يفرق معاكي ..
لازم تحبي نفسك و تتحدي اي حاجه عشانها بس من غير ما تيجي علي حساب حد ... فاهماني يا فرح ....!!؟؟
ادركت للتو كم تمتلك من اسم جميل يتردد علي لسانه كإنه سنفونيه عزفت للتو .... شردت قليلا و ادركت فجاه انها داخل احضانه و الهواء قوي يلفحها بشده و هي بداخله شعرت بقشعريره و تلقائيا امسكت به تحتمي داخل احضانه من البرد القارص و اما عنه شدد من احتضانها قائلا : بردانه صح ؟؟
اؤمات بالرفض بصمت دون كلام فهي تشعر بدفء داخله و كل ما آثار فضولها سؤال تردد فجاه داخلها : أ ليست فتاه ليتأثر بها و هي داخل احضانه ....؟ لما لم يستغل الفرصة ؟؟
باغتها بسؤاله القلق : فرح انتي كويسه ؟؟
انها حقا في عالم ثانٍ ظلت صامته علي حالها و ابتعدت عنه بمسافه كبيره نوعا ما لتقول بخجل لأول مره تشعر به : انا اسفه علي .....
من شده خجلها لم تستطع ان تكمل باقي كلامها و لكنه ادرك و رد مازحاً : ولا يهمك
كده كده محدش هيفهم غلط اي حد هيفتكر اني كنت حاضن راجل ....!
ضحكت بشده لفتره انه علي حق ثم انتبهت لضحكتها الطويله العاليه نوعا ما لتعتذر : اسفه بجد علي ضحكتي العاليه بس اول مره اضحك كده ...!؟
رد بعد تأمل لصوت ضحكتها الخلاب : ضحكتك حلوه و مريحه فعلا
قاما من المقعد الذي كانا يجلسان عليه لترتاح فرح قليلا ثم قررا العودة الي السياره
و فجاه مر بجانبهم موتسيكل سريع اثناء مرور الطريق و علي اثر سرعته و صوته تمسكت به و قامت بإحتضانه خوفا من صوته و عاد مره اخري يشدد من احتضانها و هو يقول بهدوء و دهشه بالغه : متخافيش خلاص و بعدين فرح تخاف ازاي من موتسكل معدي ....؟؟
قالت و هي داخل احضانه ببراءه : صوته بيرعبني بحس انه هيموتني في اي لحظه
جذبها من احضانه و لمس وجنتاها برقه قائلا : بعد الشر عليكي متخافيش انا جنبك ...!
اللعنه لقد عاد اهتزاز اعماقي مره اخري ماذا يحدث ....؟ لماذا اشعر بقربه رغم المسافات..؟ انا مريضه و هو معالجي فلابد ان يكون قريب بصفه العمل لكن لما اشعر بهذا لماذا ...؟
بدأ فعلا يقترب بشكل ملحوظ و في عينيه نظره لم تستطع تفسيرها بدأت تشعر بضجه كبيره داخلها علمت انه القلب ذلك المدفون بالداخل يدق بشكل مثير لإقترابه و اما عنه فقد طبع قبله رقيقه هادئه في احدي وجنتاها و هو يقول : يلا بينا نروح انتي اتاخرتي جامد كده ولا عايزه تاخدي برد ...!
الصدمه ألجمت لسانها غير قادره علي اصدار اي صوت ماذا فعل هذا ..؟ أ هذا حقيقي ام انه احدي تخيلاتي المريضه ...؟ لماذا لا اكون الرجل الذي عهدته لسنوات معه ...؟؟
سحب يدها في حنان و توجهوا الي سيارته منطلقاً الي منزلها ... لم تعلم كم من الوقت مضي حتي قال : وصلنا تقدري تنزلي و تدخلي بيتك بسرعه عشان متخديش برد ...!
نزلت من سيارته مبتسمه ابتسامه مهتزه ...
لتقول داخل نفسها و هي تدخل منزلها : اوه لقد نسيت ان اشكره لكن كيف فعل هذا ..!؟
كانت مصدومه من نفسها قبل ان تكون مصدومه منه .....!
لقد قررت آلا تراه لفتره حتي تنسي ما يحدث معها او حتي يختفي تماما علي الاقل ...!
ابتسمت و هي تنظر لمرآتها و قالت محدثه نفسها بصوت واضح هادئ : واضح اني مريضه مرض تاني ملوش علاج و علاجه الوحيد هو البعد ...! كويس ان مرضت بعدها و اهلي و اهل العريس اجلوا معاد المقابله المتخلفه دي لأسبوع قدام مكنتش مستعده اتسأل خمسميت سؤال عن مالي و شكلي و سبب مرضي مكنتش هخلص فعلا !!!!
تذكرت ما حدث خلال هذا الاسبوع عندما دخلت الكليه في ثاني يوم و بصحه سيئه للغايه فقد أُصيبت بدور برد شديد نتيجه امس و برده و عندما دخلت وجدت دعاء و ندي و معهم محمد و آدم و علي قالت مرحبه : ازايكوا يا شباااااااب هتسيييي
ضحكوا جميعا عليها بشده ليقولا ندي و علي معاً : يرحمكم الله ...!
دعاء بمرح : اخدتِ ازاي برد امبارح يا هانم ..؟
فرح و هي تفرك انفها : و انا راجعه من الشغل
آدم مبتسماً : الف سلامه عليكِ انتي كويسه ..؟
فرح بإبتسامه خجوله: الله يسلمك انا تمام...
محمد سائلا : حد ضايقك تاني ولا حاجه ...؟
علي بمزاح: ليه يعم هتعمل ايه مثلاً ..؟
ندي و دعاء معاً : هههههه هيروح يتفرج اكيد
آدم بدهشه ضاحكه : انتوا عرفتوا منين ..؟
ندي و هي تضحك : حصلت قبل كده قدام عنيناا و فرح هريتهم ضرب و احنا كنا بنتفرج
علي مستفسراً من فرح : ليه كل ده هما عملوا ايه عاكسوكي ...؟
دعاء تضحك بشده : عااا ايه ... لا يابني مش هي اللي اتعاكست انا و ندي و هي قامت بالواجب فعلاً ...!
محمد بإعجاب : طبعا فرح بميت راجل فلازم ده يحصل .... انا شفت كده امبارح
فرح مبتسمه بإمتنان : شكرا يا محمد ده من ذوقك ...!
شعر آدم بالضيق من مغازله محمد لفرح ليقول بحزم : يلا يا جماعه محاضره دكتوره مريم بدأت
فرح بضحك : اخيرا جت انا حاسه اننا هنسقط في مادتها بسبب الدكتور الغبي اللي كان بيشرح بدالها ...
محمد مكملا لها : عندك حق ده حتي تحسيه بيتكلم مع البورد مش معانا في المحاضره
ضحك الجميع ليقول علي : فعلا بأمانه ..! يلا بينا بقا
دخلت الدكتوره مريم و التي يبدو عليها معالم الارهاق و الحزن فهي كانت ذابله بشده ليست كما يعلمها الجميع صارمه و حاده و قويه الشخصيه كما عاهدوها لمده اربع سنوات
مريم محاوله الابتسام : ازايكوا يا شباب ... اخباركوا ايه و اخبار الماده ايه معاكوا ..؟
الجميع بترحاب : حمدلله علي سلامتك يا دكتور ... وحشتينا اووي
مريم محاوله الابتسام : انتوا اكتر يا شباب
فرح بهمس لدعاء : دكتور مريم مالها حساها مجهده ....متعرفيش ايه اللي حصل من كريم.....؟
دعاء بحزن : من ساعه ما رجع و هو مش بيرد علي مكالماتي ...!
فرح بتفكير : اكيد في حاجه ...و حاجه كبيره كمان ...!!!!!!!!
مريم و هي تنظر لأوراقها : دكتور إيهاب وصل معاكم لحد فين ...!
فقال آدم مستذكرا: لحد تحاليل ال DNA
مريم بإرهاق : تمام نكمل علي اللي قاله .. بس اللي فات فيه مشكله ..؟
علي مازحا : ههههه قصد حضرتك مشاااكل
فضحك الجميع و ابتسمت مريم رغم الألم الذي تشعر به لتقول معقبه : متقلقوش قبل ال final هراجع معاكم كل حاجه بالتفصيل ..!
بدأت تخوض في محاضراتها متناسيه اي وجع او ألم عادت به من هناك كل ما يثير تعجبها ذالك المريض علي فراشه يتمني غفرانها و بجانبه آخر يمتلك من نظرات الحيره و الدهشه الكثير و الكثير و لكن ما جذب انتباهها حقا خلال حديثها عن البروتين و ال RNA ذلك الرجل الجالس بين الفتيات ينظر امامه بشرود مبتسماً .. لتتوقف فجاه عن كلامها و تقول ببعض من السخريه : يعني مش كفايه انك وسط البنات لا و كمان سرحان ...!
بالطبع نظر الجميع بإتجاه فرح لقد اعتادوا علي هذا ... لكن فرح ظلت علي شرودها لا تشعر بأي شيء ....
لاحظ آدم شرودها المبتسم لا يعرف كم تكون ابتسامتها رائعه مع انفها الاحمر لأثر البرد و وجهها الابيض كالثلج ... ليقول لنفسه بسخريه : من الواضح ان الدور عليا في السرحان انا كمان ..!
علي بخبث : بتقول حاجه يا حلو ..؟
ادم : هو انا مش بخلص منك ابدا مش لما نشوف السرحانه دي ...!
محمد بقلق واضح : شكلها تعبان اووي .. باين وشها ابيض اوووي
انزعج آدم من أهتمام محمد بـ فرح و لكنه فضل الصمت حتي يري ما حال تلك الشاردة !
اقتربت مريم حيث تجلس فرح و هي تقول بغيظ : هو انا مش بكلمك مالك هو انت بتحب علي نفسك ..؟
قامت دعاء بخلع ذلك الشئ الذي يخفي شعرها تماما ...
لتقول مريم بدهشه : مالك يا فرح فيكي ايه ؟؟
فرح بهذيان : المطر غرقنا و جرينا تحته
اخدت برد كان خايف اخده و انا خلاص اخدته ...!
جست مريم نبضها ثم حراره جبهتها لتراه ملتهبه للغايه ...اتت بمقياس لحراره الجسم "الترمومتر" لتجد ان درجه الحرارة 40 لتنصدم فجاه بفرح الملقيه علي المدرج ...
لم تستطع دعاء الجلوس هادئه و صديقتها تموت حتماً من الحراره لتقول بخوف ظاهر و الجميع متجمهر حول فرح عندما القيت رأسها بإستسلام : احنا لازم نتحرك ... لازم نوديها المستشفي واضح ان الحمي المرادي شديده عليهااا ..!
في ثانيه و اصبح آدم بجانبها ليطرح علي دكتوره مريم اقتراحه قائلا : نشيلها يا دكتور و نوديها المستشفي ..؟
مريم موجهه كلامها لدعاء : ايه حكايه الحمي دي ؟؟؟
دعاء بإيجاز : فرح لما بيجيلها برد شديد كده بتقلب بحمي و حرارتها بتوصل ل 41 فبتروح المستشفي ...!
سمحت مريم لآدم ان يقوم بحمل فرح و الذهاب لأقرب مشفي ...!
كان يحملها بثبات ظاهر و قلب ينهشه الخوف عليها ... كيف اصبحت هكذا ؟؟كيف تحاملت علي نفسها و اتت و هي تعرف ما سيحدث ..؟؟؟
من ذلك الذي اغرقه المطر معها ؟
أ لم تقل أن المطر أغرقها و هي في طريقة العودة من العمل ؟
اسئله كثيره تدور في خلده بلا توقف حتي توقفا امام سيارته ... فركبت معه مريم و دعاء و ايضا محمد في طريقهم الي المشفي اما عن فرح فقد اغمضت عينها في سلام واضح !!
..........................................................

أنت تقرأ
غرور الحب
Romanceبين الحياة و الحب عجرفة تدعي غرور الحب .. احافظ جاهدا علي كرامتي اتنازل عن اي شيء دون سواها .. و القلب في دقاته ثورة يريد ان يعشق و ينطلق لجامه و الحياة ليست بالطويلة لنقضيها عندا مغرورين ، فالكثير منا يجده منذ الوهلة الأولي لينعم به بين لعنة الحياة...