وهم داخلي ..! 8

20 1 0
                                    

               الفصل الثامن..!

دخلت تلك البنايه في شيء من القلق و ذلك لترددها الشديد فيما ستفعله بها ... صاعدت الطابق الخامس عشر بتذمر واضح سمعا لنصيحه صديقها ففي المره السابقه جاءت و رحلت بغير فائده بسبب خوفها لكن الان قررت الدخول لعلها تكون بخير فيما بعد.... كانت بكامل أناقتها حيث اشترت ملابس تناسبها كونها فتاه في أوائل العشرينات ....ركبت المصعد و هي تفكر فيما ستفعله لم تبالي بالرجل الذي يقف بجانبها و هو يسترق النظر إليها في شيء من الفضول المبالغ و فجاه و دون أي مقدمات توقف المصعد فامسكت في ذراع ذلك الرجل بشئ من الخوف ثم تركتها لشده اخراجها فهي تهاب الاماكن المغلقه لعدم وجود الأكسجين أما ذلك الرجل فكان مستمتعا جدا بخوفها و كأنه يعرفها ....
فرح بتعب : متتصرف يا حضرت ولا محتاج عزومه ..
الرجل : و اتصرف ليه الاسانسير و اتعطل انا دخلي ايه زيي زيك
فرح بنفور : قال رجاله قال ...رجاله اخر زمن ..محتاجين اللي يساعدهم
الرجل بغضب لسماع ما قالت في سره : انتي واقحه جداا علفكره بالرغم انك حلوه
فرح بخوف غاضب : لما انا واقحه تبقي انت ايه .... المفروض انك تتصرف مش انت الراجل هنا ...
الرجل باستعراض : هو كده كل ما تقعوا في مشاكل تطلبوا مساعدتنا و لو رفضنا تقولوا مش انتوا الرجاله المفروض تتصرفوا...
فرح متأففه : انا لسه هسمع تبريراتك الخايبه ...انا هتصرف
الشاب مستهزا : خلينا نشوف سوبر مان هيعمل ايه ....
فرح بدأت العمل في ذلك الاسانسير لعدم فايده ذلك الذي يسمي رجل بجانبها فقد حاولت و تمكنت من فتح سقف المصعد و لكنها جرحت يديها و مع هذا قامت بالصعود إلى اعلي و لكن لتوترها و لجرح يديها فقدت توازنها و فجاه وقعت بين يديه و لكن علي عكس ما توقعت فقد وجدت في سحر عينيه الخوف عليها و كأنه يعرفها منذ زمن و لوهله كان كلاهما قد سرح في ملامح الآخر و فجاه عادت الكهرباء الي المصعد مره اخري و تابع صعوده و رجع كل منهما الي وعيه نظر إلي جرح يديها ممسك به قائلا : لو كنتي استنيتي شويه كانت الكهرباء رجعت من غير ما تتعوري كده
فرح باحراج بالغ : اللي حصل ... شكرا لانك لحقتني قبل ما اقع
الرجل في شئ من الصدمه أليست هذه التي كانت تعدد في عيوب الرجال منذ قليل  : معملتش غير الواجب يا انسه أ...
تسائل فجاه : انتي قولتيلي اسمك ايه.. ؟
فرح مبتسمه و لعلها تكون اول مرة تبتسم فيها بعمق منذ زمن : بس انا مقولتكلش اسمي علفكره يعني ...
الشاب ضاحكا : ههههههههه  مش مهم المهم انتي اسمك ايه ..؟
فرح بتردد فهي اول مره تكون هكذا مع شخص غريب .... ردت متذكره موعدها و تأخرها عليه : مش مهم ...... انا اتاخرت جدا 
و فجاه ضغطت علي زر التوقف في أحد الطوابق و خرجت من المصعد مبتسمه ...... أما عنه فكان تائها في عالم آخر لا يعرف ما الذي أصابه مع تلك المجنونه .... و الان هو يعرف أنه لن يراها مجددا ...
الشاب مبتسم : فعلا مجنونه

دخل نائل ذلك الشاب الوسيم الذي يكون في نهايه العشرينات و مع هذا سحره مازال يعلق مع أي فتاه ....ذو شعر ناعم طويل قليلاً و عيون خضراء اللون و لحيه طويله زادته وسامه علي وسامته و في ارهاق دخل عيادته فاتت له سماح ... قائلة : ازايك يا دكتور . ؟! ايه كل ده تأخير ؟!
نائل مبتسم بتعب : انا كويس يا سماح ... بس من طريق المستشفى للعياده حاجه صعبه جدااا
سماح بإبتسامه : هو دايما الشغل كده صعب .... المهم أن في اربع حالات منهم ثلاته بس هما اللي موجودين
نائل بتساؤل : و فين الحاله الرابعه ..؟؟
سماح و هي تنظر لورق الكوشفات : هي المفروض انها حجز رقم اتنين و لسه مجاتش !
نائل و هو يدخل غرفه الكشف : طيب تمام لو مجتش دخلي الحاله اللي بعدها و دخلي دلوقتي اول حاله .... و اعمليلي قهوه مظبوط لو سمحتي يا سماح
سماح بعمليه : حاضر يا دكتور ......
و ذهبت لتدخل اول حاله

غرور الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن