الفصل السابع
اطل الليل بنجومه و قمر يتوسطه و لكن كثره ضباب سماء القاهرة لم تجعلهم واضحين كسابق عهدهم من كثره التلوث
انتهت من عملها و هي في الطريق الي منزلها بصحبه صديقها علاء الذي راقب ما حدث معها في تشجيع منه علي ما قامت به .... فعندما دخلت الي المطبخ كانت في قمة غضبها و كأنها تريد حرق كل من يظهر أمامها فظهر علاء بابتسامة حمقاء : مش عارف لو كنت مكانه كان زمان خدي ورم من كفك
فرح بغيظ : تحب تجرب ..؟
علاء بارتباك مضحك : لا لا ده انا بهزر
فرح : ليه انت ممكن تجرب و تحكم
علاء بتفكير : تفتكري عايز ايه منك ..؟
فرح بإستنكار : سيبك منه ده بيستظرف بروح مامته
علاء بتحليل : القلم اللي اخده ده اكيد ليه سبب
فرح بسخرية : محلل فظيع يا علاء مقدمتش ليه في قناه و بقيت فيها محلل سياسي أو رياضي
علاء بنظرة ثاقبة : انتي بتتريقي !!؟
فرح : الغريب انك بتفهمني يا علاء
علاء بسؤال مفاجئ لها : انتي حبيتي قبل كده يا فرح ؟؟!
فرح باندهاش ممزوج بألم : يااااه سؤال غريب و حزين في نفس الوقت !
علاء بفضول : نفسي اكتشفك ... ساعات احسك غامضه و ساعات كتاب مفتوح
فرح بضحك : ههههه نحن نختلف عن الاخرون
علاء بضحك اكثر : و أنا أؤيد ذلك يا انستي ..... بس من غير مراوغة احكي
فرح بحكي : زي كل بنت مراهقه في المدرسه و بالتحديد في تالته إعدادي شوفته في الشارع اللي ساكنه فيه انبهرت بيه و اخد باله من انبهاري مع الوقت و تكرار الصدف و انا نازله دروس أو مدرسه أو خروجه مع صحاب زمان كنت بنت حلوه فعلا زي ما كل اللي حواليا بيقولوا .... حبيته بجد و كان اول حب في حياتي محبتش لا قبله و بعده
علاء بمتابعه : و بعدين ايه اللي حصل
فرح بحزن : بابا عرف من مذكراتي كل حاجه اصلي دي كانت اول مره اكتب فيها مذكراتي و كإن ذكرياتي بدأت في اليوم اللي لمحته فيه و هو بيسكن قصادنا هو و اسرته ..... كتبت كل لحظه كل ثانيه .. احساس ...نظراته ..كلماته .. لطفه و طبعا اتعاقبت علي كل كلمه
علاء : و والدك ليه يعاقبك ده شعور و احساس طبيعي في سنك
فرح بحيره : مكنتش عارفه ايه السر في موقفه ده حصلت حاجات كتير خلال سنه و اخر مره رمي فيها جواب من الشباك كان مكتوب أنه بيحبني اوووي و دي كانت اول مره يعترف بحبه و اخر مره شفته فيها ...
علاء بتأثر : و ده اللي غيرك و خلاكي واحده تانيه من ساعتها
فرح بتصحيح : قصدك واحد ..
علاء : هههه اه معلش نسيت
فرح : واضح أن شكلي اتغير كتير عن زمان و التغير ساعد أن شكلي يبان راجل لحد دلوقتي محدش مصدق و آخرهم الدكتور بتاعي في الجامعه
علاء باقتراح : طب ما تتغيري مش عشان حد عشان نفسك ... مش لازم يكون في حب في حياتك عشان تحبي نفسك و ده هيخليكي حلوه في عين نفسك مش تحطي نفسك في مكان مش في مكانك
فرح مؤيده كلامه : معاك حق ... بس خلاص فات الاوان علي الاقتناع بكلام سليم زي ده
علاء بضحك : ليه عندك خمسين سنه ده هم كلهم 22 سنه
فرح بتفكير : افكر الموضوع محتاج اعاده نظر خصوصاً بعد العريس اللي طلعلي من تحت الارض ....
علاء بدهشة : مش مصدق خالص انك انتي تقبلي الجواز اصلا !!
فرح مبتسمه : لا طبعا دي مجرد قاعده تعارف و أنا هرفض محدش مصدق السعاده اللي فيها و انا لوحدي ....
علاء : اتمني تحسني الاختيار لمسار حياتك انتي بنت جميله و ذكيه و شجاعه
فرح بمزاح : اعتبر دي معاكسه علي كده
علاء بسرعه : لا لا خالص انا عايز اروح سليم بدل ما امي تكمل عليا تحقيق
فرح بحزن خفي : هتسافر امتي ..؟
علاء بتذكر رحلته التي سعي اليها كثيرا من أجل الاستعداد بالزواج من سماح : اخر الشهر ...هانت
فرح بحزن لافتقاد : هتوحشني جدا يجدع !
علاء : و انتي اكثر يا اعز صحابي
.....................................................
أنت تقرأ
غرور الحب
Romanceبين الحياة و الحب عجرفة تدعي غرور الحب .. احافظ جاهدا علي كرامتي اتنازل عن اي شيء دون سواها .. و القلب في دقاته ثورة يريد ان يعشق و ينطلق لجامه و الحياة ليست بالطويلة لنقضيها عندا مغرورين ، فالكثير منا يجده منذ الوهلة الأولي لينعم به بين لعنة الحياة...