Playback; chen-you never know 그댄 모르죠.
التجاهل هو عدوّ الإلفة، لذا كانت الشمس تغيب في المساء، بعد أن يتذمر منها الناس في الظهيرة. هذا ما عرفه جونغإن في الطريق لمنزل مونغجو، لم يعلم آنذاك أنه سيقوم بعلاج مريضٍ في نفس غرفته التي هجرها، وباتت موحشة دونه.
كان عجوزًا يعاني خرفًا، وقد عالجه بحبٍ متجاهلًا حقيقة أن مونغجو كان يبيت على نفس السرير لفترة طويلة، وقد تجاهل الشعور اللاسع بالشوق والرغبة، ليرحل ذلك الشعور بكبرياء، كغروب الشمس، مخلفًا لوحة جميلة من الشوق الهادئ النابض المُحب.
حلق مجسم الفراشة على مكتبه حين حصل على صديق، القرد صاحب الترحيب البشوش. وضعهما قرب بعضيهما، مع زهرة سوسن حمراء طويلة الساق، داخل مزهرية زجاجية مملؤة حتى منتصفها بالمياه.
غرّد هاتفه بأغنية حصن النور، حينها كان المتصل هو "بورورو" كما تم تسميته، رفع السماعة وأجاب: مرحبًا.
-تتذكر البرنامج الذي أخبرتك عنه؟ سيتم عرضه بعد قليل، أصغِ جيّدًا وأخبرني برأيك في عملي.
-رائع، أتوق لرؤيته.
قلب هاتفه وفتح بثّ البرنامج، حيث انضم مع تسعمائة شخصٍ آخر للمشاهدة، وكان العدد يزداد مع مرور الوقت. بدأت موسيقى ناعسة حلوة، مع صوت لمعان ندفات الثلج، ليشد جونغإن معطفه، ديسمبر قد بدأ وحل الشتاء معه، وهذا البرنامج يعطيه تلك النكهة القارسة.
كان برنامجًا وثائقيًّا بالكامل، صوّر قسم "ماجيك لاند" والأطفال الذين يلعبون هنا وهناك. أخبره كيونغسوو أنه قد خلق الأصوات، وليست الأصوات الأصلية. فابتسم مُعجبًا بالدقة والإتقان في عمل صديقه.
طُرق الباب، طرقة فوضويّة مميزة، ليهتف جونغإن: ادخل يا كبير الأذنين، ادخل.
فدخل مبتهجًا لصوتِ جونغإن السعيد: تعلم أن الأذنين هما عضوا التوازن؟
ابتسم جونغإن مؤكدًا: بالتأكيد، وليس فقط علميًّا. الإنصات لهو موهبة المتزنين. أنظر لهذا.
اقترب تشانيول ليشاهد ما في هاتف جونغإن: أحببت الموسيقى الخلفية.
-عزفها بيون بيكهيون كما أخبرني كيونغسوو.
ابتعد تشانيول بتعجب: هل كيونغسوو أحد طاقم التصوير؟
-بل ودعني أفاجؤك، هو سجل كل هذه الأصوات التي تسمعها، وقام بخلقها من أدوات صغيرة في المنزل.
-دعني أرى.
اقترب مجددًا يفتح عينيه الواسعتين ويرهف أذنيه الكبيرتين للعرض الخلاب، الدمى العملاقة وضحكات الأطفال، الأصوات كانت حقيقيّةً ولا تحتوي ذلك التشويش لمرور نسمات الهواء، ابتسم تشانيول بملء فاهه وعلّق: إنه فقط صوتٌ لن أسمعه حتى في الحقيقة.
