الفصل العاشر :-
ان تكون عونا لشخص قد نال نفس مصيرك هو شئ جميل و لكن ان تتورط معة لتصبح جزء من هذا المصير فهو لشئ خطا ...........الا ان كنت وقعت فى حبة بالفعل فلا مجال للعودة و اهلا بك فى قدرة
#بقلمىدلفت الى مكتب شقيقتها و هى تندن بسعادة منذ خروج اختها من المشفى و قد اطمئن قلبها و لكنها وجدت المكتب مظلم الا من ضوء خافت تسلل من النافذة المفتوحة على مصرعيها بينما ميزت الجسد الماثل امامها بكل سهولة اضاءت الضوء و تقدم اليها بقلب وجل
مكة : سجدة ما بكى لما تجلسين فى الظلام
ظلت ملامحها ثابتة لم تتغير ثم تحدثت بعد وقت بصوت بدى لها غريب و يحمل معان كثيرة
سجدة : لم اعرف ان يجب على الانسان ان يحاسب على والدية اب سكير لا نعرف اين اختفى بعد ان سرق مالنا باكملة و ام ......
ضحكت بمرارة و هى تكمل بينما سقطت دموعها بهدوء و كانها تعلم ان هذا هو مكانها بالفعل
سجدة : ام لا تكترث الا لنزواتها عائلة فى غاية الجمال حقا
ابتسمت بسخرية بينما عينا شقيقتها اتسعتا بقوة لم تكن قد قاست ما عاشتة شقيقتها رغم قوة صلتهم كتؤام الا ان منذ ان اتمت الثلاث سنوات و قد اخذتها والدتها لتتربى معها تاركة شقيقتها فى يد اب لا يعرف عن الابوة شئ و عندما وقعت فى ديونها المعتادة و احتاجت لمحام ناجح و لم يكن لديها اموال تلونت بلون الام الملكومة التى فقدت ابنتها و هنا التقيا مرة اخرى ...........
قطع سيل افكارها نظر شقيقتها لها و هى تاخذ حقيبتها ذات الخامة المتوسطة رغم حالها المتيسر
سجدة : سوف اذهب لارى ما يمكن تسديدة من دين والدتك .....لم تكن تنطق بكلمة امى قط عرفت العابها منذ اليوم الاول و رغم ما علمتة عنها الا انها لا تستطيع ان تشوه صورتها امام تؤمتها حتى لا تجرحها يكفى ما الم بها لا يجب ان تاذيها هى الاخرى............
مكة : انتظرينى ساتى معك
انطلقت خلفها تلحقها بينما قلبها يدق بقوة معلنا خوفة......
*************************
وقفت تلملم ملابسها منذ ذلك اليوم و هى تشعر بالراحة تعلم ان رحيل قد جلبها الى منزلة لانها كانت فى مكان قذر فى وقت متاخر و هو كرجل وفى كما عهدتة منذ تعرفت علية اى منذ ثلاث سنوات و هى تراه من اوفى الاشخاص لذلك لن تنتظر اكثر لقد طلقت من فؤاد و هى تحتاج لاحد لتعيش معة دائما ما تكره العيش بمفردها منذ ان ولدت و والدتها تذهب فى رحلات عمل او نزهة ولا تعيرها اهتمام لذا لن تتسول الاهتمام منها بعد الان كفى جرحا لكرامتها و لتبحث عنة فى مكان اخر .......
رفعت هاتفها و هى تخاطبة بكلمات بدت لة مبهمة
بعد مرور ساعتين ......كانت جالسة تضم ساقيها بقوة و راسها للاسفل بينما يغطى شعرها ملامح وجهها كانت تبدوا كطفلة مشاغبة تنتظر عقاب والدها ..........نفخ بضيق و هى يزيل ما بين عينية بارق خفى ثم القى نظراتة على حقيبة ملابسها و التى تبدوا انها ممتلئة حتى النهاية
رحيل : اريد ان اعرف من الذى اعطاكى هذة الفكرة الرائعة
نظرت لة بحزن عيناها توسعتا كجرو صغير تنظر لة ببراءة
سما : انت صديقى
ضحك بسخرية و هو يشير باصبعة الى حقيبتها
رحيل : ما دخل ذلك بتلك
نفخت خديها بضجر و هى تفكر ان البراءة لن تجدى معة نفعا تعرفة جيدا يحب العيش بمفردة دقيق لابعد حد لا يحب الفوضى او الثرثرة و يال الحظ هى تحب كل ما يكره لذلك نظرت لة بقوة ثم رفعت من صوتها .....سما : اقول لك ساعيش هنا اتفهمنى لقد مللت من قلة استيعابك
انهت كلماتها و هى تجر حقيبتها خلفها الى الغرفة التى اختارتها لها بالطبع بدون الرجوع الية اغلقت الباب بحدة بينما ظل مذهولا ينظر فى الفراغ الذى خلفتة بذهول لقد فرضت نفسها علية رفع يدة الى خصلاتة يشدها بقوة و عصبية اطلق سبة نابية ثم اتجه الى الخارج حتى لا ينقض عليها يحرقها و يقص لها شعرها الذى تحبة
******************************
وقفت تضع اذنها على باب المكتب و لكنها لم تستطيع سماع شئ الا بعض الاسماء و التى بالطبع تجهل اصحابها استمعت الى صوت اقدام قريب لتفر جالسة على مقعد مكتبها تحاول تنظيم انفاسها فتح الباب و خرج منة الضيف الثقيل الذى يزعجها بنظراتة الغير بريئة بالمرة و لكنها لا تستطيع التحدث و الا بالطبع سوف لن تبقى دقيقة واحدة و بدل ان تخسر مرتب واحد تخسر اثنان يالها من محظوظة
فكرت بسخرية فحياتها عبارة عن اجبار و ليس اختيار و لكن ماذا تفعل هذة هى الحياة و يجب ان تعيشها قطع افكارها صوتة البغيض الذى ينادى باسمها لتنطلق الى مكتبة بتخبط و ارتباك لم تستطع ان تتخلص منة رغم مرور الوقت
وقفت امامة و هى تنظر ارضا بينما كان يوقع بعض الاوراق المهمة انتهى و هو يمد يدة لها بالاوراق و لكنها لم تعرف نظر لها بغضب و هو يضرب المكتب بيدة بالقوة
عليم : خذى الاوراق اللعينة و من الان ان لم تهتمى بعملك لن ابقى عليك هنا الى الخارج
انتفضت من صوتة القوى و اخذت الورق الى الخارج سريعا ترقرقت الدموع بعينيها بقهر ثم جلست على مكتبها تحاول انهاء عملها باسرع وقت
*********************************
ذهبت الى احدى صديقاتها المقربة ليس فقط من حيث الحالة الاجتماعية بل ايضا من حيث الافكار
رضا : منذ ان جاء و هو لا يمكث فى المنزل لا اعلم كيف اقرب بينهم
نظرت لها صديقتها بتفكير و هو تلتقط كوب المانجو من على الطاولة الانيقة داخل منزلها الفخم
سلوى : و لما تريدين التقريب بينهم من الاساس و هى تحب غيرة
تاففت رضا بضيق و هو تجيب : بيدة كل اموالنا هو المتحكم فى كل شئ يجب ان اجعلها زوجتة حتى نتنعم بالمال الوفير
و على سيرة النقود سال لعابها و التمعت عيناها ببريق خاطف لم تلحظة الجالسة امامها تنهدت بتعاطف مصطنع و هى تضع يدها على كتفها بمؤازة ثم ضيقت من عيناها كانها ستخبرها امر خطير
سلوى : لدى الحل
استرع ردها كامل انتباه الجالسة امامها و هى تترك كوب الشوكلت الخاص بها
رضا : ما هو سريعا
تصنعت التفكير و هى تحرك اصبعها على خصلة شعرها المنسدلة بنعومة على كتفها
سلوى : ان تشعل غيرتة تتقرب منة ثم تتقرب من اخر امامة و بالطبع سيشعر بكرامتة تهان و سيحاول اخضاعها تستغل هى الفرصة و توقعة فى شباكها بكل سهولة
ظهرت علامات الجهل على وجهها فى البداية ثم بدا وجهها فى الاشراق لتظهر ابتسامتها الواسعة
رضا : فكرة رائعة سوف تجعلة يقع فى حبها بسهولة
أمات الاخرى بامتعاض و هى تؤكد لها نجاح خطتها
التقطت حقيبتها الانيقة ذات اللون النبيذى و هى تقف لتقول بحماس
رضا : ساعود للمنزل حتى احاول اقناعها بالفكرة
رفعت لها كوب مشروبها للاعلى كتحية و هى تبتسم بدبلوماسية و ابتسامة بلاستيكية باردة
سلوى : حسنا لا تنسى اخبارى بكل جديد
غادرت الاخرى بسعادة و كانها وجدت السبيل للسيطرة على جميع اموال العائلة بينما ظلت الجالسة بالداخل تنظر لطريق خروجها ثم ابتسمت بسخرية و هى تتجة للاعلى بحركات متمهلة مائعة و هى تفكر لما لا تكون ابنتها هى زوجتة و تتمتع بكل هذة الاموال ........
*****************************
جالس امام مكتبة ينظر للاوراق التى حولة بضجر لم يحب الاعمال المكتبية و لن يحبها يوما تنهد بسام ثم اتجهه الى شرفة مكتبة و التى تطل على منظر ساحر حيث انها تطل على نهر النيل و شوارع القاهرة الجميلة رغم تكدسها الا انها تظل جميلة فى عينة
انتبه الى من دلف الى مكتبة بدون استئذان كان سيطلق العنان لصوتة بالاهانة و لكنة وجدة صديقة
جلس باريحية و هو ينظر لة بابتسامة شامتة يتذكر حديثهم منذ اشهر قليلة
فلاش باك :-
جالس امام لوحة بيضاء يحاول وضع بعض الالوان عليها بانسجام بينما الاخر يجلس مهموما
فؤاد : اريد ان اعرف لماذا لا تحزن فى منزلك لما تاتى الي
نظر لة ياسر بقنوط و هو يقول : الست صديقى الى اين اذهب ان لم اتى اليك
تافف باصطناع و هو ينظر أمامة بتركيز
فؤاد : تملئ المكان طاقة سلبية لا استطيع الرسم
ياسر : و كان حياتك تعتمد علية قالها بسخرية واضحة ثم اكمل : كما اننى سمعت ان والدك يريدك معة فى الشركة
فؤاد : اعلم و لكنى لن اذهب انت تعلم انا اكره العمل فى المكتب او مكان مغلق اشعر بالاختناق
تحدث ياسر بتهكم : العصفور الصغير يحب الحرية
باااك
نظرا لبعض بمعنى ارئيت لقد كنت على حق بينما تافف فؤاد بغضب بسبب ما وضع فية ثم فكر بمكر و هو ينظر فى الورق الذى بيدة
فؤاد : حسنا الست تعمل انت ايضا هنا هناك فوج سياحى قادم بعد.....نظر لساعتة ثم ابتسم بمكر
فؤاد : بعد ساعة من الان و انا مشغول اذهب لاستقبالهم
ياسر : و لكن انت تعلم انى يجب ان اذهب للموقع اليوم
فؤاد بسماجة : لا يهم اذهب الان
وقف ياسر بغضب كان يريد الذهاب للموقع ثم رؤية ابنتة
نظر لة بقوة ثم استدار للخارج ليصدع صوت فؤاد مرة اخرى
فؤاد : معهم المترجمة لا تشغل بالك باحضار احد
استمع له و لم يعقب بل اغلق الباب بقوة
قاد سيارتة بسرعة عالية لن يدمر مخططة سوف ينتهى من الفوج سريعا ثم يذهب لابنتة انة يومها و لن يفوتة بالتاكيد
وصل فى وقت قياسى ترجل من السيارة و هو يتجة للداخل ظل يتلفت حولة ثم لفت نظرة فوج صغير من ثلاث رجال و امرأتين يجلسون حولة طاولة صغيرة عرج اليهم و هو يبحث بعينة عن المترجم حتى وقعت عينة عليها ليتجمد جسدة و تشخص عيناه و لم تكن هى باقل منة
تلاقى طريقهما اخيرا منذ اكثر من ثلاث سنوات و هو لم يرها لم ينهل من عسل عيناها لم يستطيع ان يتشدق بعبارات الغزل التى كان يمطرها بها باستمرار
تحركت حدقتية على ملامحها بشوق جارف جعلة يشعر بالحزن بالندم بينما تسمرت امامة واقفة لا تستطيع الحركة لم تكن تتصور ان تكون المقابلة بهذة السرعة لم تعد الى مصر سوى من ايام و هاهى احكام القدر تضعها امامة مرة اخرى كما فعلت فى السابق و لكن رغم مشاعر الحنق و الغضب الا انها لم تستطيع ان تسيطر على لهفة عيناها و هى تنظر لملامحة بحرارة حرارة وصلت حتى قلبها جعلت يقفز يريد الخروج من محبسة يريد ان يشعر بالحنان و الدفء الذى كان يشعر بة من قبل معة هو .......زوجها
*********************************
عدد الكلمات 1560
20/10/2019
اتمنى الفصل يكون عجبكم 😍😍
طبعا كذا حد سالنى عن التاخير دة يا جماعة خارج عن ارادتى خصوصا مع بدا الدراسة انا فى العادى بنزل حلقات يوميا بس الدراسة هى الى ماخرانى
ف بعتذر منكم على التاخير 😕
متنسوش الايك و رايكم 💙💙💙منتظراه
أنت تقرأ
رواية تائة فى ارضك
Mystère / Thrillerارادت ان تكون عونا لكل مظلوم و لكن دارت الدائرة لتكون هى المظلومة فماذا ستفعل لتخرج من المشكلة دون ان تقع تحت سلطة القانون جميع الحقوق محفوظة للكاتبة دهب محمد لا يمكن نشرها بدون اذن الكاتبة لا يجوز اخذ فكرتها فهى ملك للكاتبة