صرخت بقوة وصوتٍ كالسهام :_لااا مستحيل ياسين يعمل كدا أنتوا بتكدبوا عليا ياسين مامتش ياسين عايش مستحيل يسيبني بالسهولة دي ياسين الجارحي مش ضعيف عشان رصاصة تنهي حياته! ..
أقترب منها يحيي بغموض :_لازم تكوني قوية يا آية مينفعش كدا .
رمقته بنظرة مطولة لتقترب منه قائلة بأنكسار :_عشان خاطري يا يحيي قولي الحقيقة وأنا أوعدك أني مش هتكلم بحاجة ياسين كويس صح ؟ ..
رفع عيناه لها بحزن جعلها تصرخ بجنون :_لااااا لااااا ياسين مستحيل يسبني مستحيييييل ...
وسقطت أرضاً ليسرع إليها عدي قائلاٍ بصراخ :_أطلب الدكتور فوراً يا عمر ..
وحملها للأعلي فأسرع عمر ليلبي طلب أخيه على الفور ،وضعها عدي على الفراش وظل لجوارها يقبل يدها بدمع لمع بعيناه ليردد بخفوت :_محدش هيحس بيكِ غيري لكن متقلقيش يا حبيبتي مش هسمح أنك تعيشي الا أنا عشته ..
ونهض بوجهاً متخشب ليسرع بخطاه للأسفل ،حطم الباب بقدميه ليفزع رعد ويحيي فتطلعوا له بصدمة ...
أقترب من المكتب قائلاٍ بغضب :_مش هشوف أمي بتضيع مني وأقف أتفرج عليها ..ياسين الجارحي لازم يظهر وفى أقرب وقت عشان الكل يعرف حدوده ويعرفوا كمان أنه لسه زي ماهو مفيش حاجة فى الدنيا تقدر تهزه ..
أسرع رعد للخارج يتفحص الطريق قائلاٍ بصوتٍ شبه مسموع :_مش كدا يا عدي الله الا أحنا بنعمله دا حماية للعيلة وتنفيذ لطلب أبوك وأنت أكتر واحد عارف مخالفة كلام ياسين الجارحي أيه ؟..
جذبه يحيي بثبات للمقعد :_أهدأ بس وخلينا نتكلم ..
أنصاع له عدي فجلس على المقعد يستمع له بينما بالأعلي ،أقترب منها ليجلس جوارها ،عيناه الملونة بلون الذهب تغمرها بنظراتٍ حاملة لهمسات العشق الخالد على مر الأعوام ...
رفع أطراف أصابعه يزيح تلك الدمعة على وجهها لينفذ وعده القاطع بأنه لجوارها على الدوام .....طوف وجهها بيديه بحنان ليهمس بخفوت :_ياسين الجارحي دايماً عند وعده يا آية ...
وقبل يدها بعشق ليهمس مجدداً بصوته العذب :_أنا جانبك على طول متقلقيش عليا لسه قوي زي مأنا ولسه بخاف عليكم أكتر من نفسي يا آية ..
لمعت عيناه بشرارة الأنتقام :_مش هسمح لحد يدمر العيلة دي حتى لو كان التمن أني أكون ميت بنظر الكل لحد ما أحط أيدي على رقبة كل حقير فكر بس مجرد تفكير بعيلة الجارحي ..
عادت ملامحه للثبات فأقترب منها ليطبع قبلة هامسة بالعشق على جبينها تاركاً لكلماته الملاذ الأخير :_دموعك دي نقطة ضعفي بأتمنى فى يوم أقدر أكسرها ..
إبتسم بخفوت حينما بدت ملامحها بالأسترخاء لشعورها به فوقف بطالته الطاغية لينسحب بهدوء قبل أن تفتح عيناها ...فتح باب الغرفة ليجد عدي أمامه ،رمقه بنظرة مطولة فكاد الحديث ليرفع ياسين يديه بأشارة الصمت :_هنتكلم بعدين خد بالك منها ومن أخواتك ..
وتركه وغادر ليلكم عدي الحائط بغضب لتحجر الكلمات حينما يقف أمامه ! ...
بدأت بأستعادة وعيها مرددة بهمس :_ياسين ....ياسين ..
أفاق عدي على صوتها فهرع إليها قائلاٍ بهدوء وهو يقدم لها المياه :_أشربي ..
دفشته بعيداً عنها بدموع :_ياسين فين ؟
زفر بغضب مصطنع :_تاني يا ماما! ..
صرخت بجنون :_ياسين مامتش ياسين كان هنا ريحة البرفنيوم بتاعه فى الأوضة أنتوا بتكدبوا عليا ياسين عايش وجانبي هنا ..
وتركته وحاولت بالنهوض لتسقط أرضاً ،أسرع اليها عدي بحزن :_مش صحيح الكلام دا أنا وبابا بنحط نفس البرفنيوم ..
صرخت به بغضب :_مستحيل قلبي يكون غلطان أبعد ..
وتركته وحاولت الخروج من الغرفة لتجد عمر والطبيب أمامها ليسرعوا إليها فتغفو على المهدء القوي وأسمه يترنح بين همساتها ..ربما لا تعلم بأن معشوقها يقتل عشقٍ لأجلها حتى وأن كانت الأعوام تمر يزداد عشقها بشغف ...
#أسياد_العشق ..
#الجزء_الرابع_من_سلسلة_الجارحي
#ملحمة_مثيرة_من_نوعها
#ياسين_الجارحي ....
#قريباً
#بقلمي_ملكة_الأبداع_آية_محمد_رفعت