بعد ان انتهت مراسيم الزفاف قام كل من ايفان واركان بتوديع عائلة ايشان لذهاب الى المنزل عندما وصلو الى البيت صعد اركان بسرعه الى غرفته واغلق الباب فصخ سترته و قميصه ونظر لنفسه ب المراة رُسمت عيني روهان امامه مجدداً امتلت عينيه ب الدموع والغضب ادخل يده في جيب بنطاله واخرج سلسالها الذي مطلي ب اللون الذهبي و رسم على شكل اجنحة الفراشه نبض قلبه بقوه امسك ب السلسال ب قبضة يده ورفعه ووضعه على انفه انه اصبح يستنشق عطر روهان وكأن انفاسه تنقطع اذا بَعُدَ عنها شعر بمغزات في قلبه عاود النظر الى تلك المراه وكلتا عينيه تغرق ب الدموع
اركان يحدث نفسه : بني ماذا تفعل ؟ ما تلك العاصفه التي دخلت الى قلبك ؟ كنت فرحاً بنصرك في هذه المعركه الان ماذا حدث ؟ لماذا انت حزين هكذا ؟ هل لشيء بسيط كهذا اصبحت مثل المجنون ؟ عد الى شدك
امسك السلسال بقوه و اغمض عينيه تذكر رجفتها وحماس قلبها حين رأته و تسارع انفاسها والحازوقه التي اتتها ابتسم لا شعوريا وكانه الفراشات تتطاير داخل قلبه الى حين عاد لواقعه اخذ السلسال ووضعه ب الدرج واغلقه بقوه وصرخ حتى كادت حنجرته تتمزق بسبب الاحاسيس المتخبطه داخله ضرب على التسرحيه ونظر لنفسه
اركان قال ب صرامه : هذا لا يمكن ان يحدث ابدا لا يمكن
طرق الباب
اركان ب عصبيه : من هناكك ؟
تولين : انا سيد اركان هل يمكنني الدخول ؟
اركان : تفضلي ماذا هناك ؟
دخلت تولين واخفضت راسها قائله : احضرت لك القهوه .. هل انت بخير ؟
اركان : انا بخير .. حسنا ضعيها واخرجي لا اريد رؤية احدخرجت تولين وفجاءه سمعت صوت شيء كسر اركان من غضبه اخذ كأس الماء الذي بجانب القهوه ليطفئ النار المشتعله داخله ودون ان يشعر كسره عادت تولين ونظرت الى يد اركان واذا بها تنزف دم رعبت من ذلك المنظر
تولين : اركان بي يدك تنزف
اركان نظر الى يده التي تغرق ب الدماء لم يشعر حتى ب الم : لا لا يوجد شيء انا بخير
تولين بخوف : اركان بي دعني اء .....
اركان بي : تولين لا داعي للخوف احضري لي شاش فقط
تولين : ولكن دعني اعقمها ع الاقل
اركان : لا داعي لهذا افعلي ما اقول لك
ازال الزجاج المتبقي في جلده ولف يده وجلس على كرسي ينظر منه الى الخارج لحين غفت عينه دون ان يشعر.
.
في صباح اليوم التالي عندما كان اركان مهووس في العمل والاجتماعات دخل عليه ايفان
ايفان : صباح الخير اركان بي
اركان بتعب وهو يتصفح الملفات : اهلا
ايفان تفاجاء عندما نظر الى يد اركان : اوووه زال البأس ما بها يدك ؟
اركان : لا تبالغ خدش بسيط هأنا اعمل لا داعي للقلقايفان كان متأكداً ان ماحدث بيده بسبب غضبه المعتاد حتى ان قال له لنذهب للمستشفى لتخييط يده لن يصغي اليه ايفان محاولاً ان يغير الموضوع كي لا ينفجر به اركان
ايفان : لا ترهق نفسك .. بخصوص العمل من الجيد ذكرتني ماذا حدث على عائلة ايشان هل اعطوك خبر ب الموافقه ؟
اركان : لم يتكلمو بعد ولكن سيوافقو ليس لدي وقت لاقضيه ب انتظارهم
فتح الباب بقوه دون طرقه حتى
اركان ب غضب : ما قلة الاحترام هذه
ولكن صدم بما رأه انها روهان
اركان : ايفان انتظر خارجا لا احد يدخل وقل لسكرتيره لا تدخل احد مره اخرى دون اذن مني هل فهمت ؟
ايفان : تمام اغاه ( خرج واغلق الباب )
نظروا الى بعضهم وعم الصمت في ارجاء المكتب دخلت روهان وجلست على الكرسي
اركان : لم اقول لكِ تفضلي
روهان : وانا لم اطلب الاذن منك
اركان اخذ نفس وكتم غضبه : ياا صبر انتي كيف وجدتي هذا المكان ؟
روهان : لن اتحدث كثيراً ولن اطيل سوف تعطيني ما اخذت
اركان صدم من جرأتها رفع حاجبه الايمن مع ابتسامه جانبيه ووقف متجهاً الى الكرسي الذي تجلس عليه روهان ب استغباء قال : و ما الذي اخذته ؟
روهان وقفت بكامل الثقه ولكن قلبها يكاد يخرج من مكانه كل ما نظرت اليه : لا تستغفلني اعطني العِقد
اركان استدار و اقفل باب المكتب
روهان ابتلعت ريقها بصعوبه من الخوف : انت انت ماذا تفعل ؟
مسك يدها وسحبها ناحية الجدار نظرت اليه قائله داخلها " ما سر نبضي هكذا بقوه ؟ "
اركان استغل فرصة سكوتها : ماذا حدث للفتاة التي تتحدث ب استمرار لتو دون توقف ؟ لماذا صمتي؟روهان دفعته بكامل قوتها الضعيفه التي لم تحرك منه شي : ابتعد واعطني ما اخذته مني
اركان بعناد : انا لم اخذ شيء ليس عائد لي
روهان متمالكه اعصابها بقوه : انظر انه جزء مني
اركان لمس ذراعها الايمن احس بقشعريرة جسمها : انظري لديك منها اثنتان ما هذا العناد الان ؟ ( لديها وحمه في ذرعها الايمن تشبه الفراشه )صدمت روهان بما قاله لطالما حاولت اخفاء تلك الوحمه ب الملابس كي لا يراها احد ولكن اركان كيف رأها ؟
روهان بغضب : اركان بي احاول افهمك ب الطيب لكن دون جدوى انت لماذا لا تفهم الكلام ؟
سرح اركان في شفتيها عندما نطقت اسمه شعر ب مشاعر متخبطه شعور ما يحاول جذبه حاول ب قدر الامكان سحب نفسه لكنه لم يستطع اقترب منها اكثر بينما روهان مستمره ب الحديث امسك اركان ذقنها جمدت في مكانها تسارعت انفاسها قبلها ليسكتها دون ان يشعر اغلقت روهان عينيها من الخجل وكانه شي داخلها متمسكه به انزلق و ذهب الى هذا الرجل اصبحا يستنشقا هواء بعضهم اركان زاد حمل قلبه بالقدر الذي يجعل عينيه تمتلأ ب الدموع من شدت الالم
" عندما تهرب احيانا من واقعك المؤلم وتذهب للاحلام تاكد ان الله سيرسل لك شخصا على هيئة سحابه مصطحبه بداخلها زخات من المطر فتهطل على قلبك وتشفي جميع تلك الالام والجروح "
أنت تقرأ
حلم الفراشه
Romanceفتاة في ظل ضغوط عائلتها وتمردهم عليها تخطو خطوه اكبر من عمرها ف الوقوع ب حب شاب متمرد وقاسي ومتقلب هل حنانها وحبها ولطافتها تفي بالغرض لتجعله لين القلب ؟