الفصل الواحد و العشرون : صفحات الماضي 🍂

1.1K 56 16
                                    

" وقد يأتي احدهم خفيفاً يطفوا بجانبك في كل هذا الغرق كجذع شجرة يصلح لنجاة 🍀✨ " #mevlana

ماذا تكون الالمي عندما اكون بقربك و بجانبك وتحت ظلك عندما تكون معي اشعر وكأن الالمي عانقت السحاب وذهبت بعيدا انت نجمي الساطع في ظلمة ليلي في ذلك الوقت عندما احسست برجفة صوتك و ارتعاش يديك بينما الدنيا كانت لا تسعني وجدت في عينيك لي اتساع الكون ب اسره اردت ان ابتعد كثيرا عنك ولكن لم اعلم انك سرقتي قلبي منذ اول لمحة دون ان تدركين او حتى ادرك

يصعب على الرجل المكابر والغامض على الاغلب الافصاح ب مشاعره ب سهوله اركان نشأ في بيئه قاسيه مما جعلت داخله كالحجر عاش الم كبير ف الصغر الا وهو فقدان اخيه انتزعوا جزء كبير في حياته وعندما اتت روهان لتضمد جروحه لم يتقبل هذا ب سهوله بل حاول جاهدا ابعادها عن حياته وقلبه ب الكامل لكي لا تصبح ضحيه لحب رجل غامض مما جعله يتعامل معها ب اسلوب فض ويقسو عليها كثيرا ويظلمها دون ان يشعر

اركان : عندما رأيتك اول مرة هكذا كنت اشعر عندما انظر لنفسي بالمراة اراك امامي دائما .. صارعت كثيرا كي لا تسكنين بداخلي لم اكن اعلم انك تسللتي ودخلتي الى قلبي منذ ان رأيتك اول مره انتي يا روهان استوطنتي قلبي
حينها رجف قلب روهان رجفة خوف ذلك الكم الكبير من المشاعر كانت تشعر انه يطرق باب قلبها ولكن ارادت ان تتجاهله لم تكن لتأتي لتعيد كاتبة حبهما انما اتت من اجل شيء واحد وهو الطفل الذي تحمله ف بطنها ولكن كلمات اركان هذه تأسر قلبها ابتسمت للمجامله و ابتعدت عن اركان قليلا
روهان وهي تحاول تغيير الموضوع : ماذا هل سنبقى هكذا واقفين ؟
اركان ضحك قائلاً : عفوا لندخل
مشت روهان مع اركان الى الداخل كانت هناك اضاءه صفراء خفيفه حينها رأت روهان المكان مقلوب رأسا على عقب تذكر اركان الضوضاء التي فعلها قبل قليل بسبب عصبيته لا يزال المكان مظلم بعض الشيء لم تنتبه روهان وقتها انها سوف تطأ على الزجاج المنكسر سحبها اركان بقربه وبين احضانه
اركان بخوف : انتبهي
نظرت روهان الى عينيه ب صدمه سرعان ما تداركت الوضع قبل ان يقرب اركان منها اكثر
روهان : المكان مظلم لم ارى
" نزلت روهان لتجمع قطع الزجاج "
جثا ايضاً اركان على ركبتيه : تمام روهان اتركيه اساسا لا يمكنك رؤية شيء في هذا الظلام سوف يأتي العامل بعد قليل ليجمعه
روهان : كلا يوجد نور خفيف انت لا عليك انا احل الامر الان
اركان : يالك من عنيده " امسك بيدها و ازاح قطع الزجاج عنها بعيدا ونظر لها قائلا " بعد اليوم لن اجعلك تدفعين ثمن اخطاء انا ارتكبتها تمام ؟
قبّل جبينها اخفضت روهان رأسها الى الاسفل ابتسمت ووقفت تنظر الى الكارثه التي فعلها اركان
روهان وهي تنظر الى اركان : اااءءء  ما هذا ؟ .. يعني ما الذي حدث هنا .. لماذا المكان هكذا ؟
اركان بتلعثم : اممم شي .. انا ظننت شيء .. عندما تأخرتي كثيرا
روهان : ظننت اني لن اتي اليس كذلك ؟
هز اركان برأسه موافقاً لكلام روهان ابتلع ريقه قائلا : لم استطع السيطره على نفسي " اخفض رأسه لها كالمذنب " ماذا افعل عندما لا تكونين معي انا افقد صوابي .. لا استطيع التحكم ب نفسي ابدا .. وجودك يروي عطش جفافي
اركان : على اية حال لو بقينا هنا واقفين سيطول الحديث كثيرا " امسك بيدها  "
اتى الموظف : اركان بي كل شيء جاهز ف الاعلى
اركان : تمام يمكنك الذهاب
سحب يدها محاولاً ان لا تطأ على الزجاج ولكن لم يعجبه ذلك فقد يستغرق وقتا طويلا توقف اركان ونظر الى روهان وكأنه  لم يعجبه الوضع على الاغلب
روهان تفاجأت : لماذا توقفت ؟
اركان : كلا كلا هذا يبدو انه لن يحصل
لم تشعر الا ب ايادي تحاوط ساقيها هاقد حملها اركانروهان تحولت وجنتيها للون الاحمر من الخجل
روهان : كلا .. كلا لا تفعل
اساسا ماذا تتحدث او ماذا تقول لقد تأخر الوقت كثيرا
صعد اركان وبين يديه روهان الى السطح كانت هناك اضواء صفراء خافته انزل روهان
روهان بخجل : اياك ان تفعل هذا مجددا
اركان وهو مبتسم لقد اعجبه الوضع كثيراً : ماذا فعلت ؟
روهان : ان تـ ..
لم تكلم جملتها الا وقد لمحت ذلك المنظر الرائع الذي امامها كانت هناك جلسه ارضيه وطاوله مزينه ب الشموع والورد مرتفعه قليلاً عن الارض تحفها وسادات ب اللون الابيض والاحمر من كل جانب بقربها قليلا كانت تشتعل نار لتدفء برودت الجو تعلوها ستائر بيضاء مرتبطه كل واحده منهن ب عامودها تداعبها الرياح قسرا بينما روهان سرحه ب الجمال الذي تراه امامها بقي اركان يتأمل جمالها صحيح انها كانت بقربه قبل لحظات لكنه لم يرى جمالها بصوره واضحه كما يراها الان
روهان نظرت الى اركان : هذا جميل جدا
ابعد اركان خصلات شعرها عن وجهها : لكن ليس بجمالك
احمرت وجنتي روهان نظرت له وكلتا عينيها تلمع تقدما وجلس كل منهما مقابل الاخر حينها اتى النادل
النادل : مرحبا اركان بي ماذا ستطلبان ؟
اركان : هل انت جائعه ؟
روهان : كلا
اركان محاولاً ان يجعلها تخجل : ام انك جائعه وتخجلين ان تقولين لي ؟
روهان وهي تضحك : كلا يا روحي ولما اخجل
اركان نسي تماماً ان النادل موجود : ما الذي قلتيه ؟
روهان : لم اقل شيء قلت "  لما اخجل ؟ "
اركان وهو مصر على ان يجعلها تخجل : لم تكن هذه التي قبلها
اشارت الى النادل بنظرات خجوله
اركان : هاه شش .. شي .. هل تريدين قهوه ؟
روهان : تمام ممكن
اركان : تمام واحد قهوه وسط و الاخرى ساده
انصرف النادل
نظرت روهان لاركان ب اندهاش : كيف عرفت ذلك " القهوه التي تشربها "
اركان : لدي قدره ع قراءة افكارك روهان هانم
روهان بسخريه : ههاههه لم اعرفك يا إدوارد كولن
لم يستطع اركان حبس ضحكته
اركان اسند وجهه على كلتا يديه ينظر الى ادق تفاصيل وجه عندما كانت تنظر روهان في وجهه تشعر وكأه الفراشات قد تتطاير في قلبها عندما يضع عينه في عينها تشعر ان العالم ب اسره توقف على عند تلك اللحظه وكأن هذا الكون توقف حتى عن الدوران بينمها لم يستطع نطق كلمة ( احبك ) ب لسانه فأن عينيه قالتها الف مرة
اركان الان ينجرف لشعور لا مثيل له : عيناك جميلتان جدا
امالت برأسها الى الاسفل و احمرت وجنتيها كثيرا امسك اركان بيدها وهي ترتعش وقعت عينه على الدبله التي في يدها

حلم الفراشهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن