مرة ليلة طويلة وثقيله على كل من روهان واركان اشرقت الشمس عن بدء يوم جديد يحمل بين طياته الكثير من الاحداث والاخبار والمواقف الجميله و الحزينه
استيقذت روهان على ضوء الشمس الذي يداعب عيناها الجميلتين فتحت كلتا عيناها ب صعوبه بالغه فوجدت اركان محتضنها بشده كما وكأنها ستفلت منه ف اي لحظه ب الامس وبينما كان واضعاً راسها ليشعر بنضبات قلب طفلهما غفا دون ان يشعر كم كان موقف لطيف انه سيصبح اب ولكن بحركاته هذه كان كما لو انه طفلاً صغير
ولكن روهان تشعر ب الضيق حيال ذلك ارادت ان تفلت منه بأي طريقه رفعت احدى يديه على مهل وسحبت نفسها ببطئ اخيرا تمكنت من الخلاص منه جلست وارادت ان تقوم ولكن للحظات عاودت النظر خلفها لتنظر الى جمال الرجل الخائن الذي تركته خلفها استلقت واقتربت منه ارادت ان تتأمل حسنه لثواني نظرت الى شفتيه من ثم الى خده المحمر الذي طبع عليه اثار ملابسها اغمضت عينيها واصبحت تستنشق انفاسه رفعت يدها ملامسه شفتيه ثم انفه وعينيه التي كانت وما زالت تسحر بجمالهما .. تلك العينان عندما كانتا تنظران لها تشعر كما وكأن الفراشات تتطاير في قلبها بقيت هكذا لدقائق لحين ما ايقذها من تلك المشاعر صوت اركاناركان وهو مبتسم ومغمض العينان : روهان ماذا تفعلين ؟
روهان وهي متلعثمه : هاه .. للا .. لا شيء ..
اركان فاتحاً عينيه مع ابتسامه جانبيه
اركان : هل كنت تنسخين وجهي يا روهان ؟
روهان تضحك بسخريه : ههاههاهه .. انك جداً مضحك " عضت على شفتيها في ورطه " منذ متى وانت مستيقذ ؟
اركان و الابتسامه تشق وجهه : منذ ان شعرت انك لا تطيقين الابتعاد عنينهضت وارادت ان تخرج سحبها اركان من يدها اصبحت فوقه الان لابد انه استيقذه بمزاج جيد اليوم
روهان ب انزعاج : ابتعد سوف انهض
اركان متمسكاً بها اكثر : ارى انك في طاقتك اليوم
روهان : ماذا يعني هذا الان ؟
اركان وهو يلامس خدها : يعني منذ ان نمتي معي و..
روهان ب غضب : ان كنت تظن انك بهذه الحركات سوف تأثر علي ف هذا مستحيل .. انا ايضاً لم انم معك ب ارادتي غلبني النعاس ماذا افعل ؟ هذه اول واخر مره سيد اركا..
سحبها اركان واغمض عينيه بقوه وقبلها من شفتيها اصبحت روهان تنظر له بغضب
روهان : ماذا تظن نفسك فاعلاً ؟
اركان وهو ينظر لها بخبث : واحد انك تتحدثين كثيراً ماذا افعل ؟ اثنان كم مرةٍ سأقول لك ليس سيد اركان بل اركان !!
روهان ب اشمئزاز وهي تحاول الخلاص منه
روهان : انا اقرف منك
اركان : لكن عيناك ي جميلتي تقولان عكس ذلك
روهان صبرها ياكد ينفذ : سأفعل المستحيل لاتخلص منك سترى
اركان : في ذلك الحين سوف نتحدث " يعني في احلام اليقضه "
امسك بيديها ونظر الى الدبله التي في اصبعهااركان : طالما هذا الخاتم في يدك .. انتِ ملكي الان وتحملين ب طفلي وايضاً تحملين اسمي واسم عائلتي لا يمكن لاحد اخذك مني
روهان ب استهزاء : اتظن انني سوف اصدق كلماتك التافهه هذه انت تقول هذا لابقى هنا ولكن هذا مستحيل
اركان تاركاً يدها : تمام تجهزي
روهان بفضول : الى اين ؟
اركان : لاجعلك تصدقين .. تجهزي عندما اعود سوف اخذك
روهان : وانت الى اين ؟
ضحك اركان كان يعلم انها دون شعور طرحت ذلك السؤال ولكن اراد ان يغضبها مره اخرى
اركان : هل تقلقين علي ي زوجتي العزيزه ؟
روهان شعرت ب الخجل والغضب في آنٍ واحد لم يكن قصدها ذلك و ايضاً قول تلك الكلمه " زوجتي " يجعلها تجن تماماً
روهان : لماذا اقلق عليك ؟ اذهب الى حيث تشاء
اركان : واضح جداً .. سأذهب الى الشركه عندما اعود سأخذك تمام ؟
**********************
لبس اركان طقمه واستعد لذهاب لشركه عندما وصل الى مكتبه لحظات قليله الا و ها قد دخل ايفان الى المكتب
ايفان : صباح الخير
اركان وهو يبتسم دون شعور : صباح الخيرنظر له ايفان ب استغراب بعد اتصال ليلة امس كان يتوقع ان يرى اركان يشتعل من الغضب ولكنه الان في مزاج جيد
ايفان : خير ان شاء الله اراك مبتهج اليوم ؟
وكيف لا يكون كذلك اليوم قد استشعر قرب طفله و النصف الاخر من روحه
اركان وقد تلاشت الابتسامه من على وجهه سريعا : هاه من هل تقصدني انا ؟
ايفان شعور في داخل قلبه يراوده بأن تلك الابتسامه خلفها بداخلها تحمل كارثه
ايفان : ماذا يحدث ابتسامتك هذه لا تبشر بخير ؟ هل تجادلت مع روهان مجددا ؟
اركان بتجاهل : لا تهذي يا بني .. دع الكلام الفارغ واخبرني الان " امسك بالملف " كيف حصلت هذه القنبله ؟
ايفان ب استهزاء : رجال الامن يعدون على الاصابع في الشركه .. وايضا كاميرات المراقبه معطله .. لنقل غباء شركة ايشان هو الذي جعلنا نحصل على هذا الملف ب سهوله
اركان : لا يعجبني ما هو سهل .. شعور يراودني ان هناك شخص وراء هذا
ايفان : ولما لا يكون كذلك .. لا تفكر كثيرا ها هي الاوراق في يدك الان ماذا تريد بعد ؟
دخل الشك في عقل اركان : فكر معي قليلا .. شركه مثل شركة ايشان لديها ملفات اراضي و اوراق مهمه في مكاتبهم لماذا هذا الاستهتار ؟
ايفان : يعني ؟
اركان يفكر ب عمق : لا اعلم .. ولكن بداخلي شك ..
ايفان : اليس من الممكن ان يكون احمد " اخ روهان " الذي سرق الاوراق انه لا يطيقك منذ لقائكم الاول
اركان ضحك قائلا : لا اعتقد ان ذلك المهمل يهتم لشركة اباه و ... دقيقه دقيقه ذلك المدعو ب جهاد اريد معلومات عنه و في اسرع وقت
ايفان : تمام انا احل الامر
نهض اركان : هيا انا ذاهب الى المستشفى
ايفان : لأجل روهان اليس كذلك ؟ بني لم تعتذر منها بعد ؟اركان اقترب من ايفان وهو ينظر اليه بحده : انا لا اعتذر لأحد
ايفان : ليست اي احد انها زوجتك و عن قريب ستصبح ام لابنك
اركان : لا يوجد شيء كهذا
ايفان اخذ نفسا عميقا : تمام سأقول لك ما لا تستطيع انت البوح به .. انك تحبها .. اجل اجل انت تحبها الى ماذا تنظر هكذا .. حتى وان لم تقل اركان هذا واضح كثيرا من عينيك .. اذا لن تعتذر لها لا تقوم بجرحها .. لاتحمل الفتاة ذنب عائلتها هي تحت ظلك الان كن لها رجل لا تكن عليها
اركان بصوت صارم : هذا يكفي
ابتعد عن ايفان وخرج من المكتب بسرعه واغلق الباب بقوه
ايفان : اهنئك استطعت ان تهرب من كلامي ولكن هل ستستطيع الهروب من مشاعرك ..
أنت تقرأ
حلم الفراشه
Romanceفتاة في ظل ضغوط عائلتها وتمردهم عليها تخطو خطوه اكبر من عمرها ف الوقوع ب حب شاب متمرد وقاسي ومتقلب هل حنانها وحبها ولطافتها تفي بالغرض لتجعله لين القلب ؟