سؤال القرن؟
لم تفهم أبدًا لماذا كان القدر متسلطآ عليها؟ ولماذا كان المجهول بحاجة إلى تأكيد هيمنته؟ ولكن إذا لم تتابع للنهاية.
فإن القدر سيدمرها!
■■■
مارلين
ميلانو ، إيطاليا
.
.
.
أجابت على هاتفها أخيرآ بعد وقت طويل دام قرابة الساعة بسبب ضبطها له لوضع الصامت لإنشغالها في بعض الأعمال المتبقية داخل المتجر ..
رفعت الهاتف بسرعة بأطراف أصابعها الملوثة بدقيق القمح الأبيض الناصع، فإتكأ مابين كتفها الأيسر وجانب فكها قريب من أذنها لتتحدث بكامل راحتها دون أن تعيق نفسها عن إتمام العمل المتبقي بسبب إنشغالها الكثيف في الأونة الأخيرة!
لم تقل مارلين أي شيء حينها، فضلت أن تتمسك بصمتها نظرآ لما واجهته بصديقتها نينا من سباب وكلمات مؤنبة لإنتظارها الطويل لها.
_أين أنت كل هذا الوقت يالعينة؟ ألا تعلمي بأني أنتظرك منذ وقت مع باقي الفتيات؟
صوتها كان صاخبآ للغاية وسبب لها صدمة كبرى لترتجف لوهلة من شدة صراخها ونبرتها العالية التي صدحت حتى كادت أن توقع الهاتف على الأرض، ولكنها تداركت الأمر بسرعة فائقة لتتمسك به مرغمة دون الإستعانة بكتفها لينتهي الأمر به ملوثآ بالكامل بكفها!
_قولي مارلين؟ لما لم تجيبي على هذا اللعين قبل ساعة من الأن؟
لم تعد تحتمل صراخها أكثر وهتفت أخيرآ بعد أن أتيحت لها الفرصة للتحدث جراء ثرثرة صديقتها نينا التي لا تنتهي.
فإرتفعت على شفتاها إبتسامتها المعهودة المشعة لتزين ملامح وجهها البائس المتعب من أعباء الأعمال المُكدسة على كاهلها طوال النهار، وقالت:
_مابك؟ كنت داخل المِطبخ .. لم أتفقده اليوم نينا فلا تنزعجي مني أرجوك، وأنا حقآ مشغولة لغاية هذه اللحظة أيضآ !
بالرغم من أن كلماتها كانت في غاية الرقي والهدوء إلا أن نينا قد قابلتها بغضب جنوني مقابل كمية البرود التي لمحتها بنبرتها الهادئة لتجيبها:
_وتقولي مابك! أنا أنتظرك منذ ساعات هنا الجميع ينتظرك ،اللعنة مارلين مالذي تفعليه لهذا الوقت المتأخر من الليل داخل المتجر؟ وماهي الأعمال التي قد شغلتك في هذا اليوم تحديدآ؟
أنت تقرأ
𝐃𝐀𝐑𝐊 𝐒𝐈𝐃𝐄 #1
Детектив / Триллерمارلين لقد أمضت حياتها في قفص صممه وحوش.كانت إمرأة ذات أسرار كثيرة، معزولة ومخفية عن عالمهم العنيف القاسي حتى أتت عشية عيد ميلاد أحد أصدقائها، عندها تعلم أن مستقبلها يحمل بؤساً أكثر من الماضي نفسه. فقد عقدت صفقة مع الشيطان وقفزت مثل سمكة من المقلاة...
