كل شخص في هذه الدنيا فاقد شيئآ يُحبه في حياته، وحتى لو بدى عليه الغرور والكبرياء و رأيته مُتحجرَ القلب! سيبقى شيئآ في داخله مُظلم كُلما تذكره تألم!
■■■
ڤيكتور
ميلانو ، إيطاليا
الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
.
.
.عيون خضراء خائفة!
المرأة الوحيدة التي عصفت في أحلامه كان لها عيون خضراء مثل والدته.
وكانت تومض الأن وهي تحدق في وجهه بنظرة خائفة كما تركها منكسرة هناك.
_يبدوا أنك حصلت عليها أخيرآ ڤيكتور؟ الأخبار تنتشر في صقلية بسرعة؟ لقد قال لي هذا أنطونيو.
أعاده ذلك الصوت، مع ضجيج الموسيقى في النادي الليلي بينما يلقي ڤيكتور ما تبقى من مشروبه في فمه، فهو يحاول إبطاء جنونه، ليقبض على الزجاج في يده أمام البار ويقول:
_لا شأن لك بهذا أليكس. أصمت وإياك أن تعبر لهذا الخط أبدآ.وإلا سأرحل.
أشار بعينيه ڤيكتور لنادل البار وطلب التعبئة من جديد.
_هل ستمنع ماضيك الأسود الذي يلاحقك؟ هل تعتقد أنه لن يتجسد أمامك في صورة تلك الفتاة ڤيكتور؟
قبض ڤيكتور على يده بشدة وقسوة أكبر وصرخ وهو ينظر إلى وجهه:
_قلت لك إن لم تصمت سأرحل الأن أيها الوغد!
هز رأسه صديقه أليكس وهو يضحك بينما يمرر ڤيكتور أصابعه على حافة الكأس الفارغ، فقال له لأخر مرة:
_إسمح لي فقط لأخر مرة ڤيكتور، ولن أقول شيء سوى هذا لك، فجميعنا نعلم كم تكون حذر عند دخول الغرباء حياتك... ولكننا لا نشعر أنك في كامل عقلك منذ رأيت هذه الفتاة قبل ثلاثة أعوام ، وإياك أن تغرم بها... لأنك إن فعلت ستعطيها ثقتك،ستعطيها أهم شيء لديك.. فهي الفتاة التي ظهرت لك في كل الظروف الغامضة وإستوطنت مكان الفتاة التي خانتك وقتلت ثقتك لأول مرة، إمقتها بشدة ڤيكتور، فها هي الآن تدفع ضريبة أخطاء إرتكبتها وأخطاء شخص أخر هي تجهله! فقط إفعل وأقتلها.فجميع النساء مجرد عاهرات.
تنهد وتنفس بقسوة ڤيكتور وهو يضرب سطح البار بقوة ويكسر الزجاج أمامه ،ثم إنسحب عن مقعده وهرب لزاوية بعيدة عنه وقلبه يسكنه الظلام.
![](https://img.wattpad.com/cover/203563882-288-k162672.jpg)
أنت تقرأ
𝐃𝐀𝐑𝐊 𝐒𝐈𝐃𝐄 #1
Mystery / Thrillerمارلين لقد أمضت حياتها في قفص صممه وحوش.كانت إمرأة ذات أسرار كثيرة، معزولة ومخفية عن عالمهم العنيف القاسي حتى أتت عشية عيد ميلاد أحد أصدقائها، عندها تعلم أن مستقبلها يحمل بؤساً أكثر من الماضي نفسه. فقد عقدت صفقة مع الشيطان وقفزت مثل سمكة من المقلاة...