الفصل الثاني

8.6K 159 6
                                    

كانت كارما كعادتها كل ليلة تذهب لذاك الملهي الليلي تشرب الخمر و ترقص مع هذا و ذاك رغم أنها لم تتجاوز حدودها و لكنها كانت تفعل ما تريد هي و ساعدها أن كنان أخيها ليس مهتما بما يجري معها طالما تحصل علي النقود التي تريدها و لا أحد يتعرض لها فلا شئ مهم البتة و لذا لم تكن تهتم سوى بما تريد هي
والدها مسافران و أخيها بحياته و هي وحيدة تماما لا أحد بحياتها و لا شخص بجانبها لو أصابها مكروه فقط حراس أخيها بالطبع فهذا عملهم
كانت يجلس علي تلك الطاولة يراقبها فهو أحبها منذ رأها أوامر مرة و تقدم لطلب يدها من أخيها لكنها رفضته تماما دون سبب حتي إنها لم تجلس معه و لم تره و بجانبه صديقتها رونا و هي تكرهها بشده تدعي صداقتها بينما هي تتمني لو تتخلص منها للأبد
رونا بسخرية : مفيش فايدة فيك يا جو رفضت و برضوه لسه بتحبها و بتراقبها
جو بغضب : لا كده كتير أوي
نهض من مكانه و هو يري ذاك الرجل الذي ترقص معه و هو يتجاوز كل الخطوط الحمراء بينما هي ترقص و لم تمنعه حتي بل تركته مما جعله يفقد صوابه و ينهال عليه باللكمات حتي أنهاه ثم نهض يواجهها
كارما بملل : و بعدين يا جو قولتلك ملكش دعوة بيا
جو بغضب : عاجبك اللي حصل ده   ؟؟؟؟!!! ازاي تسمحي لحد يلمسك كده يا هانم   ؟؟؟؟!!!!
كارما بجدية : التزم حدودك معايا بدل ما خليهم يطردوك بره و أعرف أنت بتكلم مين مش كارما اللي يتعمل معها كده
اتجهت نحو صديقتها رونا تخبرها أنها ستغادر المكان فهي حقا لا تتحمل تدخل جو بحياتها رغم أنها أخبرته مرارا و تكرار أنها ليست مهتمة به و أن يبتعد عنها لكن لا هو يلاحقها كالمجنون دون توقف ظنا منه أنه ستحبه يوما لا يدرك أن ذاك مستحيل له أو لغيره و أنها ليست مهتمة بذلك حتي

😴☕🎼😴☕🎼😴☕🎼😴☕🎼😴☕🎼

كان كنان بالمشفى الخاص به يتابع سير العمل فقد غابت لارا اليوم عن العمل يدرك أنها لم تتحمل رؤية شقيقها نزار و ما حل به علي يده لكنها تمتلك الحل له و لها ليلة واحدة ستحل كافة للمشاكل لها و لأخيها و لكنها عنيدة ترفض ذلك بشده
كان علي وشك المغادرة حين وجد شهاب يدخل المشفى فذهب إليه فهو يعرف شهاب بل هما صديقان و ليس من عاداته الذهاب إلى المشفي هو يكره ذاك المكان حتما هناك شيئا مهما دفعه لذلك
كنان بتعجب : شهاب أنت بتعمل ايه هنا   ؟؟؟!!!
شهاب بسخرية : أصل خطيبتي ولدت و الطفل ابني
كنان بعدم فهم : أنا مش فاهم حاجه خالص
اضطر شهاب لإخبار صديقه بما حدث معه منذ البداية لقائه بزوجته حتي خطبته المزعومة بأمر واجب النفاذ من والد زوجته المصونة ليجد كنان ينفجر ضاحكا عليه فهو لم يتخيل أن يحدث هذا لشهاب الذي يخشاه الكل و لا يتمكن أحد منه
شهاب بغيظ : كنان أنا مش ناقص خالص أنا علي اخري كفاية اللي اسمه سامح ده
كنان بإستفزاز : كده لازم أقابله مش أي أحد يقدر عليك لازم يأخد وسام الجمهورية من الدرجة الأولى
شهاب بمكر : تقصد عندك حق هخليك تقابله حالا ده أنت هتبسط أوي


************************************

في انتظار التعليقات

😋👌💕😋👌💕

حكايتي ليلة ( الجزء الثاني من زواج ليلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن