حكايتي ليلة ( الجزء الثاني من زواج ليلة)

الفصل السابع و الثلاثون

كانت كارما بالمطبخ تتعلم كيفية صنع الطعام أو بالأحرى تهرب من رؤيته بعدما حدث بينهما ؟؟؟!!!!
لقد قضت ليلة كاملة بين ذراعي نزار أشبه بحلم جميل غريب عما ظنته بالواقع أو رأته من سعد والدها و الذي بطبيعة الحال هو الحبيب الأول لابنته ليكون سببا بتدمير الحب بنظرها و سحق أحلامها حول كل شيء لينتهي بها الأمر كاره الزواج و الرجال
لكن نزار مختلف فقد كان رقيق حنون طيب بعيدا عن تلك الأعاصير دائمة الظهور بعينيه فقد كانت صافية كالسماء بها قوة عجيبة لم تفهمها ؟؟؟؟!!!!!!!
كل ما تعلمه أنه ما إن ضمها إلي صدره حتي شعرت بقوته تحتلها و كأنها تخبرها أنها هنا لأجلها و سيكون معها دوما
تلك النظرة التي كانت بعينيه و هو يراها بملابس محتشمة كانت أجمل بكثير مما يمكن أن تصفها أو تتحدث عنها قط
افاقت علي نضج الطعام لقد صنعته بمساعدة جودى و بالطبع القليل مما تتذكر عن والدتها الحبيبة التي لم ترها حتي الآن
ما إن استدارت كان اصطدمت به من سلبها التفكير منذ أول يوم رأته بتلك العينين الزرقاء سبب كل المتاعب التي تحدث معها دوما
وجدته يحيطها كما أمس و تلك النظرة التي تعجبها تظهر مجددا بعينيه و كأنه فخور بها سعيد بما تفعل و هو ما لم يخبرها به أحد سابقا و لا حتي كنان
نزار بإعجاب : أنا ابتديت أغير فكرتي عنك خالص
كارما بإرتباك : و مين قال إني بعمل كده عشانك ؟؟؟ جودى هي اللي طلبت مساعدتي
رفع يده ليحرر ذاك السجين فهو يكره رؤيته هكذا يحب رؤيته حرا طليقا فهو يجعلها أجمل بنظره و هذا هو الأهم نظرته لها
نزار بهدوء : كده أجمل بكتير و أحلي
حاولت الابتعاد قليلا عنه فهي لا تعلم تحديدا متي صارت تحب البقاء قربه أو النظر لتلك العينين الزرقاء التي تسلبها أنفاسها
لكن دون جدوى فهو كان يقيدها به بقوة لتنظر له بغضب : كنت فاكر إنك واحدة من إياهم شايفة نفسها و مش بيهمها حد غير روحها بس الحقيقة إنك أرق بنت و أحلي واحدة شفتها
زهرة جميلة زيك مكانها في الجنة مش جهنم خالص
طبع قبلته علي وجنتها قبل أن يختفي تماما كما ظهر تاركا إياها تحاول استيعاب ما قام به زوجها قبل قليل و قبلته تلك و كأنها ليست مرتبكة بما يكفي ليزيد هو الطين بلة ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
دخلت جودى المطبخ لتجد كارما متجمدة بمكانها كلوح خشب لا يتحرك من مكانه
جودى بقلق : كارما أنتي كويسة ؟؟؟!!!!
أفاقت علي صوت جودى القلق من ثابتها بمكانها علي غير العادة لكن ماذا تفعل مع صاحب العينين الزرقاء الذي يسلبها كل تفكيرها
كارما بسرعة : أنا ماشية
أسرعت لغرفة نزار تقتحم الغرفة فهو تجاوز كل الحدود بهذا فهي لم تقبل بعد بهذا الزواج ليضعها أمام الأمر الواقع و يقبلها أيضا لا لن يحدث حتي لو كان وسيم بشكل مزعج و لديه عيني تسرقها عقلها و قبلته توقف أنفاسها و......
نفضت تلك الأفكار من رأسها هي غاضبة و فقط غاضبة منه و لن تسمح له بتسميم أفكارها أو جعلها ترضي بالأمر الواقع هكذا
كارما بغضب : مين سمحلك تعمل كده ؟؟؟!!!
دفعها بإتجاه الباب ليغلقه و يكون معها وحده بتلك الغرفة و هو من توعد لها بالعذاب ؟؟؟؟!!!
بل هي من تعذبه بجمالها و رقتها تلك التي تفقده كل صلابته و قوته لأول مرة يري نفسه عاجزا أمام امرأة جميلة و ليست أي امرأة إنها كارما سعد من يلاحقها الرجال بعدد شعر رأسها لتتزوج واحدا منهم
تعمد الالتصاق بها فهو يحب الشعور بها بين ذراعيه و بأحضانه : أنتي مراتي كل شيء مباح و مسموح لي
كارما بحزن : أنا مش بحب كده
أمسك وجهها بين كفيه و هو يقول بحنان شديد : اللي كارمتي عايزه هيكون محدش يقدر يغصبك علي حاجة و لا حتي أنا
كارما بسخرية : عايز تفهمني إنك هتسبني أعمل اللي أنا عايزه ؟؟؟!!!!
ها هو مجددا يقبلها بقوة أكبر من السابق و بمشاعر أعنف تطرق قلبها لأول مرة مع صاحب العينين الزرقاء الوسيم الذي جذبها له منذ أول يوم رأته و جذبها لأحضانه وقتها ليدخلها في أعاصير غضبه و جنونه التام
لم تعلم كم مر من الوقت و هو يقبلها بتملك لكنها تعلم أنها بادلته أيضا و أنه الآن يضعها علي الفراش و ما زال يضمها إليه و يديه تعيث فسادا بجسدها أكثر
ليتوقف قليلا ملتقطا أنفاسه الحارة التي تحرق رقبتها و تزيد حرارتها أكثر فأكثر ليخرج صوته المثقل بالعاطفة :

اعذرينـــــــي سيدتي
حين تخجل حروفــــــــــــي في وصفكِ
واعذري عاشقكِ فهوا لا يرى سواكِ
ولا يعشق سواكِ ولا يجن جنونـــــــــــــــــه الا بحبكِ
اسمحيلي ايتها الانثــــــى
اسمحيلي أتوقـــــــف امام عيناكِ
وأتامل ذلك الجـــــــمال
فأنا لن اكتفي بحبكِ حبيبتــــــــــي
لم أعشــــق إمرأه مثلما عشقتك
ولم أرى إمرأه مثلك تملك كل ألآنوثـــــــــه
تملك كل الحب وكل العشـــــــق
فيها كل ما أبحث.. عنه فى داخلها وخارجها
وكأنها بئر؟ فيها كل النساء انوثتك تحتوى كل ماااأشاء
أقتــــــربى حبيبتـــى ولا تبتعــدى

( نزار قباني )

اقتربت منه كارما تلبي ندائه و نداء قلبها قبله لذاك الرجل الذي دوما يغرقها بمشاعره الفياضة حتي و إن لم يعبر عنها فهي تملأ عينيه و قبلها دوما يقرأ مشاعره بوضوح تام
لكن و كالعادة : أنت يا حيوان اطلع بره أنت و هي بدلا من أعملك فضيحة في الحارة كلها
أنت لسه عندك
نزار بصراخ : جاي أهو يا عمي اهدأ شوية
سامح بسخرية : قول لنفسك مش ليا أنت مش عايش في البيت لوحدك
هتخرج و لا أخش أنا

🎀💓💓💓🎀

أنام و لا لسه ؟؟؟؟!!!!

في انتظار التعليقات

💞😍😘💞