الفصل الثلاثون

5.6K 141 21
                                    

علم كنان من رجاله عودة والده ليسرع بالإتصال بأخته ليطمئن عليها و عندما علم أنها مع نزار اطمئن قلبه عليها فرغم كل شيء هي امرأة نزار و هو ليس حقيرا ليسلمها لهم
بعد قدوم كنان و اطمئنانه أن أخته بداخل إحدي الغرف و لن تستمع لما سيقوله هو لنزار قرر الحديث معه و البوح بالماضي البعيد
كنان بألم : من أربعين سنة كان في جدي له أخ بس مات في حادثة و ساب ابنته لوحدها و بما إن عمها اللي هو جدي لسه عايش أخدها تعيش معاه و مع ابنه بدل ما تعيش لوحدها عشان هي أمانة من أخوه
و لما كبر و حس أنه خلاص هيروح لأخوه قرر يجوز سعد من زينب بنت عمه عشان ما تبقاش لوحدها في الدنيا بعد ما يموت
بس سعد رفض لأنه كان بيحب وحدها تانية غيرها بس جدي هدده لو رفض هيكتب كل حاجه لزينب و مش هيورث حاجة منه
اضطر سعد يوافق و يتجوز زينب عشان جدي و الفلوس و بعد جوازهم جدي مات و كان فاكر إنه سايب زينب في ايد أمينة بس كان غلطان
بعد حمل زينب أول مره كانت سعيدة عشان هتبقي أم و كانت فاكرة إن سعد هيتغير معها و يعاملها كويس بس كانت غلطانة
قالها تنزل الطفل و إلا هيتقلها بس هي اتمسكت بيه حاول كتير يخلها تخسر الجنين بس الجنين كان متمسك بالحياة بشكل عجيب الدكتور نفسه كان مش مصدق اللي بيحصل و أن الطفل اتولد بعد كل اللي والده عمله
سم و ضرب و اغتصاب كل اللي ممكن تتخيله عشان يخلص مني و رغم كده جيت و بعدي كارما
طول عمرها بيكرهني أنا و هي و حاول كتير بس دايما ربنا كان حفظنا منه
كارما كانت متعلقة بيه جدا رغم كل حاجه و شايفة أحسن رجل في الدنيا لأن زينب كانت دايما تقولها إنه بيحبها و أنها ابنته الصغيرة الجميلة
بس هو كان دايما بيكرها و بيبصلها نظرة كره حقد كانت بتخوفني منه علي طول
و في يوم شفته بيضرب كارما و هي لسه خمس سنين جريت عليه و زقيته بعيد عنها مكنتش بسيب حد يقرب منها حتي لو هو
لما شافني فضل يضرب في مكانها لحد ما كسر رجلي و من كتر الدم مكنتش أقدر أفتح عيني بس نظرة عينيه عمرها ما فرقتني كلها كره مش طبيعي و كأني عدوه اللدود
مشي كانت فاكر إنه خلاص لحد ما لقيته راجع و معه السوط و قبل ما يقرب زينب حاولت تمنعه عشان خايفة علي ابنها منه بس هو ضربها بدل منه
قربت منها عشان أحميها منه
فوقت لقيت نفسي في أوضة في المستشفي و زينب واخدني في حضنها كأني ههرب منها و كارما علي الجانب الآخر نايمة مش حاسة بحاجة
كنت فاكرها نايمة لحد ما سمعت صوتها بتعيط : ليه عملت كده يا كنان    ؟؟؟!!!
حبيبي كارما ملهاش غيرك هتسبها لمين   ؟؟؟!!!
لو حصلك حاجه كارما هتضيع لو مش خايف علي نفسك خاف علينا احنا
كنان بحزن : خلينا نمشي و نروح مكان تاني
زينب بألم : ملناش مكان غيره هنروح لمين   ؟؟؟!!! جدك كتب كل حاجه لسعد و هو عارف كده كويس و مش هيسبنا في حالنا
كنان أوعدني تخلي بالك من أختك مهما حصل كارما ملهاش غيرك أنت بس اللي تقدر تحميها أنت الرجل و لازم تحمي أختك من الدنيا كلها
وعدتها و حفظت علي وعدي عشانها و عشان كارما اللي هي أغلي من روحي
لحد ما في يوم لقيتها علي سريري و بتعيط روحت سألتها
الحقير كان جايب سميرة في أوضة ماما و هي شافتهم و خافت منهم اللي عرفته أنه محسش بيها و إلا كان موتها فقولتلها متروحش هناك و لا تشوفهم تاني لأنها أصغر و أبرأ من إنها طفلة صغيرة تشوف مناظر زى دي
يوم عيد الأم كان مختارين الهدايا اللي بتفرح ماما عشان نفسي أشوفها مبسوطة و أخلصها من سعد و سميرة و أحميها هي و كارما
قولت لكارما تروحلها قبلي و أنا هحصلها و بعد شوية طلعت لقيت الهدية بتاع كارما علي الأرض و هي متجمدة في مكانها و لما بصيت
لقيت ماما علي الأرض غرقانة في دمها و الحقيرة و الحية واقفين أدامها بيضحكوا و فرحانين إنهم خلصوا منها و مفيش حاجه تقدر تفرقهم زي ما كانوا عايزين
خدت كارما في حضني و استخبيت منهم عايز أعيط و أصرخ و أقوله ليه عملت كده فيها    ؟؟؟!!!
لو مش عايزة أنا عايزها و محتاجة أكتر من الدنيا كلها كنت سبها و هنمشي و نسيب كل حاجه مكنتش عايز غيرها
بس لما كارما عيطت قولت لنفسي مش هعيط لازم أحمي كارما عشان وعدت ماما أحميها و أخد بالي منها بس اللي ما عملتش حسابه إن كارما تتعب جامد و تتعرض لنوبة فزع كانت هتموت جريت علي المستشفى للدكتور محمد اللي كان دايما بيعالجني لما سعد يضربني أنا أو ماما
اللي كارما شافته كان هيموتها و دخلها في حالة صدمة شديده و مع سنها الصغير كان أسوأ
اضطريت أكدب عليها و أقولها ماما سافرت تتعالج بره عشان تفوق و تبقي كويسة

كارما شافت كتير أوي يا كنان و لسه لحد النهاردة فاكرة إنها عايشة و زعلانة منها عشان كده مش بتتكلم معها
مقدرش أقولها الحقيقة مش هتستحمل تعرف اللي عمله سعد فينا و احنا ولاده عشان الحية اللي معاه و الفلوس

أنا سألت الدكتورة و عرفت إن كارما لسه أنسة و أنك مقربتش منها أصلا و ده خلاني أحترمك و علي فكرة كان ممكن تطلق كارما من وراء سامح بس أنت معملتيش كده و حافظت عليها بالدليل إنها معاك دلوقتي مش في الملهي الليلي

المرة دي أنا اللي بطلب منك تحمي كارما لو حصلي حاجة أنا مش هرتاح لحد ما أخلص منه بإيدي بس محتاج أطمن علي كارما مع حد يكون أمين عليها و مش هلاقي غيرك و في النهاية دي مراتك و كرجل شرقي واثق إنك هتحافظ عليها و هتحميها منهم

كارما هي الحاجة الوحيدة اللي حبتها في الدنيا و مش هاقف أتفرج عليها بيقتلها زي ما عمل مع ماما عشان الحية بتاعته اللي مش شايف غيرها
لو هموت بس كارما محدش يأذيها و لا يقرب منها و لا تعرف الحقيقة أخر مرة وصلت المستشفى بها قاطعه النفس و مش هستحمل أخسرها

أوعدني حالا يا نزار إنك تحميها بروحك و مش هتسمح لحد و لا حتي سعد يقرب منها أو يعملها أي حاجه و هتفضل تحميها زي ما كنت بعمل معها

أوعدني يا نزار تفضل كارما بأمان و حمايتك و أنك تقولها إني قتلته عشانها هي و بس و عمري ما كنت هعملها عشان غيرها

أوعدني يا نزار  "



************************************

إن شاء الله معادنا يوم الثلاثاء
في انتظار التعليقات

😍😍😍😍😍😍

حكايتي ليلة ( الجزء الثاني من زواج ليلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن