حكايتي ليلة ( الجزء الثاني من زواج ليلة)

الفصل الثالث عشر

قضت لارا وقتا طويلا في البكاء فهي تدرك خطئها و في نفس الوقت قلقة علي أخيها و ما حل به فهو كان غاضبا و قد يتصرف بتهور شديد يجعل كنان يقتله فهو ليس سهلا و قد هددها سابقا به و أدخله السجن من يدرى ما سيفعله أيضا له حين يكون نزار غاضبا و يريد الثأر من كنان لو فقط يسمعها لكنه لم يفعل ذلك
أخيرا أتتها الفكرة بالإتصال بعمها سامح شقيق والدها ليوقف أخيها فلا أحد غيره يمكنه فعل ذلك
خرجت جودى مسرعة من غرفتها باتجاه والدها الذي كان يشاهد التلفاز
جودي بسرعة : بابا الحق نزار
سامح بقلق : ماله نزار يا جودي ؟؟؟!!!
جودى بخوف : مش عارفه لارا اتصلت و عاملة تعيط و تقول الحقوا نزار و مش فاهمه منها حاجة خالص
أسرع سامح لمنزل نزار ابن أخيه المتوفي و هم يسكنون نفس العمارة و شقة سامح فوق شقة نزار و قد اعتاد الإهتمام و السؤال بكل ما يخص أبناء أخيه رغم رفضهم للعيش معه لكنه بالنهاية عمهم
وقف سامح و جودي خلف الباب يصيحون باسم لارا حتي تفتح الباب و يعلموا من الأمر
لارا ببكاء : الباب مقفول نزار قفله و مشي أرجوك يا عمي الحقه قبل ما يقتله
سامح بعدم فهم : هو مين اللي يقتله ؟؟؟؟!!! أنا مش فاهم حاجة
أتي منير و قد كان يريد الصعود لشقة سامح حتي يذهب لنزار و يوقف ذاك الجنون الذي ينوي القيام به ابن أخيه فهذا التصرف هو جنون بحد ذاته و سيدفع ثمنه و لأنه صديق وفي علم جيدا أن لا أحد سيوقفه عدا عمه سامح هو الوحيد الذي يستطيع السيطرة على نزار و علي ما يقوم به
و لحسن الحظ كان يقف مع جودى أمام شقة نزار فطلب منه الحديث علي انفراد فذهب معه سامح فيبدو أن الأمر يخص ابن أخيه
أخبر منير سامح كل شيء قاله نزار أو فعله و الورطة التي وضع نفسه بها مع شخص مثل كنان سعد و أن النتيجة ستكون مدمرة له وحده
سامح بجدية : وديني حالا للفندق اللي فيه و أنا هتصرف معه كويس
منير بندم : أنا أسف بس مقدرتش أمنعه من اللي عمله عشان كده جيت أبلغ حضرتك عشان تلحقه قبل ما كنان سعد يخلص عليه واحد زى مش هيغلب
سامح بسخرية : و عشان كده عمل اللي عمله فاكر إنه كده هيكسره و يأخذ حق أخته بكل غباء و اللي بيعمله هيضيعها و يضيعه معها
عاد سامح لجودي التي تقف أمام الباب و يقتلها الفضول لتعلم ما جري و ما حل بأخيها فهو أخيها بالرضاعة و لطالما كان المقرب لها و هو الآن واقع بمشكلة كبيرة علي ما يبدو
سامح بهدوء : خليك معها يا جودى علي ما أروح لنزار و أرجع و متتحركيش من مكانك خالص مهما حصل
جودي بقلق : طمني يا بابا نزار عامل ايه ؟؟؟؟!!!!
سامح بسخرية : مصيبة هو أنا ورايا غير المصايب بتاعتكوا و أنا اللي قولت سبت شغل الحكومة و هترتاح بس الظاهر أن مفيش طوال ما أنتم ورايا أخلص منك ألاقي زفت و أخته عايلة هم كلهم علي بعضكم
************************************
كانت تجلس بغرفة زوجها تنظر عودته حتي تخبره بما يدور برأسها هي تريد العودة و اكمال ما حدث بالماضي فهي لن تنتظر أن يتم أخذ كل شيء منها بينما هي تشاهد فقط لا ليس هي قتلت مرة و ستفعل أخري و أخري حتي يتحقق لها هدفها و حلمها البعيد المنال
دخل سعد بعدما عاد من الخارج من شركته التي أسسها هنا بإيطاليا لتكون من أقوي الشركات و قد ألقي بطفليه دون اهتمام بما سيحل بهما فقط هما العائق الذي حلم بالتخلص منه و قد فعل
اقترب من زوجته يقبلها بعد شوقه الشديد لها و خروجه رغما عنه صباحا لأجل عمله لكنها ابتعدت قليلا عنده لتقول بدلال : سعد عايزة أرجع مصر
نهض سعد فجأة من مكانه و كأن صاعقة قد ضربته بقوة فهو بالكاد نسي تلك البلاد و ما حولها : تاني يا سميرة احنا مش خلاص قولنا ننسي البلد دى و اللي فيها
سميرة بحزن مصطنع : نفسي أشوف كارما و كنان هما مش ولادى
أنت عارف إن ربنا مرزقناش رغم كل العمليات و هما هيعوضوني عنهم
سعد بسخرية : شكلك لست متعرفيش اللي بسمعه عن كنان إن بقي وحش مبرحمش حد و مش بعيد يقتلني و يقتلك لو شافنا أصلا أنتي تنسي خالص الموضوع ده
سميرة بجدية : لا يا سعد هنرجع كل اللي ابنك فيه ده فلوسك و تعبك أنت و في الآخر أنت أبوه و لو هو مش هيرضي كارما هتوافق أنت عارف هي متعلقه بيك ازاي و أنت كل حاجه في حياتها و مش هترفض وجودك بالعكس هتتمسك بيك و ساعتها كنان مش هيرفض طلبها
و كما يحدث دوما تمكنت من اقناعه بالعودة مجددا لبلاده و لأطفاله أوهمت باستقبال حافل منهما لأجل عودته خاصة كارما ابنته التي تعشقه بشدة و لا ترفض له طلبا و تحارب العالم لأجله حتي أخيها و قد فعلت ذلك سابقا لقد اقترب تحقيق هدف سميرة

الجد بدأ و مع وجود سميرة و سعد كل حاجه هانكشف أوعي تفكروا أنكم عارفين الشرير و الطيب لأن الشر اللي بجد لسه مجاش و لما يجي مش هيسيب حد منهم

************************************
أنا نزلت زي ما وعدت أهو رغم إن الشرط فاضل شوية و يتحقق يلا تفاعل جميل كده و إن شاء الله نلتقي يوم الجمعة 💕😍💕😍💕😍💕😍

في انتظار التعليقات

😋👌💕😋👌💕