+5+

440 15 4
                                    

* لقد رحلوا جميعاً *

يجلس في حضن جونغكوك يمسك بياقته و يدفن وجهه بين تجويفة رقبة و كتف محبوبه يشهق بخفة و جسده يرتجف اثر بكائه الحاد على
اخته مرت ساعتان و للان ضوء اللافتة الاحمر فوق باب غرفة العمليات لازال متوهجاً .

كوك يقوم بتربيت على ظهر تاي كمحاولةٍ لتهدئته لكن هذا لا ينفع ابداً الان ملامحه الحزينة لم تفارق وجهه .

" جـ..جونغكوك سوف تـ..ترحل اليس كذلك ؟ .. هي سـ..ستتركني " يسأله بصوت خافة جاعلاً من عقل جيون يتوقف فقط من تخيل امر موت كاترين .

" كـ..كلا هي لن تتركنا ، سوف يكون كل شيء بخير "

تردد بدايتاً لكن يجب عليه مواسات خليله الان ليس وقت ضعفه .. فالاشقر يستمد قوته من زوجه ، قاطعهم صوت فتح الباب بقوة من طرف الطبيب الذي كان مأزره الابيض عبارة عن كتلة دماء فوقه .

ابيض وجه كوك عندما اومئ الطبيب بالنفي و ملامح الممرضات خلفه لا تبشر بالخير " هل هي بخير ؟ " سأل جونغكوك متلهفاً بجواب إيجابي على الاقل انها اصابت بإعاقة او اي شيء عدا الموت .

رفع تايهيونغ رأسه وجهه محمر بشدة و دموعه شكلت خطاً على طول وجهه وقف يتمسك بيد كوك كي يسنده لكن جواب الطبيب جعله يعود الى مقعده جالساً .

" للاسف ماتت ! "  قالها منزلاً رأسه جونغكوك امسك رقبته يعتصرها بين يديه التي
برزت عروقها لشدة غضبه و اصبحت اكثر إخافة بسبب تلك الدماء التي لطختها و كأنه قام بقتل احدهم تواً .

" كيف تجرأ ها~ اخبرني هل اقوم بقتلك انت ايضاً لما لم تنقذوها الستم اطباء!! اجبني! اعطني جواب يشفي غليلي و الا قمت بكسر رقبتك ! "

كان يكلمه و الطبيب تحول لونه للاحمر القاتم دليلاً على انعدام تنفسه لكن الممرضين
و الممرضات قاموا بدفعه في اللحظة الاخيرة .

" سيدي اهدء " تحذث بها الطبيب مهدئاً كوك لكن الاخر دفعه عنه بقوة و التفت الى تاي الذي كان يغطي وجهه الحسن بيديه المرتجفتين .

تقدم نحوه وقرفص امامه لانه جالس على الكرسي اراد امساك يديه و يحتويها بحب الى صدره لكن الاخر صرخ بقوة قائلاً

" ابتعدو عني ! انتم متوحشون ابتعدوا !! "

" تايهيونغ حبيبي اهدء!! " اندفع الاكبر نحوه غصباً يعانقه بينما الاخر تشبث به اكثر يدفن رأسه بصدره العريض يبكي بحرقة على حاله الميؤوس منها ..

الى ان هدأ و طلب من زوجه اخذه الى منزله يرد الانعزال و لا يريد التفكير بأي شيء .

ٱنَآ مَٰعَکٓ •+18• |VK| حيث تعيش القصص. اكتشف الآن