الجزء الثاني

1.4K 157 78
                                    


وصل القطار إلى مدينة معلقة بين السماء والأرض كانت دهشة فجر برؤيتها لا تصدق فهي لم تسمع عن شيء بهذه الضخامة يعوم فوق الأرض سمعت صوت شخص يرحب بهم لكنها لم تره  :

-مرحبًا بكم في المدينة العائمة يافا ..

بعدها استمر في التحدث عن المدينة وعن الزوار وأين يمكنهم التوجه لطلب المساعدة لم تبقى لتسمع له بل إنها ارادت وبشدة رؤية ما  بخارج القطار فسارت متخطية الناس الواقفين حتى وطئت قدميها الأرض عندما نظرت اسفل قدميها  كانت ارض محطة القطار الخاصة بالمدينة من الزجاج مما جعلها تشعر انها تقف على الهواء خشيت ان تقع في أي لحظة كان كل ما حولها يجعلها تشعر وانها تسير على  الهواء الجدران والسقف والارض كلها من الزجاج كان كل هذا جديد على فتاة قادمة من قرية صغيرة في الجنوب اغمضت عينيها وهي تقف في الوسط ثم ابتسمت بحماس و فتحت عيناها وقالت:

-هذا ما بالخارج فكيف الداخل  .

شدت قبضتها على حبال حقيبتها كان الناس هنا مشرقين بألوان ملابسهم واشكالها الجذابة كانت الشخص الوحيد غير العصري هنا بثوبها البني وحذائها الجلدي نظرت إلى كل الذين تمر بهم وهم يحدقون بها ويتهامسون كانت تنظر لهم مرة واخرى للأرض عندها تحدث إليها الكائن الغريب :

-انظري إلى طريقك ودعي عنك التحديق في المارة والارض .

حينما غادرت المحطة كانت الأرض على عكس المحطة مرصوفة بقطع طوب ابيض أتاها صوت من الارض حيث تموجت تحت قدميها :

-شخص غريب قد دخل إلى المدينة عرف عن نفسك .

فزعت لرؤية الارض الصلبة تتحرك وحاولت التراجع لكن قدمها كانت مثبته على الارض وكأنها قد التصقت بها  حاولت رفعها لكن دون جدوى عندما لم تعرف بنفسها فُتحت اسفل قدميها فوهة سوداء وسقطت فيها صرخت لينقطع صوتها بعد ان اغلقت عليها  لتسمع بعدها كلمات الناس القائلة:

-ريفية اخرى من المفترض ان يمنعوهم من الدخول إلى هنا .

-لابأس سينظف الامن هذه القذارة .

كان جسدها لايزال يهوي وهي تمسك العصا بكلتا يديها وتصرخ :

- توقفي عن الصراخ .

-لكني اسقط ساعدني ارجوك وإلا سوف اموت  .

-سوف نصل إلى امن المدينة قريبا .

اغمضت عينيها ، عندما شعرت بالضوء يحيط بها ثم فتحتها لتجد نفسها تحيط بها فقاعة تعوم في الهواء نظرت إلى الذين بالاسفل  في هذه اللحظة همس الكائن الغريب في اذنها وتحول إلى عقد من الخشب ينتهي بورقة خضراء حول عنقها كان هنالك شخص يرفع عصاه بإتجاهها وآخر حرك عصاه ليسحب حقيبتها :

-إنها حقيبتي اعدها لي .

هز الشخص الاول عصاه لتهتز الفقاعة وتهتز هي :

12 فجرًا وعصاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن