الجزء التاسع عشر

577 73 26
                                    

-استيقظي يا فجر !!

-ما الامر ؟

-والدي يطلبنا .

-لقد استغرقه الامر كثيرًا حتى يطلبنا .

مسح وجهه بكفيه ثم نهض فيما نظرت هي اليه وهو يغادر السرير ثم عاودت اغماض عينيها حينها قال لها الملك :

-ألن تذهبي ؟

-اتريد مني الذهاب لكي يسخر مني لاتزال كلماته ترن في اذني .

-لقد كان محق في ما قاله .

-حتى لو كان محق كان عليه ان يكون مراعي لمشاعري .

-اتتحدثان عن والدي ، ستكون الشياطين مراعية اذا كان هو مراعي لمشاعر الاخرين .

-لا ريد الذهاب .

-هيا استعدي ليس لدينا وقت ان لم نذهب سيأتي الينا ولا اظنك تودين ان يكب جام غضبه على منزلنا المسالم .

-اي منزل انها مجرد حجرة صغيرة ، اظنك خائف على منطقة راحتك التي تقع خلف هذا الحائط .

-انها منطقة راحتك ايضًا اتودين رؤيتها حطام.

-سوف اذهب امنحني بعض الوقت لاستعد .

-سوف اطلب يشم ...

لم تدعه يكمل جملته :

-سوف استعد بنفسي ابقها بعيدة عني .

-لا اعلم لماذا تكرهينها انها ..

اغلقت باب الحمام بشدة ليصمت ، بعد بعض الوقت انهت فجر استعدادها ثم قالت :

- هل علينا ان نذهب ؟

-هيا بنا .

مد يده لها لتمسكها وتسير بجواره ظهرت يشم امامهما وقالت :

-سوف انقلكما الآن !

اشاحت عنها فجر ببصرها ثم ظهروا في صالة كبيرة وبها يجلس اشخاص لا تعرف منهم فجر الا سناء التي ابتسمت لها فيما شعرت هي بنذير شؤم حركت بصرها لترى الملك الذي ينتظر وصولهم تحركا إلى مقعدهما وتظاهرت أنها تصلح طرف ثوبها بينما انحنت إلى نمير وقالت :

-لا اعلم لماذا اشعر انه غير مرحب بنا .

تبسم نمير ابتسامته المعهودة والتي لم يظهرها مؤخرًا لفجر عندما رأتها همست بإنزعاج :

-هاقد عدنا مجدداً.

مد ذراعيه في تصرف مبالغ  وتبدلت ملامحه من هادئة إلى ساخرة :

-لماذا طلبنا جلالته بنفسه اي شرف يحمله هذا الطلب لنا ؟

حدثت نفسها :

-مابها هذه المجنونة لا تغير ابتسامتها .

في هذة اللحظة عبست سناء حينها حدثت نفسها فجر :

-اوه يبدو انها سمعتني هذا جيد وجهك هكذا افضل من تلك الابتسامة المخيفة .

همس لها نمير قائلًا :

12 فجرًا وعصاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن