اخذ نمير فجر وابتعدا عن المكان مخفيا أي اثر له فيما انتشر الجنود للبحث عنهم بعد ان وصل الخبر إلى الملك ان نمير قد هرب مع زوجته ، كانت يافا تحلق وحولها ما يشبه الذباب وقد كان جنود واعظم سحرة يافا بأمر من الملك منتشرين للقبض على نمير دخل الفرزدق على والده وسأله :
-ما الذي نفعله بنمير عندما نجده .
وقف والغضب يتطاير من عينيه :
-لا يهمني ما تفعلونه به احضروا لي رأسه ان لزم الامر.
فيما كان نمير يستمع إلى فجر وهي تحكي له كيف تمت معاملتها لدى الغربان ظهر امامه الملك مرة اخرى ثم تحول إلى هيئته الخشبية ثم ظهر ساحر العصا وانزل لثامة حينها قال نمير :
-لقد تأخرت الا تعلم انه ليس لدي وقت لانتظرك .
-اعذرنا جلالة الأمير .
رد عليه بسخرية وبعد لحظات ظهرت الساحرة بارقة عندما رأتها فجر اشارت إليها وقالت :
-انتِ المرأة التي حذرتني في اول يوم لي هنا ايضًا لقد تحدثتي عن جدتي كيف تعلمين ...
-فيما بعد يا فجر ألقي كل اسئلتك عليها ، الان ليس لدينا وقت .
-لماذا استدعيتني ؟
سألته بارقة التي ظهر من خلفها دخان اسود كثيف سرعان ما تجلى منه اذن الليل الذي قال:
-قبل كل شيء انا حر الان .
رد عليه نمير :
-انت حر كما وعدتك .
انتشر دخان كثيف في المكان ثم تجمع خلف فجر التي فزعت وتراجعت للخلف حينها تأهب نمير وقبل ان يسأله ماذا يريد قال اذن الليل:
-سوف اتبعها كسيد لي .
ظهرت الدهشة على وجوههم فهو امر نادر ان تتبع وحوش اذن الليل أي احد حينها وبنبرة شك سألته بارقة :
-لما هي ؟
-لاسبب محدد .
-ما الذي سمعته عنها ؟
سأله نمير وقد ظهر على وجهه الغضب حينها قال اذن الليل :
-ماسمعته ليس مخول احد بسماعه فلقد عرفت الكثير عنها وهنالك الكثير من بني جنسي يتناقلون اخبارها مقابل أشياء غير معقولة .
-وكيف حصلت على اخبارها .
سأله ساحر العصا حينها قال:
-ببساطة عدت إلى موطني الذي لا يستطيع بشر دخوله ارض الدخان الأسود .
اتجهت فجر إلى حيث يقف نمير ووقفت بجواره ثم قالت:
-ماهذا المخلوق يا نمير ؟
-انه اذن الليل احد الوحوش التي كنت املكها .
-ولماذا يقول بأنه يريد ان اصبح سيدته ؟