كانت فجر تجلس على البساط وتحدق من بعيد إلى منزل سناء :
-لقد مرت ثلاثة أيام حتى الان ولم استطيع الاقتراب من منزلها .
-ألم تقولي انك ستذهبين لمقابلة سيدي ؟
-البحث عن سيدك سيستغرق أعوام لاستطيع ان اجده حيث انك ترفض ان تطلعني عن مكانه لهذا افضل ان اذهب لرؤية نمير .
-رؤيته؟!
-نعم رؤيته سأطلب منه ان يفك عقدي مع الغربان .
-واذا لم يستطيع ؟-اظن ان علي حينها قتله .
-هل تستطيعين؟
-لا أزال اريد العيش ، ثم انا سمحت لك بالبقاء معي لكن لم اسمح لك بمحادثتي .
وفي منزل سناء كان يجلس نمير وهو يهز قدمه بشدة نظر إليه زوج سناء الذي كان يقابله وقال:
-ما الذي يوترك هكذا ؟
-لاشيء .
ارتشف قليلًا من كوبه وقال وعلى وجهه ظهرت ابتسامة مخادعه:
-اتود الذهاب في نزهه إلى الخارج .
-لا اريد ان اسبب مشاكل بينك وبين سناء .
-مشاكل؟ لا مستحيل أي مشاكل سيسببها اخراجك لبعض الوقت انك تبقى في هذا المنزل اكثر من أصحابه وهذا يجعلني اشعر بالسوء تجاهك .
توقف نمير للحظة يفكر و عيناه لا تكف عن النظر إلى وجه زوج اخته وحدثته نفسه:
-ربما هو يختبرني او انه يعطيني فرصة للخروج اظن ان الفرص التي تأتي دون تخطيط لا تتكرر ابدًا لهذا اظن انني سأنتهز الفرصة لاعرف القليل عن فجر او لمقابلتها .
عندما رأى صمت نمير الطويل قال:
-ان كنت لا تريد ..
-سأذهب معك .
قامت فجر بلف البساط ثم توجهت إلى سوق المدينة بينما كانت تتجول لفت انتباهها عربة تقودها احصنة زرقاء توقفت للحظة تحاول التذكر :
-هذه العربة أليست تلك التي ..
فتح باب العربة لتنزل منها سناء التي بمجرد ان رأتها فجر علمت ان ما سيلي هذا اللقاء شيء غير محمود تقدمت من فجر وحولها التف الحراس همس الملك لها وهو يقف خلفها :
-الأمور لن تجري على خير علينا المغادرة .
لم ترد عليه و انزلت قبعتها ونظرت إلى سناء بحقد :
-أرى ان لديك الجرأة لتأتي إلى ارضي .
-ارضك في يافا يا سناء .
قطبت سناء حاجبيها وظهر على وجهها الانزعاج :
-انا الاميرة سناء عامية مثلك عليها ان تعرف مكانتها ..