استيقظت فجر صباحًا على صوت المالكة وعندما فتحت الباب كان اول ما سمعته :
-اليوم لا يوجد اي اعمال بسبب حفل زفاف ابنة الملك .
مسحت عينيها وقالت :
-نعم اعلم ؟
-كيف تعلمين ونحن لم يصلنا الامر الا اليوم .
كانت نبرتها توحي بالشك :
-لا اعني انني اعلم بالضبط بل انني توقعت هذا .
اغلقت الباب والمالكة لا تزال واقفة تفكر و بشيء من الريبة على وجهها عندما همت فجر بالعودة إلى سريرها أتاها صوت نُمير قائلاً :
-هل انتِ مستعدة ؟
غطت وجهها بالوسادة وقالت :
-لماذا علي ان اقابل كل من لا اريد مقابلتهم دفعة واحدة وفي اول الصباح ، يبدو ان اليوم لن يمر على خير .
-دعي عنك الفأل السيء ، على كل حال اين الملك ؟
ازاحت الوسادة عن وجهها لترى نُمير يسير في حجرتها ويقلب الاشياء اتكأت على يدها اليمنى وقالت بسخرية :
-ما نوع السحر الذي يجعلك قادر على ارسال وهم .
امسك بثوب لها على الطاولة وألقاه بإتجاهها وهو يقول :
-اي وهم سيمكنني من امساك الاشياء وقذفها عليك .
ازاحت الثوب من فوق وجهها وقالت :
-ما الذي يجعلك تأتي صباحًا الي و بنفسك ؟
-لدينا مكان نذهب اليه استعدي ؟
-إلى اين ؟
-إلى اين؟
اعاد سؤالها لتعتدل جالسة وتقول :
-داخل المدينة او خارجها ؟
-خارجها .
اخذت ثوبها وبينما كانت تسير ذاهبة لتبدل ملابسها حرك عصاه لتتبدل ملابسها الذي في يدها ترتديه والذي في يدها هو ثوب نومها نظرت اليه وقالت بدهشة وفرح :
-علمني هذا السحر رجاءً.
-سأعلمك لكن فيما بعد الآن لنذهب .
اختفيا ليظهرا خارج المدينة وعلى الارض نظرت فجر حولها ثم قالت :
-هل جعلت الملك يبقى في مكانك الهذا سألت عنه سابقًا.
-لا سألت لانني كنت اظنك اكثر ذكاء وستفهمين بإختصار كنت ابحث عن مشكلة في الصباح لكنك لم تكوني عند توقعاتي .
- في كل مرة أراك اجدك تبحث عن مشكلة تتورط فيها .
-لو كنتِ في ذلك القصر فستجدين في البحث عن المشاكل وحتى افتعالها هواية مسلية .
