فتحت فجر عينيها على طرق عنيف على الباب اسرعت لفتحه فإذا بها مالكة السكن تجهم وجه فجر بعد ان القت نظرة خاطفة على الساعة :
-بقي ساعة على وقت العمل لماذا انتِ هنا ؟
-لديك طلب عاجل من القصر الملكي !
-سوف اذهب بمجرد ان يبدأ وقت العمل ، اي شيء اخر ؟
-الان !
-الان ؟
-نعم استعدي بسرعه لديك ست دقائق اذا تأخرتي سوف ينقص هذا من أجرك .
-هل جننتم انها الرابعه فجرًا ما الامر الملح الذي يريدونني ان افعله في هذا الوقت .
-لا تكثري الاسئلة وانتبهي إلى ما تقولينه وقتك الثمين يمضي بقيت خمس دقائق .
نظرت فجر إلى الساعه ثم اغلقت الباب في وجه المالكة بقسوة واسرعت لترتدي حذائها :
-من الجيد انني لم ابدل ملابسي بالامس .
-هنالك ثوب اخر خذيه لا انصحك بالذهاب إلى العائلة المالكة بثوبك المتسخ من عمل الامس .
-نظرت إلى الدقائق ثم قالت :
-ليس لدي وقت !
-ربما يتم طردك من المدينة بسبب مظهرك الذي ستظهرين به امام الملك .
-لماذا طلبوني سحقًا لهم ابحث لي عمن قام بطلبي ولماذا ريثما ابدل ملابسي .
خلعت ثوبها وبدلته بالذي كان في الخزانة اخذت مشط من حقيبتها وحاولت تسريح شعرها المتشابك وعندما لم تستطيع فك التشابك قامت بلفة كدائرة وتثبيتها بقيت نصف دقيقة امسكت العصا وألقتها اسفل سريرها ولكنها تذكرت انها سوف تمحى كل ذكرياتها بمجرد ان تشرق الشمس ادخلت يدها وسحبتها ثم طرقت الارض و طلبت ان لا تمحى ذكرياتها ثم رمتها اسفل سريرها وخرجت تاركة باب حجرتها مفتوح نزلت السلالم راكضة تعرقلت قدمها وكادت تسقط لكنها استطاعت ان تحافظ على توازنها ولا تقع في هذه اللحظة وصلتها همسات الملك :
-انه الامير نُمير الذي طلبك .
فصرخت بصوت مسموع :
-ذلك المجنون !
نظرت امامها إلى المالكة ورجلان يقفان بجوارها فابتلعت مافي حلقها :
-انا سأذهب الان كوني حذرة منه لا استطيع مرافقتك .
-انا مستعدة اهما هنا لمرافقتي ؟
سألت المالكة التي قالت:
-لقد تأخرتي خمسة واربعون ثانية .
تحرك الرجلان بعد ان فتح احدهما فجوة في الفراغ دخلا من خلالها فتبعتهما فيما سمعت اخر همسات المالكة :
-اتمنى ان لا ترجعي ابدًا .
فالتفتت لها وقالت بصوت منخفض وهي تبتسم :