الجزء الرابع والعشرون

566 73 34
                                    


تم اخراج فجر من الحجرة التي حبست فيها كان اول ما وقعت عليه عينيها الساحر المنبوذ الذي ينتظرها وعلى وجهه تعابير النصر وقفت امامه فألقى إليها عصاها واشيائها حينما رأت العصا التي قدمها لها الساحر الملثم شعرت بسعادة حاولت اخفائها لكنها لم تستطيع فعبرت عنها بإبتسامة صغيرة كانت تفكر انها ستطرق بها الارض وتعصف بكل من في المكان وتنهي امرهم التقطت العصا من الارض وبمجرد ان طرقتها علت وجهها تعابير استغراب طرقت بها مرتين لكن لم يحدث شيء نظرت إلى الساحر الذي قال :

-يبدو انه استعادتها منك .

تذكرت ماقالته ريم لها عند وصولها :

-الافضل لك التساؤل عما كان يريده ذلك الرجل و لم يعُد معك .

انتابها الفزع لمجرد انها فكرت انه كان يعلم بأمر العصا وبدأت التساؤلات تحوم في رأسها اين ومنذ متى وكيف علم كل هذه الاسئلة التي لم ولن تجد لها اجابة فخوفها من ان تقر بوجود العصا معها كان كبيرًا نظرت مجددًا إلى العصا وحدثتها نفسها :

-لا يمكنني الاعتماد عليها بعد الان انها عصا عادية .

-الغراب الخامس  !!

عندما سمعت هذا الاسم نظرت إلى الساحر الذي قال :

-هذا اسمك من اليوم سوف تظهر لك الاسماء التي تخصك قريبًا ،ايها الغراب الاول سوف اترك لك مهمة توجيهها حتى تألف المكان .

قالها ثم اختفى لتظهر مجموعة من الشبان والفتيات من خلفهم كان بعضهم مضجرًا بالدماء اتخذوا لنفسهم اماكن وبقيوا صامتين حتى قال احدهم لريم والتي يدعونها بالغراب الاول :

-لقد قتل منا ثلاثة احدهم تم اقتلاع عينيه وهو حي لقد شعرت بالراحة انني لم اكون مكانه والاثنان تم تعليقهما كتمثالين امام مدينة قيراط لاخذ العظة والعبرة هل هم جادون نتعظ بمن بجثث الاموات  .

قال الغراب الرابع  اخر كلمة ثم انفجر ضاحكًا لتقول فتاة جلست بجواره وتدعى الغراب العاشر وما يميزها انه كان لها جرح يقسم حاجبها الايسر نصفين  :
-كان رقم ثمانية يروقني حتى تم قتله بتلك الطريقة ظننته اقوى من ان يتم امساكه واقتلاع عينيه كان عليه قتل نفسه يالضعفه .

-لقد شعرت بالشفقة عليه لقد كان يقول منذ اسبوع انه يشعر ان اجله قد اقترب وانه لا يريد الموت .

قالتها فتاة ذات عينان زرقاء وتدعى الغراب التاسع فردت عليها الغراب العاشر :

-جميعنا يمكن لنا ان نقول ان اجلنا اقترب ونموت غدًا مع ظروف حياتنا  عليك ان تفكري انك قد تموتين قبل ان تدركي ذلك .

نظر الغراب الثاني إلى فجر وقال:

-الوافدة الجديدة هل وقعت ؟

12 فجرًا وعصاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن