الفصل الثاني والعشرون

4.3K 136 75
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم ☘
قراءه مُمتعه .. ❤

***

النجاةُ من الموتِ لم تكن مُهمه صعبه أمام كتاب حياتي الذي لم ينتهي بَعد

خالقنا اختبر صبري وايماني لعدة مرات وفي كل مره كنتُ أفشل

لم اكن اتعمق في ظلامهُ فقط، بل ظلمت نفسي دينياً ودنياوياً

الأمور بيني وبين جاسر هدأت، قررت ان الانفصال اخر سبيل لي

سبيل مُستحيل لن انطقه بَعد الان

ان ارى جاسر، منكسر امام شظايا مرأته لم يكن بالهين، ولا بالدافع لاتركه

انا ظَللت معه ليس لانه ذلك الرجل الذي كبلني، او الذي شغفتُ بكلَ انشٍ بهِ

بل لأنه اثبتَ لي ندمه في كل فعل فعله

بعد عمليتي الجراحيه وعييتُ على اوجه عديده، لكن الاطغى حزناً كان هو

حزن الجميع لا انكر لكنه هو، من اردته بجانبي

تساقطت خصلاتي وهزل جسدي، بت اكره رائحة الطعام، شعرت وكأنني مسخ وخاصةً بعدما انطفئتْ روحي واُظلمَت!

لكنه ظل يراني المرأه الوحيده التي يكترث لامرها، والذي يريدها رغم ما مررتُ بهِ

لذا عافرت وقاومت ورغماً عن انفي ابتسمت وضحكت لاجله ومعه

اهتم بي، ربااه، كم اهتم بي
وفي كل فعل يفعل لم يتوقف عن شغفه بي

ظننت ان مظهري قد يدفعه بعيداً ولو لانش، ان ينفر لكن بتاتاً ..

ارادني وارداني في اسوء حالاتي لذا عدتُ للاهتمام ببشرتي وضحكتي

رأيت منه الوجه المكترث واللين

وكم اخضعني هذا الوجه رَغماً عني

نبتت خصلاتي ، دافعي النفسي كان يتسبب في التشافي بشكل اسرع

ظل بجانبي رغم تحذيرات الطبيبه في الفتره الاولى للاشعاعات، لكنه القى بتلك الاهتمامات عرض الحائط

بالطبع حرمتهُ علي، ومنعته حتى من رؤيتي، ظللت احاول واحاول، لكنه اقتحم حصوني من جديد بوجه غاضب، لم يضربني بل ظل يتجاهلني لايام، وبعدها تناسى تلك الفعله

اكره عندما يتجاهلني
لكن ليس بيدي حيله

سعادته عندما شُفيت كانت اكثر من خاصتي بمراحل

سعادته بينما يقود متجهاً بي لمنزلنا كانت اطغى مني

اردت ان اعرف الكثير

هو اعطاني كلمه

سأنهي كل الغموض اليوم

سأبدأ معه بصفحه جديده نَاصعه

الطاعنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن