النهآيه

4.6K 145 36
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم ❤
قراءه ممتعه .. ☘

***

تلاشى ضوء النهار وقد حل محله الجمود

الهدوء والظلام ~

الهدوء الذي باتت تمجده، أختلط بمشاعرها السوداويه

أن تجلس لتتأمل احد البحار في سكينه تامه، لتنفث سيجارتها دون اعتراضات كان ابسط ما تريد

نظارتها السوداء ربما حجبت دموعها عن كل الاعين، لكن الحزن كان ظاهراً من خلف حصونها المزيفه

وهو قد رآه .. رأى حزنها!

ورائها تماماً وبجانبه ستيفن الذي اشار موضع جلوسها

حينها بهت وجهه مناظراً الطريقه التي سكنت بها الاجواء حولها سوى تلك السيجاره بين شفتيها الطاهرتان!

تسمم حياتها بفمها، ولا يدرك كم سممها هو

سقطت حقيبة ظهره ليلتقطها ستيفن، ثم تراجع للوراء مستنداً على احدى الاشجاء في دور المُشاهد الصامت لرد فعلها الغير متوقع

بينما الاخر، اقترب منها

وقف خلفها

تجمد جسدها من رائحة العطر المألوف

ارتجفت شفتيها، وحينها طرحت السيجاره الأرض

انفاسها التي اخرجتها مُرتجفه بينما تناظر خلفها دلت على الكثير والكثير

ان تراه واقف بملامح متألمه كان اخر ما توقعت

قسمها الا تعود بعدما هجرها ؟

أين باتَ ؟

قد حاولت محرابة الشوق داخلها

كبريائها الذي تناثر ، لم يكن ليقبل به .

اذاً لما نبضت عروقها ؟

لما تجمدت دموعها ؟

لما تلاشت انفاسها امام رافضها !

ربااه، وكم هجرها ؟

اقترب أكثر، استعادت رباط جئشها، لكن الغصه سيطرت عليها، وشعرت برغبه خانقه للبكاء

كان هو .

كان هو بحق كل شيء آمنت بهِ .. لم يكن سراب

جلس بجانبها

ودعس على السيجاره غيظاً بينما يجلس

تباً كيف تركها كل هذه الفتره ؟

انهى المسؤوليه على كتفه واتبع مسؤوليته الكبرى والتي هي

سيستعيدها مهما كلفه الامر

لم يعد هناك شيء يخسره بعد الان

وّفر له ادوارد العمل

وفر له منزل بالقرب منها

الطاعنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن