الفصل الثاني عشر
لم يشعر حازم بأي شيء حوله وهو يحمل هنا وينطلق بها خارج القاعة بينما يصرخ بالناس حوله طالبا منه ان يجلبوا لها الطبيب ...
ركض كلا من خالد ومصطفى نحوه ليقول خالد حالما وصل اليه :
" خلينا ناخدها لاقرب مستشفى ..."
ثم اشار لمصطفى قائلا بينما عيناه اخذت تجوب القاعة حيث بدأ المدعوين يتبادلون النظرات المريبة :
" روح اعتذر من المودعين وحاول تبرر ليهم اللي حصل ..."
ثم قال للبقية الذين ركضوا خلفهم :
" ارجعوا لمكانكم وخلوا الحفلة تمشي زي ماهي ...مش عايزين فضايح ...."
في هذه الاثناء كان حازم قد اتجه بالفعل نحو سيارته ليركض خالد وراءه محاولا اللحاق به الا انه توقف لا اراديا وهو يسمع صوت فتاة تصرخ منادية عليه:
" استنى ...خدني معاك ..."
التفت ليجدها ريهام تركض نحو وما ان وصلت اليه حتى قالت من بين لهاثها :
" ارجوك خدني معاك ... عايزة اطمن عليها ..."
قبض خالد على كف يدها وجرها خلفه راكضا بها نحو سيارته ...
فتح لها باب السيارة لتركب ريهام في مقعدها بينما اتجه خالد الى المقعد المجاور لها وركب فيه وبدأ يقود سيارته متجها الى اقرب مشفى للقاعة ...
" انت متأكد انهم راحوا للمستشفى دي ...؟!"
قالتها ريهام الى خالد وهي تدلف الى داخل المشفى معه ليرد خالد بتأكيد :
" دي اقرب مستشفى ...اكيد جابها هنا ..."
ثم اشار نحو موظفة الاستعلامات قائلا :
" تعالي نروح نسأل الموظفة اللي هناك ..."
تحركت ريهام خلفه وهي تدعو ربها ان تكون هنا بخير ... وصلا الى الموظفة ليسأل خالد بسرعة:
" فيه حالة جتكم لعروسة مغمى عليها ومعاها جوزها ..."
اجابت الموظفة على الفور :
" ايوه يا فندم ... هي فأوضة العمليات دلوقتي ..."
" هي كويسه ...؟! طمنيني عليها ارجوكي ..."
قالتها ريهام للموظفة بتوسل ليرد خالد متسائلا :
" هما فأنهي طابق ..؟!"
اخبرته الموظفة برقم الطابق الذي يوجد به حازم وهنا فاتجها بسرعة وركبا المصعد ...
ما ان وصلا الى مكان غرفة العمليات حتى وجدا حازم واقف امام باب غرفة العمليات واضعا يديه في جيوب بنطاله ويبدو القلق الشديد عليه ...
اقتربت منه ريهام سابقة خالد وسألته بلهفة :
" هي لسه مخرجتش ...؟!"
هز حازم رأسه نفيا وقال مجيبا :
" لسه ..."
سأله خالد بدوره :
" حد خرج من جوه اوضة العمليات وقالك حاجة او طمنك عليها ..."
اجابه حازم :
" مفيش حد خرج لسه ..."
عقدت ريهام ذراعيها امام صدرها وقالت بنبرة باكية :
" يارب تكون بخير ...يارب تقوم بالسلامة ..."
بينما اقترب خالد من حازم وهمس لها بصوت منخفض :
" هي هنا عرفت انك متجوز مش كده ...؟!"
اومأ حازم برأسه دون رد فزم خالد شفتيه بضيق وابتعد عنه وجلس بجانب ريهام التي جلست على احد الكراسي الموجوده امام غرفة العمليات ليهمس لها بمواساة :
" متقلقيش ...هتبقى كويسه ان شاء الله ..."
" يارب ...."
قالتها ريهام بدموع بينما اخذ خالد يتطلع اليها بشفقة...
في هذه الاثناء وجد حازم كلا من والدته واخته ووالدة هنا تأتين بسرعة ناحيتهم ليقترب بسرعة نحوهن ويسألهن بضيق :
" سبتوا الفرح ليه ... الناس هيقولوا ايه دلوقتي ..."
" راجية هتتصرف ... سبتها بدالي ..."
قالتها راقية مطمئنة اياه بينما تحدثت نجاة والدة هنا متسائلة بقلق ولهفة شديدتين :
" هي فين ...؟! وعاملة ايه ...؟!"
نهضت ريهام من مكانها وقالت وهي تبكي :
" هي لسه فأوضة العمليات ...."
ثم احتضنت والدتها التي عانقتها وقد ترقرت الدموع بعينيها هي الاخرى ...
في هذه الاثناء خرج الطبيب من غرفة العمليات ليركض الجميع نحوه بينما تحدث حازم متسائلا بسرعة :
" طمنا يا دكتور ... هي عاملة ايه دلوقت ....؟!"
اجابه الدكتور بنظرات محرجة وملامح متأسفةة:
" هي كويسه بس فقدت الجنين ...."
احتل الوجوم والصدمة ملامح الموجودين بينما اخذ حازم ينظر الى الطبيب في عدم تصديق ...
لا يصدق ما سمعه ...لقد فقد ابنه ... ابنه الذي لم يشعر يوما بوجوده....فقده حتى قبل ان يسمح لغريزته الابوية بالاندفاع نحوه ...هل هذا عقاب الله له ...؟! هل هذا نتيجة ما فعله ...؟!
شعر بوالدته تقترب منه وتربت على كتفه قائلة :
" معلش يا حازم ...ربنا يعوضكم خير ان شاء الله .."
" انا السبب ...."
قالها حازم بملامح تائهة ونبرة سيطر عليها الشرود لتشعر والدته بالقلق عليه فتحتضنه بقوة وتهمس له :
" متقولش كده يا حبيبي ... ده نصيبكم ... مش مكتوب ليه يعيش ...بكره ربنا يعوضكم باللي أحسن منه ..."
ابتعد حازم عنها وتحرك خارج المكان دون ان يعلم الى اين قد يذهب بينما اقتربت رؤية من خالد وسألته بتردد :
" خالد ...هو فيه حاجة بين سنا وحازم ...؟!"
ابتلع خالد ريقه وقال بنبرة خرجت مضطربة :
" ايه اللي بتقوليه ده يا رؤية ...حاجة ايه اللي بينهم ..."
ردت رؤية بجدية :
" انا متأكدة انوا فيه حاجة .... حتى ماما فهمت ده ... والكل بيتكلم ... اول ما سنا تحركت بعيد عنهم هنا اغمى عليها... يعني هي السبب ... "
ثم اردفت بملامح متضايقة :
" انا عارفة انك مش هتقولي اي حاجة ... بس ماما هتعرف كل حاجة بطريقتها لانها مش مستعدة تتحمل غلطة جديدة من حازم ..."
" رؤية ...انتي بتهدديني ....؟!"
سألها خالد بضيق شديد لترد رؤية بنفي قاطع :
" انا مش بهدد ... بس ماما سكتت دلوقتي عشان مش عايزة تعمل فضيحة ... قالت كفاية الفضيحة اللي حصلت بالقاعة ...مش وقتها نعمل فضيحة تانيه ...."
اومأ خالد برأسه متفهما لتتحرك رؤية بعيدا عنه بينما اقتربت راقية من خالد وقالت بقلق واضح :
" هو حازم راح فين يا خالد ...؟! بليز حاول تلحقه وتشوف هو فين ...."
" من غير متقولي يا طنط ...انا رايح وراه ..."
ثم تحرك خارج المكان ليبحث عن حازم اما في الجانب الاخر جلست ريهام بجانب والدتها واخذت تربت على ظهرها وهي تقول :
" ماما ... انتي تعبتي النهاردة ...ايه رأيك تروحي للبيت وانا هفضل مع هنا الليلة ..."
الا ان والدتها كانت مصرة على البقاء :
" لا مش هتحرك من هنا الا لما اطمن على بنتي ..."
" بس يا ماما ...."
قاطعت حديثهما راقية وهي تقول :
" انتوا الاتنين هتروحوا للبيت وانا هفضل مع هنا ... "
" انا مش هسيب بنتي لوحدها ..."
قالتها نجاة بنبرة قاطعة لترد راقية بجدية :
" انا هفضل معاها ...متقلقيش عليها ... انتوا تعبتوا ولازم ترتاحوا ..."
" بس حضرتك تعبتي بردوا ...."
قالتها ريهام بجدية لترد راقية بلطف :
" انا كويسه متقلقيش عليا ... انا هفضل جمبها الليلة ومش هسيبها لحظة واحدة ..."
" بس ..."
حاولت ريهام الحديث فقاطعتها راقية :
" مبسش ...ده اخر كلام عندي ...."
الا ان والدة هنا كانت مصرة على رأيها :
" انتوا كلكم روحوا وانا هفضل جمب بنتي ....انا لا يمكن اسيبها وهي فالوضع ده ..."
قالت راقية :
" انتي تعبانة ...والسهر اصلا مش كويس ليكي ... خليني انا افضل معاها .."
اردفت ريهام برجاء :
" ايوه يا ماما .... لازم ترتاحي ...انتي تعبتي اوي النهاردة .."
قالت نجاة بألم :
" ارتاح...هو فيه راحة بعد الفضيحة دي ..."
الا ان راقية قاطعتها بتماسك تحسد عليه :
" مفيش فضيحة ولا حاجة ...من الناحية دي متقلقيش ... كل حاجة هتتحل ..."
" بجد ...؟!"
سألتها ريهام بأمل لترد راقية بابتسامة :
" بجد يا حبيبتي ..."
ثم اشارت الى رؤية التي تقدمت منها على الفور :
" يلا يا رؤية ...خدي ريهام وطنط وصليهم للبيت ... "
اومات رؤية برأسها بينما اقتربت نجاة منها وقالت :
" امانة عليكي لو حصل اي حاجة جديدة ابقي طمنيني عليها ...."
" متقلقيش ... هنا بعيوني ...."
ابتسمت نجاة بوهن ثم تحركت مع ريهام ورؤية عائدة الى منزلها تاركين راقية تبقى لوحدها مع هنا ...
نهاية الفصل
أنت تقرأ
اغتصاب مع سبق الاصرار
Roman d'amourجلست على سريرها وهي تشعر بالالام المبرحة تغزو جسدها بالكاملة .... لقد ضربها ضربا مبرحا كما اعتاد ان يفعل ... ولم يكتفِ بهذا بل مارس نزواته الحيوانية معها بكل شهوة مقززة ... لينتهي بها الامر مرمية على السرير عارية وحيدة ... لم يكن هذا اليوم يختلف عن...