الفصل الرابع عشر
كان دخول حازم هو اخر ما توقعته سنا فهو مختفي منذ ليلة البارحة ولا احد يعلم عنه شيئا ...
ارتبكت سنا حينما رأته يدلف الى الداخل بملامح مستهجنة ويسأل عما يحدث بينما هنا لم تهتم له بل اكملت صارخة بها :
" اخرجي بره ..."
اقترب حازم من سنا وقبض على ذراعها قائلا بنبرة غاضبة :
" انتي ايه اللي جابك هنا ..؟!"
حاولت سنا التملص من ذراعه بينما هتفت هنا به بنبرة ساخرة :
" جاية تطمن انك بقيت ليها واني مش هشاركها فيك ... عالعموم قولها اني مش عايزاك وانك اخر همي لاحسن تكون فاكرة اني هموت عليك ...."
ادار حازم وجه سنا ناحيته وهتف بها بنبرة غليظة :
" انتي تجننتي ...ازاي تجي هنا وتعملي كده ..."
ردت سنا بفتور :
" ده حقي ... انت حقي اللي لازم ادافع عنه ..."
" انا مش من حقك يا سنا ...بعد اللي عملتيه مبقتش من حقك ..."
" لا من حقي ...انت كلك ملكي ... انت ليا انا لوحدي ..."
احتقنت ملامح وجهه غيظا منها وغضبا لكلامها ليهتف بها بغضب مكتوم :
" اخرجي بره حالا ... مش عايز اشوف وشك هنا ..."
الا انها أبت ان تخرج فقالت بعناد :
" مش هخرج يا حازم ....مش هخرج قبل ما تطلقها ... تطلقها ادامي وتجي معايا ..."
ابتسم قائلا بنبرة مستهزءة :
" منين جبتي الثقة دي ... ؟! نفسي اعرف ..."
" اقولك ... اديها كم الف وطلقها ... كده هتكون رديت الدين اللي عليك ليها ..."
" اخرسي ..."
قالها حازم بنظرات مشتعلة لتتحرك سنا بعيدا عنه وتقترب من هنا التي كانت تتابع الموقف بذهول شديد وقالت متسائلة بسخرية :
" عايزة كم يا حلوة وتحلي عننا ... مليون جنيه او اكتر ..."
ابتلعت هنا ريقها وشعور الضعف والمرارة تمكن منها ...لأول مرة تشعر بالضعف وتكون عاجزة عن الرد بهذا الشكل المثير للشفقة ...
اقتربت سنا من حازم مرة اخرى وقالت :
" ولا اقولك ... انا جهزت الشيك من زمان ..."
ثم فتحت حقيبتها واخرجت شيك ابيض منه واعطته لحازم وقالت بجدية وابتسامة الشماتة تعلو ثغرها :
" اديهولها يا حازم وطلقها ...."
وصفعة قوية كانت رد حازم عليها ...
" انتي تخرسي خالص ... انا مش عارف ازاي ورطت نفسي مع وحدة زيك ... انا كنت مغشوش بيكي ..."
وضعت سنا كف يدها على خدها بصدمة غير مستوعبة بعد لما فعله حازم ... كانت تظن بأنه يعشقها وسيخضع لها بسهولة ... اخر ما توقعته ان يصفعها ويهينها بهذا الشكل ...
لم تستطع ان ترفع وجهها في وجهه او وجه هنا التي سيطرت الصدمة عليها ايضا فخرجت مسرعة من المكان وهي تبكي بشدة ...
..............
تراجعت هنا في جلستها مستندة بظهرها على السرير ... تقدم حازم منها بخطوات مترددة ... كان يشعر بالخجل منها لما حدث وفعلته سنا وبالأسف لما حدث معها ليلة الزفاف ...
" ازيك ...؟! "
قالها حازم بنبرة واهنة لترد هنا ببرودها المعتاد :
" كويسه .."
جلس حازم على الكرسي المجاور للسرير واخذ يفرك يديه الاثنتين قبل ان يعاود سؤالها قائلا :
" انتي كويسه فعلا ...؟!"
اجابت هنا ساخرةة:
" ايه عايز تسمع اجابة مختلفة ....؟!"
لم يرد على حديثها بل قال بنبرة يملؤها الصدق :
" انا اسف ...اسف اووي ..."
" اسف على ايه بالضبط ...؟! على انك دمرت حياتي ... "
" هنا انا ...."
قاطعته قبل ان يكمل حديثه :
" طلقني ...."
تجمدت الكلمات على شفتيه ولم يستوعب في بادئ الامر ما سمعه ...
" انتي تجننتي ... اطلقك ازاي يعني ...؟! احنا لسه متجوزين امبارح ..."
ردت بحدة خفيفة :
" انت اللي تبقى مجنون لو فكرت اني ممكن افضل على ذمتك ..."
قال حازم بجدية :
" هنا اهدي واعقلي كلامك كويس ..."
عقدت ذراعيها امام صدرها واردفت بإصرار:
" انا عاقلة جدا وبقلك طلقني ..."
نهض حازم من مكانه وقال بنبرة متحدية:
" وانا مش هطلق ... "
" هفضحك قدام الكل ...واولهم امك ...تخيل موقفك لما تعرف بعملتك السودة مع بنت اختها ..."
تقدم حازم تجاهها بصمت مطبق ...انحنى نحوها ثم ما لبث ان قال وهو يقبض على كتفيها :
" اياك تفكري تهدديني مرة تانية ...انتي فاهمه ...؟!"
حملقت به بنظرات نارية قبل ان تهتف بلا مبالاة مفتعلة:
" هتعمل ايه يعني اكتر من اللي انت عملته ....؟!"
صرخ بها بصوت جهوري اثار خوفها :
" هنا متستفزنيش ..."
اغمضت عينيها للحظات قبل ان تفتحها ليهتف بها بهدوء يناقض صوته العالي منذ قليل :
" مش هطلقك يا هنا ... انتي فاهمه ؟! هسيبك ترتاحي شوية ..."
ثم هم بالتحرك مبتعدا عنها فاخذت تصرخ به :
" هطلقني يا حازم ...وغصبا عنك ..."
التفت نحوها ثم بعث لها قبلة في الهواء قبل ان يتحرك خارجا من المكان باكمله تاركا اياها تشتعل من شدة الغيظ ...
................
كانت سنا تجلس على سريرها تحتضن جسدها بقوة وتبكي بانهيار حينما فُتحت باب غرفتها ودلفت والدتها الى الداخل متسائلة بقلق :
" مالك يا سنا ...؟! بتعيطي ليه يا حبيبتي ..؟!"
مسحت سنا دموعهت بعنف ثم نهضت من مكانها وتحركت نحو النافذة مديرة ظهرها لوالدتها قائلة بصوتها المبحوح من شدة البكاء :
" مفيش ...تعبانة شوية ..."
" هتخبي عليا انا ...انتي فاكرة اني مش عارفة ...؟!"
التفتت سنا نحوها وسألتها :
" عارفة ايه ...؟!"
تقدمت راجية ناحيتها ووضعت كف يدها على ذراعها وقالت بنبرة هادئة عادية :
" عارفة انك بتحبي حازم وحزينة وبتعيطي عشان اتجوز ..."
نفت سنا هذه التهمى عنها بسرعة :
" ايه الكلام ده ...؟! مفيش حاجة زي دي طبعا .."
الا ان والدتها اردفت بجدية :
" متكدبيش عليا يا سنا ...انا اعرفك كويس ....اعرفك اكتر من نفسك .."
اغمضت سنا عينيها بوهن لتشعر والدتها بالشفقة الشديدة عليها ...
فتحت سنا عينيها بعدها لتجد والدتها تتطلع اليها بنظرات حزينة قبل ان تهتف بنبرة جذلة :
" احكيلي يا حبيبتي ...انا امك وهسمعك وافهمك ..."
ازدردت سنا ريقها ولم تعرف ماذا تقول ...هل تخبرها بزواجها من حازم ...؟! بالتأكيد ستنهار اذا علمت بشيء كهذا...
فضلت سنا عدم التطرق لهذا الموضوع نهائيا فقالت بصوتها الضعيف :
" انا تعبانه اوي يا ماما ...انا بحبه اوي ...بحبه فوق ما تتخيلي ..."
ثم ما لبثت ان رمت نفسها داخل احضان والدتها واخذت تبكي بصوت مكتوم ...
اخذت والدتها تربت بيديها على ظهرها وهي تقول :
"اهدي يا حبيبتي ...اهدي عشان خطري ..."
حررت سنا جسدها من احضان والدتها ثم اخذت تمسح دموعها بأناملها لتقبض والدتها على كف يدها وتسألها :
" هو ده بس اللي واجعك يا سنا ولا حصلت حاجة تانية انا معرفهاش ...؟!"
ابتلعت سنا ريقها وقد بدأ شعور الخوف يتسرب اليها ...
تحدثت اخيرا بنبرة جاهدة لتخرج طبيعية :
" مفيش اي حاجة تانية يا ماما غير اني بحبه ومش طايلاه .."
تنفست راجية الصعداء وقالت براحة :
" الحمد لله ..."
ثم اردفت بجدية :
" انسيه يا سنا ...انسيه يا حبيبتي ...هو اتجوز خلاص وعاش حياته ...انتي كمان عيشي حياتك ..."
اومأت سنا برأسها دون رد لتربت والدتها على وجنتيها قبل ان تسألها :
" عايزة مني حاجة تانية ....؟!"
هزت سنا رأسها نفيا فقالت راجية :
" هسيبك لوحدك بقى ...فكري فكلامي ولما تحتاجيني هتلاقيني جمبك ...."
منحتها سنا ابتسامة خافتة لتخرج راجية من غرفتها بينما عادت سنا وجلست على فراشها ...احتضنت جسدها بذراعيها واخذت تفكر في وضعها مع حازم وما وصلا اليه ...
اخذت تفكر في حل لهذه المشكلة قبل ان تخطر على بالها فكرة ...
نهضت من مكانها وهي تدعو ربها ان يحدث ما فكرت به ...
غيرت ملابسها بسرعةوخرجت متجهة الى اقرب مشفى ...
تقدمت من الممرضة قائلة بلهجة جادة :
" عاوزة اعمل تحليل حمل من فضلك ...."
اشارت لها الممرضة الى المكان المخصص لاجراء تحليل الحمل فاخذت سنا تسير نحوه وهي تدعو ربها ان يكون تأخر عادتها الشهرية دليلا على حملها فهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستربط حازم بها ...
وبالفعل اجرت سنا التحليل وجلست على احد الكراسي تنتظر ظهور النتيجة ...
بعد فترة زمنية ليست بطويلة تقدمت منها الممرضة وهي تحمل بيدها ظرف يحوي على نتائج التحليل ...فتحت سنا الظرف وحملت الورقة واخذت تقرأ ما بها بينما قلبها اخذ ينبض بعنف ...
نهاية الفصل
أنت تقرأ
اغتصاب مع سبق الاصرار
Romanceجلست على سريرها وهي تشعر بالالام المبرحة تغزو جسدها بالكاملة .... لقد ضربها ضربا مبرحا كما اعتاد ان يفعل ... ولم يكتفِ بهذا بل مارس نزواته الحيوانية معها بكل شهوة مقززة ... لينتهي بها الامر مرمية على السرير عارية وحيدة ... لم يكن هذا اليوم يختلف عن...