الفصل التاسع والعشرون والثلاثون

134K 2.6K 50
                                    

الفصلين التاسع والعشرون والثلاثون ( الفصلين الاخيرين من الجزء الاول )
بعد مرور ثلاثة ايام ...
دلف حازم الى غرفة مكتبه وهو يدندن ببعض الاغاني الخفيفة ...
جلس على مقدمة مكتبه وفتح احد الملفات الموجوده امامه واخذ يقلب به بينما هو مستمر في دندنته ...
في هذه الاثناء دلف خالد الى داخل المكتب وقال بسخرية :
" رايق اووي يا عم ..."
" تعال يا خالد ...كويس انك جيت ..."
اقترب خالد منه وجلس على الكرسي المقابل له وتسائل :
" خير ...عايزني فإيه ....؟!"
اجابه حازم :
" عايزك فموضوع مهم جدا ..."
" وهو ...؟!"
" عيدميلاد هنا النهاردة ...وانا عايز اعملها حفلة صغيرة ... افاجئها بيهه .."
" حلوو اووي ...طب وايه المطلوب مني ...؟!"
سأله خالد بحيرة ليجيبه حازم :
" هقولك ... بس قبلها لازم تعرف اني هسيب الشغل فعهدتك كم يوم ...."
" نعم ياخويا ..."
رد حازم باصرار :
" مفيش اعتراض ... انا عامل مفاجئة لهنا وهسافر معاها لايطاليا ... وانت الوحيد اللي أامن فيه واسلمه شركتي ..."
" يعني حضرتك تروح لايطاليا وانا البس ..."
ضحك حازم بقوة وقال :
" مانت صاحبي الوحيد ولازم تلبس.."
" واخوك ايه وضعه ...؟!"
" مانت عارف انوا مشغول بالجامعة.."
زفر خالد انفاسه بضيق قبل ان يقول :
" خلاص امري لله ..."
" مش بحبك من فراغ والله ...."
قالها حازم بابتسامة واسعة ليشيح خالد وجهه وهو يتمتم ببعض الكلمات المتضايقة ...
                          ....................
دلف امجد الى احد المطاعم الراقية حيث تنتظره هنا التي طلبت رؤيته لامر ضروري جدا ...
وجدها تجلس على احدى الطاولات الجانبية فاتجه نحوها ...
خلع نظارته الشمسية وجلس امامها لتنتفض هنا في مكانها حيث كانت شاردة في افكارها بعيدا ...
" خير ... طلبتيني ليه ...؟!"
اعادت هنا خصلة من شعرها الى الخلف ثم ابتلعت ريقها وقالت :
" انا كنت عايزة اقولك اني مش هقدر اكمل فاتفاقي معاك ..."
منحها امجد ابتسامة ملتوية قبل ان يقول بخبث :
" بالسرعة دي غيرتي رأيك ... واضح انوا قدر يضحك عليكي بسهولةة..."
" من فضلك ملوش لزمة الكلام ده .... انا اتخذت قراري بنفسي ... من غير محد يكلمني ... وعلى فكرة انا هقول لحازم كل حاجة ... "
ضرب امجد الطاولة بكفي يديه مما اثار انتباه الموجودين وقال بعصبية :
" انتي بتهدديني ... فاكراني هخاف منك .... ومن تهديداتك ...."
نهضت هنا من مكانها وهي تحمل حقيبتها وقالت بنبرة خائفة :
" انا لا بهددك ولا حاجة...انا بس ببلغك ...""
نهض امجد من مكانه وقبض على ذراعها واجلس في كرسيها مرة اخرى قائلا :
" لسه مخلصتش كلامي ..."
ضغطت هنا على حقيبتها بقوة بينما اكمل امجد :
" انتي فاكرة انوا حازم هيسكت لو عرف باتفاقك معايا ... انتي تبقي هبلة وغبية لو فكرتي كده ...حازم عمره مهيرحمك لو عرف اللي كنتي ناوية عليه ..."
" انت عايز مني ايه بالضبط ...؟!"
سألته بغضب تمكن منها ليجيبها ببساطة :
" عايز اعرف ليه غيرتي رأيك ؟!"
" لاني عرفت الحقيقة .... عرفت كل حاجة .... "
ابتسم امجد بتهكم وقال :
" قدر يقنعك بكدبه بالسهولة دي ...."
" هو مش مضطر يكدب عليا .... هو اعترف باللي عمله ويذنبه ....اعترف انوا مايسة انتحرت بسببه زي ما اعترف ازاي انت ومايسة خنتوه ..."
" ولو فرضا كلامه صحيح....فهل ده يديه الحق انوا يغتصبك مرتين ...."
انصدمت هنا من معرفة امجد بكون حازم اغتصبها مرتين ليقهقه امجد عاليا :
" ايه اتخضيتي ...؟! فاكرة اني مش عارف .... انا عارف كل حاجة يا هنا ... وعشان نلعب عالمكشوف انا اللي حطيت مخدر لحازم عشان يتجنن ويبقى بالحالة دي ويغتصبك ..."
اتسعت عينا هنا بعدم تصديق قبل ان تصرخ به :
" ليه ...؟! عملت كده ليه ....؟!"
نهض امجد من مكانه وارتدى نظارته ثم قال :
" ليه دي هتعرفيها بعدين ... بس خدي بالك انتي اللي اختارتي وانتي اللي هتتحملي نتيجة اختيارك ..."
                         ........................
دلف امجد الى غرفة سنا ليجدها منعزلة هناك كالعادة ...اقترب منها وقال :
" ها يا عروسة ...جاهزة ... اهل العريس هيجوا يشوفوكي النهاردة..."
رمته سنا بنظرات نارية قبل ان تقول بحدة :
" اخرج برة يا امجد ...اخرج برة حالا ..."
" سنا اهدي واسمعيني ..."
ردت بعصبية :
" مش عايزة اسمع منك اي حاجة ...كفاية اللي عملته فيا لحد دلوقتي...."
" انا اللي عملت فيكي ولا انتي ...انتي اللي ضيعتي نفسك لما جريتي ورا اللي اسمه حازم وصدقتيه ...."
اشاحت سنا وجهها بعيدا عنه وهي تحاول اخفاء دموعها ليجلس حازم بجانبها ويواسيها :
" يا سنا بلاش تعيطي ... صدقيني انا هاخد حقك من حازم ده ...وهعوضك عن كل حاجة ..."
التفتت نحوه تسأله :
" هتعمل ايه ....؟!"
اجابها امجد بشرود :
" دي حاجة تخصني ...بس اوعدك هخليه يركع قدامك زي الكلب ويترجاكي عشان تسامحيه ..."
سنا بلهفة :
" بجد يا امجد ...؟!"
ابتسم امجد :
" بجد يا روح امجد ...."
" انا اسفة ..."
قالتها سنا ببكاء ليحتضنها امجد بقوة ويهمس لها :
" خلاص يا سنا ...انا سامحتك ... اهدي بقى .."
ابتعدت سنا من بين احضانه واخذت تمسح دموعها بأناملها بينما قال امجد:
" المهم دلوقتي تقومي تلبسي عشان الناس جايين .."
" ما بلاش يا امجد ..."
" سنا ...احنا قلنا ايه ....اسمعي كلامي ومش هتندمي ...."
اومأت سنا برأسها ثم ما لبث ان نهضت على مضغ لتغيير ملابسها ووضع المكياج على وجهها ...
                          .......................
مساءا ....
دلفت هنا الى غرفتها لتغيير ملابسها حينما لمحت فستانا احمر طويل انيق للغاية موضوع على السرير وعليه ورقه مطوية حملتها لتقرأ ما في داخلها :
" استمتعي "
رددت هنا الكلمة بذهول قبل ان تبتسم بشرود ...حملت الفستان وارتدته ثم اخذت تتطلع الى نفسها بالمرأة بإنبهار شديد ...
كان الفستان يبدو كتحفة فنية راقية ...
تقدمت هنا من طاولة التجميل واخذت تضع القليل من لمسات المكياج على وجهها ثم صففت شعرها بعناية بالغة ....
ارتدت حذائها اخيرا وحملت حقيبتها الصغيرة وجلست على السرير في انتظار حازم ....
سمعت هنا صوت على طرقات باب غرفتها فسمحت للطارق بالدخول ...
دلفت الخادمة وقالت :
" السواق مستنيكي يا هانم عشان ياخدك عند حازم بيه ..."
نهضت هنا بسرعة وخرجت من المكان متجهة الى الكراج حيث ينتظرها السائق ....
ركبت هنا السيارة واتجه السائق بها الى المكان الذي حدده حازم له ...
وصلت هنا الى المكان اخيرا ... هبطت من السيارة واتجهت الى داخل المطعم الفخم ... كان المطعم خاليا من الزوار بشكل اخافها .... وجدت حازم يتوسط قاعة المطعم وهو يبتسم بسعادة ... ابتسمت براحة بينما تطلع حازم اليها بإنبهار ثم اقترب منها ومسك يدها وقبلها قبل ان يسير بها الى احدى الطاولات التي تتوسط القاعة حيث توجد كيكة كبيرة تتوسط الطاولة ...
ابتسمت هنا بسعادة وقالت :
" تصدق كنت ناسية عيدميلادي ..."
اجلسها حازم على الكرسي وجلس هو على الكرسي المقابل لها ...
مد حازم علبة مخملية زرقاء لها اخذتها هنا بترقب وفتحتها ليظهر امامها طقم من الالماس رائع التصميم ... انبهرت هنا بما تراه امامها وقد ظهر هذا بوضوح عليها...
حازم بابتسامة:
" عجبك ...؟!"
اومأت برأسها دون ان تجيب بينما عيناها ما زالتا تحدقان بالطقم ...
نهض حازم من مكانه واتجه نحوها ... البسها الطقم ثم عاد وجلس في مكانها متأملا اياها بحب واضح جعل هنا تبتسم بخجل شديد ... مر الوقت سريعا اطفأت هنا خلاله شمعة عيدميلادها ثم رقصت مع حازم وتناولا طعاميهما سويا ... نهض الاثنان بعدها واتجها خارج المطعم حيث ينتظرهما السائق ... ركبا السيارة ليتجه بهما السائق عائدا الى المنزل ....
                         .....................
دلف حازم الى الغرفة تتبعه هنا ... اغلقت هنا الباب خلفها ثم اتجهت الى خزانة ملابسها ...حملت بيجامتها واتجهت الى داخل الحمام ... خلعت فستانها بصعوبة ثم ارتدت البيجامة لتجد حازم قد خلع ملابسه وارتدى بيجامته هو الاخر وتمدد على الكنبة كما اعتاد ان يفعل ...
اخذت هنا تفرك يديها الاثنتين بتوتر ثم ما لبثت ان قالت موجهة حديثها الى حازم :
" ايه رأيك تنام على السرير جمبي ...؟!"
اتسعت عينا حازم بعدم تصديق لما يسمعه ثم ما لبث ان نهض من مكانه ووضع كف يده على جبينها لتقطب هنا جبينها متسائلة بحيرة:
" فيه ايه ...؟!"
اجابها حازم :
" بتأكد من حرارتك ..."
زمت هنا شفتيها بعبوس بينما اكمل حازم :
" انت بتتكلمي بجد ...؟!"
" طبعا ...."
قفز حازم مسرعا نحو السرير وتمدد عليه ثم قال لهنا بسرعة وهو يفتح ذراعيه :
" تعالي يا روحي ...."
تقدمت هنا بخطوات خجولة نحوه ثم تمددت على السرير بجانبه ليضمها حازم اليه بقوة ...ارتجف جسدها في بادئ الامر لكن سرعان ما استرخى بين ذراعي حازم الذي طبع قبلة على جبينها وقال:
" اوعدك اني هعوضك عن كل اللي فات ... "
ثم اردف :
" ياريت انتي كمان توعديني انك هتسامحيني ...."
رفعت هنا بصرها نحوه وقالت بنبضات مضطربة :
" اوعدك اني هسامحك لما احس اني قادرة اعمل كده ..."
ثم عادت تنام بين احضانه ...
نهاية الجزء الاول ...
الجزء الثاني راح ينزل يوم 15/12 اي بعد اسبوعين من الان ....
راح ينزل حصري على صفحتي " روايات بقلم سارة علي "
وهذا لينك الصفحة
https://www.facebook.com/sarah.ali997/

اغتصاب مع سبق الاصرار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن