الفصل الاول
في مطار القاهرة الدولي..
ما ان خرجت من بوابة المطار حتى وقفت للحظات تتأمل الاماكن المحيطة به.. تستنشق هواء هذا البلد الذي ابتعدت عنه طويلا.. ادمعت عيناها بقوة وهي تتذكر كل تفاصيل حياتها السابقة.. كيف كانت تعيش حياة هادئة بسيطة.. وكيف انقلب بها الحال في لمح البصر.. تذكرت كيف غادرت هذا البلد مجبرة.كانت حينها وحيدة... ضائعة.. ميتة وهي على قيد الحياة.. وهاهي تعود اليه وهي ما زالت على نفس الوحدة والضياع.. غادرته حينها معه.. وعادت معه ايضا.. ولكن هذه المرة وهو محمول بنعشه.
شعرت بشخص يقترب منها والذي همس لها بتردد :
هنا.. !! كل حاجة جاهزة.. هنتحرك دلوقتي ونروح المقبرة.. الكل مستنينا هناك..
هزت رأسها بانصياع ثم تحركت معه وهي تحمل جثمان زوجها معها..
لتتجه معه الى مقبرة عائلة زوجها هناك حيث سيذهب الى مثواه الاخير..توقفت السيارة امام مقبرة العائلة.. هبطت هنا من السيارة وفعل الشاب الذي معها المثل.. تقدم شباب العائلة نحو السيارة بسرعة ليحملوا النعش.. بينما دلفت هنا وحيدة الى المقبرة لتجد عائلته هناك.. كانت تشعر بضياع شديد خصوصا وهي ترى نظرات الكره والازدراء من الجميع نحوها وكأنها هي من قتلته..!!!
اقترب احد الاشخاص منها وقال معزيا اياها بمواساة حقيقية :
البقية فحياتك يا هنا..
اجابته بامتنان :
حياتك الباقية يا خالد..
ثم اخرجت نظارتها الشمسية السوداء من حقيبتها وارتدتها تخفي بها عينيها..
تقدمت نحو السيدات اللاتي ما زلن يرمينها بنظراتهن الكارهة بينما تقدم الرجال منهن وهم يحملون النعش لتبدأ مراسيم الدفن..
.....................في مكان اخر..
في احدى الشقق السكنية البسيطة.. استيقظت من نومها على صوت رنين جرس الباب.. اتجهت بسرعة خارج غرفتها وفتحت الباب لتتصنم في مكانها ما ان رأته امامها..
افاقت من صدمتها على صوته البارد يسألها :
ايه هتفضلي ساكته كده كتير..؟!
خالد.. خير..؟!
مش خير للاسف..
ابتلعت ريقها بتوتر ثم سألته بخوف :
حصل ايه عشان تقولي كده..؟!
اجابها بتردد :
اختك..
صعقت بشدة ما ان ذكر اختها امامها لتسأله بلهفة :
هنا..مالها ..؟!
اجابها بجدية :
جوزها مات..
هربت الكلمات من شفتيها ولم تعرف ماذا تقول..
هل عليها ان تحزن الان..؟!
ام تبكي..؟!
فهي لم تتوقع يوما ان يحدث شيئا كهذا..
ولم تظن ابدا ان تنتهي الحكاية بهذه الطريقة البشعة..افاقت من افكارها تلك على صوت خالد الجاد :
لسه راجع من الدفنة.. هنا وصلت الفجر للبلد.. اتمنى انك تكوني معاها فظروف زي دي خصوصا انها لوحدها.. ومحتاجه اي حد يسندها فالوضع ده..
هزت رأسها بسرعة متفهمة ثم قالت وهي تتجه راكضة الى غرفتها:
ثواني واكون جاهزة..
...................دلفت ريهام الى قصر عائلة المصري..
وجدت الجميع مجتمع هناك وصوت القرأن الكريم يصدح في ارجاء المكان..
بحثت عن هنا بعينيها لتجد تجلس وحيدة منعزله في احدى اركان الصالة يكسوها السواد من رأسها حتى اخمص قدميها..
تقدمت ناحيتها بسرعة ولهفة..
لمحتها هنا فنهضت من مكانها بسرعة وتقدمت نحوها تحتضنها بشوق ولهفة بينما اخذت الدموع تهطل من عينيها بغزارة..
ابتعدتا عن احضان بعضيهما اخيرا لتجلس ريهام بجانبها وهي تهمس لها بقلق :
انتِ كويسه..؟!
أنت تقرأ
اغتصاب مع سبق الاصرار
Romanceجلست على سريرها وهي تشعر بالالام المبرحة تغزو جسدها بالكاملة .... لقد ضربها ضربا مبرحا كما اعتاد ان يفعل ... ولم يكتفِ بهذا بل مارس نزواته الحيوانية معها بكل شهوة مقززة ... لينتهي بها الامر مرمية على السرير عارية وحيدة ... لم يكن هذا اليوم يختلف عن...