فرحه وغموض

15K 312 10
                                    

الحياهُ ليست دائماً عادله
...
الحياهُ ليست دائماً ورديه
لا تفارقي خيالي لا تفارقي حدقه عيناي قلبي يصرخ بكي ولكي قلبي يريدكِ حبيسه قَفصه حبيسه اضلعه ارهقني قلبي في بُعدك اسرار تتواري خلف الجدران ولكن العيون تفضح العين تخون
.......
في احد اكثر المناطق حيويه وشعبيه في مدينه القاهره في قلب القاهره الفاطميه لشوارع معز لدين الله الفاطمي لبيوتها القديمه المتواضعه تمكث بطلتنا بغرفه صغيره متواضعه الاثاث مكونه من دولاب صغير وفراش صغير تقبع عليه بجسدها الصغير فراش من اللون الابيض منقوش عليه فراشات من اللون الزهري الرقيق ودولاب من نفس اللون والنقوش بشراشف بيضاء وسجاده دائريه منقوشه بالرسوم الشعبيه وطلاء باللون الابيض متناثر عليه لون زهري

لتدلف الي الغرفه والدتها في منتصف العمر تبلغ من العمر اتنين واربعين عاما ترتدي عبائه بيتيه بيضاء بورود كثيره بيضاء البشره تمتلك اعين زيتونيه ورثتها ابنتها عنها ووجه ابيض مستدير لتوفظ ابنتها البالغه من العمر احدي وعشرون عاما

لتتأفأف فاطمه قائله
-يا صبر ايوب يابنتي دخلت صحتك عشرين مره يالا علشان متتأخرين علي حفله التخرج ياحببتي قومي

لتلوح بيدها في الهواء وتنزع الغطاء بتأفأف لتردف بـ صوت ناعس
-اففف ياماما قمت اهو قمت ياحببتي حاااااضر

نهضت وذهبت والدتها للخارج وهي تقهقه علي عبوسها اللطيف المزعج كل مره تستيقظ به مم النوم بأنفها الاحمر ووجنتها ااورديه واعينها المغلقه بأنتفاخ لطيف محبب للقلب

نهضت من الفراش وهي تتثائب بكسل وتمط جسدها لتحط شعرها وتخرج من الغرفه لتذهب للمرحاض انتهت وخرجت وهي تركض الي المطبخ لتدس الطعام لفمها

لتصفعها والدتها علي مؤخره عنقها وهي تردف بـ ضيق

-قولت ميت مره الاكل براحه مش كدا الاكل ليه ادب هتزوري يوم تخرجك

لتقهقه بـ قوه لتبتلع ما بجوفها لتقبل وجنته والدتها سريعا وتركض لغرفتها

ارتدت بنطالها من خامه الجينز وشيميز ابيض قصير ووضعت روب تخرجها علي يدها لتتجهز وترتدي حذاء،بكعب عال تأفأفت بـ ضيق
-مبحبش الكعب العالي انا اعمل اي بس مجبوره اوف

لتصيح بصوت عالي علي والدتها
-يلا يا ماماااا هنتأخر ع الحفله

صففت خصلاتها ولولوته بغجريه لتبتسم وتذهب للخارج لتري والدتها تنظر اليها وقد زحفت العبارات الي عينيها
-عشت وشفتك ياروحي هتتخرجي

-هتعشي وتشوفي ولادي وولادهم كمان

-يابكاشه كل ده

اردفت ميرال بـ عبوس
-ايوه يماما ايوه ويلا بقي ياست الكل

خرجو من باب المنزل للذهاب الي الجامعه  وصلت ميرال ووالدتها الي مكان الحفل اتي صديقاتها والقو التحيه علي والدتها ثم اخذو ميرال من اجل التصوير سويا جلست والدتها علي احدي المقاعد وهي تتجول بنظرها مُبتسمه علي جنون الفتيات وضحكاتهن لانتهائهن اخيرا من الدراسه الجامعيه لحمت بطرف عينيها شخصاً جعل حدقتي عينيها تهتز لااراديا ويرتعش صميمها من الداخل التقطت حقيبتها وسارت بـ هدوء الي مكان اخر شعرت بيد ترتب علي كتفها بـ هدوء التفتت لترفع نظرها لتتقابل اعينهم بـ ضياع
-فاطمه
اردفت بـ جمود رغم نارها المتأججه بداخلها
-عايز اي!
ليردف بـ ضعف ونبره انتهكها الحزن
-ارجوكي يافاطمه اسمعيني

كان هناك نوح (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن