كان هناك نوح (مكتمله)

الحلقه الثالثه والعشرون

حرب القلوب ليست عادله ،، ليست مُنصفه فالقلب يُستعمر ويرفض الخروج منه مهما زادت ثورات القلب يأبي المُستعمر تركه
..
تأفأف بـ ضيق وهو يتقلب علي جانبيه علي الاريكه في الصاله لينهض ويلقي الوساده بـ غضب ليشد علي خُصلاته بـ عُنف ليغمغم بـ ضيق
..
-افففففف،،مش معققول الي بيحصلي دا ياارب طب دا كان ماضِ ماضِ
..
صدع صوت رنين هاتفها الموضوع علي المنضده لينهض لتشتعل عيناه بـ جمرات من لهيب وهو يُبصر اسمه يزين شاشه هاتفها ليمسگ الهاتف ويقبض عليه بـ قوه ليتحرك بـ قدمه تجاه غرفتها ليفتح الباب بـ قوه ليلتصق بـالحائط خلفه فزعت من جلستها علي الفراش لتردف بـ غضب رغم انتفاضضتها
-اي دا في اي ياحيوان انت فاكرهاا زريببه خضتني
..
احمرت عيناه بـ غضب اكثر من حديثها لينبض عروق صدغه بـ نفور واسوداد ملامحه ارسلت رجفه في جسدها ليُهمس بـ هسيس
-بتقولي اي عيدي كدا كلامك تاني
..
ابتلعت ريقها بـ صعوبه وهي تراه يتقدم منها وهيئته التي لاتُبشر بالخير ابداً
-في اييه!!
..
رفع كفه امامها وهو يُريها شاشه هاتفها لتردف بـ تلعثم
-هو هو احم والله هو الي بيتصل مليش ذنب منت عارفو اعمل اي انا
..
رفع حاجبه بـ تهكم ليردف بـ سُخريه
-بجد،،وليه مصدقتنيش لما حصل معايا نفس الموقف وطالبه مني اني اصدقك دلوقت صح
..
لو كانت النظرات تُقتل لخرت صريعه في مكانها لتردف بـ ارتجاف
-والله هو بيتصل وانا مش برد اسفه والله اسفه انا مصدقاك بس بغير بس والله متحملتش اني اتخيلك مع واحده تانيه والله
..
اردف نيار بـ صوت جهوري جعلها تنتفض في مكانها
-ولما انتي بتتخيلي انا اعمل اي وانا كل مشوف اسمو بتخيل شكلو يوم محاول يعتدي عليكي هااااااا
..
هبطت عباراتها بـ قوه وارتجف جسدها تزامناً مع تلاحق الذكريات في عقلها لتعصف موجه منه وهو في محاولاته في الاعتداء عليها لترتفع وتيره انفاسها بـ قوه لتمسك خُصلات شعرها وشد عليها لتبدأ بـ صراخ هستيري انتفض هو علي اثره بـ صدمه من حالتها ليقترب منها سريعاً
-نور في اي اهدي خلاص متخافيش خلاص
..
حاول ضمها لكنها تملصت سريعا وهي تصرخ بـ هستيريه
-لااااا لااااااااااا اوعي اوعي لا سبني والنبي ياباباااااا يامامااااا الحقيني يامامااااااا حرام عليك يامالك لااااااا حرام عليك سبني ف حالي
..
اظلمت عيناه بـ ظلام دامس وهو يعي سبب حالتها ليضمها بـ قوه يُكبل حركاتها ليردف بـ قوه حانيه
-نور اهدي انا نيار جوزك محدش هيقدر يلمسك لا زفت ده ولا غيرو انتي معايا انا ف حضني انا اهدي ياحببتي اهدي يانور
..

بدأت مقاومتها تخف تدريجياً لتخبئ وجهها بـ صدره وهي تقبض علي قميصه بـ شده وتبكيي ببـ صوت مكتوم بعد فتره شعر بأرتخائها ليحملها ويضعها علي الفراش لتنظر اليه بـ وهن ليقابها بـ نظره دافئه لتغلق عيناها وتنام
..
كانت نظراته موجه للامام شارد ولم تُمحي اسوداد نظراته وتشنج عضلات وجهه بـ قوه ليقبل جبهتها بـ حنو
****************
استيقظت فاطمه ونظرت بـ جانبها لتجده ينام علي بـطنه لتبتسم وتلتفت اليه لتعبث بـ خصلاته وتهتف بـ همس ناعس
-ياحبيبي اصحي،،اصحي يالا علشان هتتاخر علي الشغل
..
اردف بـ صوت ناعس
-لا مهو انا واخد اجازه كام يوم سبيني انام
..
ضاقت المسافه بين حاجبيها لتلوي فمها بـ ضيق لتبتسم بـ عدها. بـ خبث لتُميل وتقبل جبهته ثم وجنته لتتسع ابتسامته منتظر القادم لتنهض من الفراش وتردف
-خلاص هسيبك تريح شويه
..
فتح عينيه بـ صدمه ليردف
-اي الي حصلل دا فين الباقي
..
اردفت وهي تضع يدها بـ خصرها وتميل لجانب
-الكسولين ملهمش غير دا انا رايحه افطر
..
ارسلت قُبله هوائيه لترتفع حاجبه بـ دهشه وتتسع عيناه وهي تخرج من الغرفه ليفرك خصلاته بـ قوه وييعبس وجهه ليقم هو الاخر
***********
دلفت للاسسففل لتجد الخدم يحضر المائده للفطور لتردف فاطمه
-هي مرام هانم لسه مصحيتش
..
اردفت الخادمه بـ احترام
-صحيت ياهانم وهتنزل حالا
..
اماءت فاطمه لتبتسم علي المحمدي الذي ينزل من الدرج بـ وجهه العابس بـ شده
قبل ان يتحدث وجد صوت عالي في الخارج عقد جبينه بـ تعجب ليدخل احدي الحرس
-ياباشا في واحد بره عامل غاغا وعمال يقول لازم يقابلل حضرتك
..
اردف المحمدي بـ تعجب
-مين دا
-معرفش ياباشا
-طب دخلو
..
في ثواني دخل تزامناً مع نزول مرام للاسفل لتحتد اعين المحمدي بـ لهيب فور معرفته بـ هويه الشخص
اردف باسم بـ صوت عالي
-رجعلي مرام يامحمدي والله مهسيبك
..
شهقت زوجتيه الاتنين بـ صدمه ليردف المحمدي بـ شر
-ارجعلك مين يااخويا
..
اردفف باسم بـ قوه
-رجعلي مرام رجعلي حببتي مش رجعتللك مراتك الاولي رجعلي بقي حببتي
..
تشنجت عضلات فكه واحمرت عيناه بـ شده والاخر يلتفت لمرام ويردف
-مرام انتي لسه بتحبيني صح انتي عايزه ترجعيلي ققوليله ققوليله وهيسيبك يالا
..
تقلصت عضلات المحمدي بـ قوه ليقبض علي يده لتبيض مفاصله بـ شده ليزأر بـ رُعب انتفض الجميع علي اثره
*************
صدع هاتفها بـ رنين رساله لتتسع عيناها من محتواها
"اذا كنتي فاكره اني طلعت من حياه نوح تبقي غلطانه نوح ليا ومازال ليا هو بس شايفك لعبه ف ايدو وهيمل منك صدقيني هو بس واخدك سد خانه هو حبني انا وبس وبيحبني انا وبس اظن واضح وتحبي اوريكي صور فرحنا واد ايه كان فرحان فين بقي صوركو مش اتجوزك سُكيتي ومعملش اي حاجه علشان بس تتاكدي انك مجرد وسيله وهيتخلص منك ف اي وقت"
وصلت رساله اخري بـ صور زفافه السابق وهو يبدو عليه السعاده وفستانها الضخم وملامحه وهو يراقصها لتنزل عبارات ميرال بـ صدمه وحزن من سم تلك الافعي لتسمع صوت الباب يُفتح ويغلق لتمسح وجنتها سريعا وتغلق الهاتف
..
دلف المحمدي الي الغرفه مُبتسم ويردف
-مساء الخير يحببتي
..
ارتسمت ابتسامه مُزيفه علي وجهها لتردف
-مساء النور، هحضر العشا
كادت ان تعبر من جانبه ليعتقل خصرها ويردف بـ مُشاكسه
-الله استني هنا كدا مالك ياروحي
..
كزت علي اسنانها بـ ضيق وهي تبتسم بـ زيف لتردف ميرال بـ خفوت
-انا كويسه بس شغل البيت كان كتير والمدبره بتاعت البيت واخده كام يوم اجازه لان بنتها تعبانه فتلاقيني تعبانه شويه
..
اردف نوح بـ هدوء وهو يزيح خُصلاتها خلف اذنها
-الف سلامه عليكي من التعب من بكره هيكون في شغاله تانيه معاكي انتي وهي علشان لو حصل اي ظرف ذي كدا
ليميل ويُقبل وجنتها لتبتعد وتردف
-الاكل هيبرد غير هدومك وانا هطلع اجهز السفره ذهبت سريعاً للخارج
..
عقد جبينه بـ تعجب ليتنهد بـ شرود ليحمحم ويرجح انه بسبب مجهودها في المنزل ومع سيلا لياخد ملابس بيتيه ويدلف للمرحاض
***************
خرج وجلس علي السفره يحمل صغيرته ويُلاعبها لتضحك صغيرته بـ صخب ليبدأو تناول الطعام وينتهو ليجلسو يتابعو التلفاز
كانت ميرال شارده ولم تتاببع اي شيئ من الاساس لتشعر بيد نوح علي كتففها لتنظر اليه
-مالك ياميرال بكلمك بقالي فتره وانتي مش معايا خالص
..
اردفت بـ خفوت
-معلش يحبيبي بس تعبانه شويه
..
نهض واخبرها انه سيضع سيلا النائمه بين يديه في فراشها ويأتي انتهي وجلس جوارها مره اخري ليردف
-مالك بس شكلك بيقول في حاجه تانيه
..
نفت برأسها لتتقدم منه وتضع رأسها علي صدره وتعانقه بـ قوه ليبتسم ويسند. ذقنه اعلي راسها ويلف يده حولها لتفكر ميرال في حديث تلك الحيه كثيراً
*************
دلف ليث الي البنايه التي يقطن بها ليصعد لشقته فتح باب الشقه واغلقها والقي بـ حاجاته علي الطاوله
بعد فتره كان يجلس ويفكر في تلك القضيه المُعقده علي الرغم من مهاراته وذكائه وتم القبض علي احد المجرمين ولكن هناك مجرم طليق كان يجعل ذاك يرتكب الجريمه ولم تعرف الاجهزه الوصول اليه فكان شديد الذكاء والحنكه ليخفي جميع الادله الخاصه به
امسك هاتفه ليتصل بأحدي العاملين في فريقه
-ايوه يا سما وصلتي اي ف تحليل البصمات
-ايوه يفندم البصمات بتدل علي واحد ساكن ف حي ***** بيشتغل كاشير في محل**** ودا منعرفش عنو حاجه ولا عارفين نوصلو ذي فص الملح وداب
-طيب الصبح بلغي باقي الفريق اني هكون موجود لاننا هنطلع مأموريه
-تمام يفندم
..
اغلق الهاتف ليفكر بـ تلك القضيه ليصدع هاتفه بأتصال
-الو ييا ساندي ازيك
-تمام ياليث انت اخبارك اي
-تمام
-بقولك انا زهقانه اوي بكره في حفله هتتعمل ف***** متيجي معايا هتبقي باليل
-ورايا بكره مأموريه لو خلصت بدري هاجي معاكي
-اوكي
اغلق الهاتف ليعيد ذهنه ترتيب احداث القضيه ومواقف له ولحبيبته الراحله
*************
استمرت لارين في جلسات العلاج علي يد سيف وزادت خروجاتهم سوياً وكان احيانا يمر هو لاصطحابها للخروج معه فشخصيتها مرحه كثيراً ويحب استفزاز شقيقتها المُتعجرفه بـ اسلوبه
..
ذات يوم
دلف سيف للبنايه وصعد ليضغط علي جرس الباب لتفتح ديلار
اردف سيف بـ ابتسامه
-مساء الخير لارين فين
..
كزت ديلار علي اسنانها بـ شده لتردف
-يانعم ياسي سيف مش شايف خروجاتكو كترت اوي ولارين لسه صغيره ع الكلام ده
..
اردف سيف بـ ابتسامه سمجه
-اظنها كبيره بما فيه الكفايه انها تمشي علي رجلها مش بيبي يعني وكمان احنا صحاب وعايزين تخرج وفرفشين مش نكدين ذي ناس
..
صدع صوت لارين الرقيق من خلفها
-سيف ازيك
..
التفتت ديلار وسيف لها لتلمع عيناه من مظهرها الرقيق فكانت ترتدي سلوبت من اللون الاسود تصل لقبل ركبتيها وتيشرت ابيض نص كم اسفلها وحذاء رياضي ابيض اللون وغرتها تتدلي علي جبهتها ومن الجانبين وتعكص شعرها جديله لتتدلي بدلال علي منكبها وتبتسم بـ هدوء
..
اردف سيف بـ ابتسامه
-يامساء الحلويات
..
احمرت وجنتيها بـ حمره طفيفه لتردف ديلار بـ جمود
-انتي خدتي اذني انك نازله
..
-من امته ياديلار مادايما اما باجي اخد رايك بتقوليلي اعملي الي انتي عايزاه
..
-مفيش خروج
..
اردف سيف بـ استفزاز
-يالا يالارين متخافيش منها يالا ياحببتي
..
صاحت ديلار بـ غضب
-حببتك اي انت اتجننت
..
اردف سيف بـ جمود
-اه حبببتي اي رايك وانا حبيبها وبحبها وهنتجوز كمان
..
اتسعت اعين لارين بـ قوه واكتست وجنتها بـ حمره قانيه لتتلعثم وتردف
-ايي،،ا،،انت
..
صاحت ديلار بـ غضب
-انت بتعمل كدا تستفزني وبس صح قول كدا انا عارفه انك مبتحبهاش ودا مجرد استفزاز
..
اردف سيف بـ برود
-وانا استفزك ليه لارين مش شيئ علشان استفزك بيه دي انسانه ياهانم انتي تعرفي اي عن اختك ومحموقه كدا اوي لارين اختك وافرحيلها مش تزعقي
..
صاحت ديلار بـ غضب
-اختي وافرحلها دي اخر واحده انا استني افرحلها هي دايما كدا بتاخد كل حاجه حب ماما وبابا زمان هي سرقتهم مني وهي السبب في موتهم بردو ولا اي ياست لارين مش انتي السبب ف موتهم كلهم لارين لارين لارين جشعه وطول عمرك كدا
..
شحب وجه لارين بـ قوه لتهطل عبارتها وتتنفس بـ صعوبه ليزيح سيف سريعا ديلار من امامه ليزأر بـ غصب
-اسكتتتتتتي اسكتي بقي اسكتي
رفع نظره للارين الذي ضمها سريعا
-لارين اهدي اهدي اتنفسي كويس اهدي
..
اردفت بـ صعوبه من بكائها
-انا انا مموتهمش ووالله مموتهمش..انا انا
..
لاحظ ازرقاق شفتيها بـ قوه ويدها تمسك موضع قلبها لتغشي عليها بين يده ليزأر بـ اسمها بـ قوه
-لااااريييييييين
...........