الفصل الحادي عشر

6.9K 201 6
                                    

واني برغم الظلام لستُ بيائسٍ فالفجر من رحم الظلام سيولدُ
..

اتكئت علي الفراش بـ ضعف لتميل بجسدها علي الفراش وتتمدد عليه
وقفت لتتقدم نحو المرآه
ونزعت كنزتها وحدقت بـ عظمتي الترقوه لتتحول ملامحها الجامده الي حزن وهي تتحسس موضع عنقها وذاكرتها تستعيد انفاسه الحاره علي عنقها لتغلق اعينها وتنكمش ملامحها بـ حُزن دفين لا احد يعلم مابها لا احد ابداً الجميع يظنها سيئه من مجرد قناع التبسته لتقنع الجميع انها مُنعدمه الانسانيه ونجحت ببراعه في ذلك فالكل يكرهها حتي زوجها وتعلم ذلك تعلم انه يعشق زوجته الاولي كم تمنت كم تمنت ياللهي ان تبرد نار قلبها ولو قليلاً

تنفست بـ عمق هامسه لنفسها بتعنيف
-جرالك اي لا اجمدي انتي قويه وتقدري تتحملي ايوه تقدري

التفتت لتخطو اتجاه الفراش لتجلس عليه بعد فتره شعرت بيد علي كتفها رفعت وجهها لتري المحمدي بـ.جوارها خفضت بـصرها لتعاود تأخذ نفس بـ عمق لتستلقي علي الفراش وتدثر نفسها بالغطاء شعرت به خلفها يشدها لتصل الي احضانه ليشدد زراعيه حولها لتستدير اليه

نظر اليها مطولاً كان وجهها خالي من اي مستحضر تجميل نقيه كما رأها اول مره منذُ زمن ملامحها البريئه ظهرت مره اخري بعد سنوات خاليه من اي حقد وغل وكراهيه لا يعلم ما مُبررها

كانت عيناها زائغه تائهه الحزن بين طياتها
اردف بـ هدوء
-عارف اني غلطان اني مجتش الفتره الي فاتت واني كان لازم اقولك ع فاطمه اني رجعتها

التمعت اعينها بعبارتها وهي تنظر اليه لا تنكر انها تشعر بدفئ في احضانه رفع ابهامه ليمسح عبارتها لم يراها ضعيفه هكذا من قبل وجنتها الحمراء! لم يري ابدا لون وجنتها بسبب كم المستحضرات التي تستعملها مالها وقبل وجنتها بـ عمق اغلقت هي علي اثرها عينها لتتنهد وتردف بـ خفوت
-انا مش زعلانه فاطمه محتاجاك انت بتحبها ده حقك مقدرش امنعك اكتر من كدا

رفع وجهه ينظر داخل حدقتيها بـ صدمه كاد يتحدث لولا اصبعها الذي وضع علي شفتيه لتُكمل

-عارفه انك بتعشقها يامحمد عارفه ودي حاجه مش بأيدك الحب عمرو مبيستأذن ودي حبك الاول

تنهدت وهي تخفض وجهها ليقطب جبينه بـ دهشه لحديثها وضع يده اسفل ذقنها ليرفع وجهها نظر طويلاً الي عينها الحمراء وجنتها القانيه وشفتيها المنتفخه الخاليه من لي ملمع ليميل دون وعي منه يُقبل شفتيها بـ رقه اذابتها ليشدها اليه وهو يحكم يديه القويه حولها بـ تملك لم يظن يوماً انه يمتلكه لها!!!!

***********
واني بـ رغم الظلام لستُ بيائسٍ فالفجر من رحم الظلام سيولدُ..

زفر سيف بـ قوه وهو يضمها بـ شده بين زراعيه جالس بها علي ارضيه ناطحه السحاب بأنفاس مُضطربه دون ان يبتعد عنها مسك وجهها بين يديه شعر بـ انتفاضه جسدها

كان هناك نوح (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن