الفصل الخامس والثلاثون قبل الاخير

5.1K 185 24
                                    

قلبينا مُتصل بـ خيط واحد صعب تمزيقه فحياتين متعلقين بـ شريان واحد فقط....

جثي علي ركبته ليرفعها اليه تنفسه بات اكثر حده وهو يبصر الدماء التي ظهرت علي بنطالها ليحملها سريعاً وسط ضجيج الاخرين العالي

وصل بها لسيارته دون وعيه بـ احد اخر حوله او من ركب معه او انطلق بسياره اخري خلفه ليصل للمستشفي وينحني يحملها ويدلف سريعاً للداخل

اغلق الباب لتختفي خلفه ويستند هو علي الحائط سمع صوت المحمدي وهو يهدر بـ غضب:
-انت مبتردشش عليا لييييه اي حصل بينكو يخليها تنزل جري وانت مش معبرها هاااا عارف لو حصلها حاجه هي ولا حفيدي هعمل اي فيك يانوح

زفر نوح بـ حده ليردف بـ الم:
-حفيدك ده يبقي ابني والي جوه مراتي ولو حصلهم حاجه انا الي مش هسامح نفسي

اسرع بـ خطواته الي اخر الممر،ليدلف للاسفل فلا طاقه له ابداً بـ نظرات الاتهام في اعين احد له

دلف الي المرحاض ليغرق وجهه في الماء بكفي يده رفع رأسه في المرأه وهو يتأمل ملامحه لن يحتمل فقدان ميرال او طفله لن يتحمل ابداً خرج بعدما جفف وجهه في كم قميصه الازرق ويعود امام غرفه العمليات

بعد فتره خرجت الطبيبه تنزع نظارتها الطبيه واردف بـ عمليه:
-مين جوز المدام

اماء نوح سريعاً،وهو يالاسفل
ليها بـ ترقب لتقل بـ سلاسه:
-الحمد لله مراتك كويسه وقدرنا نتقذ الجنين لانها جت بدري بس ياريت الراحه بالكامل ليها ومتقومش من السرير الفتره الجايه علشان الجنين يثبت والادويه الي هوصفها ليها تتاخد بـانتظام وكمان يااستاذ الراحه النفسيه لمراتك واحب اقول انو من الواضح انو في مشاكل بينكم بسبب انها طول التخدير كانت بتهلوس باسمك ومتسيتيش انا غلطانه انا اسفه كدا يعني انت الوحيد الي تقدر تحسن حالتها من وجهه نظري او الانسب من اي حد استأذن منكو ورايا حالات كتير

ذهبت الطبيبه كاد ان يتحدث المحمدي لولا يد فاطمه التي ضغطت علي كتفه تظر لها لتنظر اليه بـ نظرات ذات مغزي وتشده بعيداً قليلاً

ضيق حاجبيه بـ غضب لتردف فاطمه بـ هدوء:
-اهدي انت مسمعتش الدكتوره قالت اي

-انتي عايزاني اسيب
قاطعته فاطمه وهي تُكمل حديثها:
-ايوه تسيبهم محمدي افهم ميرال من هلوستها غلطت وانت عارف الفتره دي تصرفتها بسبب حملها زياده عن الحد وانا فاهمه طبعا ممكن تكون جرحتو وعلشان هي غلطانه جريت وراه وعايزه تعتذر يعني نوح مش غلطان ايوه هي بنتي وانا خايفه عليها اكتر منكم انتو الاتنين لاني امها ميرال مكنش ليا غيرها بس هي الحمدلله كويسه ومحتاجه بس جوزها وشهد البت ياحبه عيني المدشدشه دي سايبنها ف العربيه من وقتها يامحمدي لتفتح العربيه وتنزل وتقع ولا حاجه

نظر لها المحمدي بـ قله حيله لتنهد ويسحبها ليعانقها ويرتب علي خصلاتها ليستمع صوت من خلفهم
-وانا مليش من الحب جانب ولا اي

كان هناك نوح (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن