أعمال صالحة جداً . . !!
التاجر اللبناني الغني جداً لم يصدق أن دينا زوجته تموت ، و أن ما أصيبت به ورم سرطاني في المخ .. و هو سبب الصداع و الزغللة و الدوخة التي كانت تشكو منها في الأيام الأخيرة ، و كان يظن أنها أعراض عادية بسبب الشرب و السهر .
و حينما فاجأه الطبيب بصورة الأشعة المقطعية للمخ ، و تقرير الطبيب المختص ، وجد نفسه وجهاً لوجه أمام الموت لأول مرة .
و برغم أنه تعود أن يعيش سنوات في بيروت بين الموت و الدمار .. إلا أنه كان ينظر إلى الموت على أنه خبر أو نشرة دورية تصدرها إذاعة الكتائب .. مجرد طلقات رصاص لا تمس جلده .
و حينما جمع أمواله و هاجر مع زوجته إلى البرازيل ليعيش بعيداً عن بيروت و ميليشياتها ، ظن أنه خرج من دائرة الموت إلى الأبد .. و أنه وصل إلى بر السلام و الأمان و لم يعد له فيما تبقى من عمره ما يخافه أو يخشاه .
كل ما تبقى من المشكلة هو أين أن يودِع ملايينه ، و كيف ينفقها على سهراته و سفرياته ؟ .. و أي قصر يشتري .. و في أي حي يسكن .. و في أي تجارة يباشر استثماراته ؟ .و مادامت الجميلة دينا معه " 19 سنة .. ملكة جمال .. عينان زرقاوان كماء البحر .. شعر أشقر مثل إكليل من ذهب مضفور .. جميلة شفافة بللورية كآلهة من آلهة الأولمب .. عصفور مغرد ، ينشر السعادة حيثما حل ، عشيقة عمرِهِ .. و زوجته و حبيبته " مادامت معه فلا شيء يهم .
و لكن كل شيء تغير فجأة .. دينا تموت أمامه و هو لا يستطيع أن يفعل شيئاً رغم ملايينه .
كان يكلم نفسه و يسأل أعوامه الستين عن حل .. يسأل الحكمة و الخبرة .. فلا ترد عليه إلا دموع جامدة متحجرة لا تنزل .
ألا يمكن استئصال الورم بالجراحة .. ؟
يقول له الطبيب :
♦ أن المشرط الذي سوف يستأصل الورم سوف يستأصل الحياة كلها معه .ألا توجد عقاقير .. ألا توجد أعشاب .. ألا يوجد نوع من الإشعاع .. ألا يوجد دواء سحري و لو تكلف الملاين ؟
يقول له الطبيب .. أن الورم قد انتشر و سوف يغزو قريباً مراكز السمع و البصر و الكلام و الذاكرة و التوازن و الحركة .. و لن يبقى من المرأة شيئاً تعرفه أو شيء يعرفك .. و قد تدركها الرحمة فيحدث نزيف يؤدي إلى غيبوبة و موت ينقذها و ينقذك من هذه الآلام .
ينقذني أنا .. يقول الرجل في صوت مذهول .. فيجيب الطبيب بصوت ثلجي :
♦ ينقذك من رؤيتها في صورة كريهة لم تتعودها .. إن الحب لا يتحمل هذه المناظر .
و يهرول صاحبنا يطلب استشارات من هنا و من هناك .. و يجمع الأطباء في كونسولتو ..
و يتصل بنيويورك و سان فرنسيسكو و شيكاجو و واشنجتون و بون و برلين و باريس ..
و يرسل صورة الأشعة المقطعية بالفاكس و يأتي الرد من الجميع .. لا أمل .. لا يمكن التدخل الجراحي .. و لا حل سوى انتظار معجزة .
أنت تقرأ
سعادة بطعم الأخلاق والدين
Romance( الكتاب ده اتعمل عشان يثبتلك ان الحياة لسه بخير وان فيه امل مهما طالت الهموم زي ما انت واثق انه في بعد الليل نهار) ❤💪 كان الهدف الأساسي من الكتاب هو تجميع الشبهات والقضايا التي لا يكف الملاحدة عن الأتيان بها مع الردود التي أقنعتني وبحثت عنها, ثم ت...