رحيق شبابي
هل ساءت الأقدار لأجعلني بهذا الشكل؟ تتساءلون عن هيئتي، فسأخبركم أن الشيب قد نال مني دون استئذان، جسدي متعب مترهل يمتلك طلة يملؤها التعالي، عيناي محاطة بسواد الإرهاق ورموشي كثيفة كالغابات، تجاعيدٌ ملأت جبيني بكثرة لتظهر كم من الوقت عانيت الوحدة! نعم، أنا عجوز في العشرين من عمري؟ لم يتبقى لي الكثير لأعيشه ولم يفت الكثير لأشعل فتيله؟
حسنًا، أنا الفاكهة التي إذا قطفت قبل أوانها تذوقك المرار، وإن انتظرت وقت نضوجها تذوقك من الحلو ما طاب، ذلك العنصر الكيميائي الذي ينفجر بمجرد وقوعه ويعطي لونًا زاهيًا بمجرد سكونه، ذلك السم الذي نخاف استنشاقه فنمرض، والترياق الذي نتناوله لاخماده.
أنا هي الأحجية التي عجز الجميع عن فكها والكتاب المفتوح لجميع من يقرأه.. أظن بأنني مزيج من الملح والسكر، السم والعسل، الهدوء والغضب، التهور والصبر!!.. مشتتة؟ ربما.
لطفًا، إن سمعتم عن زهور الشباب فحدثوني عنها... أظن بأن خاصتي قد فقدت الحياة، والأسوأ عندما استبدلتها بواحدة ذات أشواك.
#ألاء_سالم
*********
رأيكم ؟
أنت تقرأ
00:00
Randomلن تجد كلمات تصف سطوري .. فها هي ساعة الصفر تدق . #منوعات . كتاب يحتوي على مجموعة خواطر و قصص قصيرة من تأليفي الشخصي لذا أرجوا عدم السرقة ! من يود الإقتباس فليضع إسمي، للمحافظة على حقوقي الفكرية و بالتأكيد سأكون له شاكرة :) -دمتم سعداء- . يعتبر الج...