كان جالس تحت الشمس لحاله ، يناظر حوله بملل و انزعاج قبل ما يشوف سيارة يميزها ، وقف و راح يركب فيها بدون ما يقول أي حرف ، تحت أنظار الثاني نزل نظراته الشمسية عشان يجمع وش يقول .
علي: اسف على التأخير ، توقعت سعد بيجي ياخذك
يزن بهدوء: ووين سعد؟
علي: عنده اجتماع طارئ
يزن: اهممم ، خذني البيت
علي: ما تبي تقعد عندي يمكن عماد ...
يزن قاطعة بهدوء: رجعني البيت
سكت علي و بدأ يسوق بصمت ، اما يزن كان سرحان ويناظر الشارع برا.
وصلوا للبيت و نزلوا اثنينهم لبيت سعد ، ولما دخل يزن راح غرفته أما علي جلس شوي عشان يشوف نفسية هالطفل بنظره.
ظل ينتظره فترة طويلة لين شافه نازل وهو لابس شورت اخضر و قميص اسود ، و دخل المطبخ حتى ما ناظره او فكر يكلمه.
راح له علي للمطبخ و شافه يدور بالثلاجة.
علي: اذا جوعان اطلب وانا بدفع حق الطلب
يزن: شكراً ما يحتاج
طلع يزن حليب من الثلاجة و جاب كورن فليكس و حطهم بصحن تحت انظار علي الي كان مستغرب حيل من اسلوب يزن.
علي: اذا فيه شي مضايقك قول لي
يزن خز علي الي حس انه فيه شي صار ، و لما نزل يزن عينه على صحنه و قعد يحرك الأكل ..
تكلم بهدوء: كيف تعرفت على ابوي ؟
علي رفع حواجبه ، يفكر وش الطاري الي جابه يزن و ليش الحين.
علي: صديقه عرفني عليه
يزن: قبل ما يتزوج او بعد
علي: بعد
يزن: اهمم
بدأ يزن ياكل و علي لا زال يناظر فيه يحلل كلامه و اسألته المفاجئة عن علاقته ، كان يحس بشعور سيء بيصير.
يزن: عشان كذا امي تركتنا
بدأ قلب علي يدق بسرعة ، قبل ما يثبت نظره على يزن.
علي: يزن الموضوع فاهمه غلط
يزن: فسر لي كيف عشنا اسبوع بالشارع محد يبينا
علي عقد حواجبه: هذا موضوع كبار يزن
يزن ضحك بسخرية: موضوع كبار
سكت علي و حاول يشتت نظره بعيد عن يزن ، وهو يفكر بالشخص الي قال له هالموضوع.
...
كان فيه اجتماع يتكلم فيه عمار و الباقين جالسين يتابعونه بصمت ، ريان كان جالس جنب شعاع و يناظره بين فترة و فترة.
ولما انتهى عمار وزع عليهم استبيانة ، وأول ما عطى شعاع ألتفت لـ ريان و شافه ياخذ الورقة و يحطها بشكل مستقيم و يقرأها بتمعن.
