...
عند سعد -
صحى الصباح بمزاج غريب،
بين معصب وسعيد.
وتروش ينفض هالشعور الي ينذره ببداية سيئة ليومه، وبين افكاره تذكر انه صحى وما شاف علي جنب!
طلع بعد ما نشف نفسه وبدأ يلبس بدلته مستعد لدوامه وهو يجمع اغراضه الي على الطاولة.
واول ما فتح الباب قبل بوجهه علي الي كان يمسح يده بالمنديل ..
وبعد ما تقابلت عيونه ببعض ابتسم علي وقال: سويت لك فطور .. رغم اني افشل طباخ بس اعرفك ما تحب تفطر من برا.. و .. ما حبيت تروح جوعان
ظل سعد يناظر في علي بدون تعابير، يخليه يشك بفعلته وتختفي ابتسامته تدريجياً
بس صرخ بأعلى صوته من الخوف لما شاله سعد على كتفه وخذاه للسرير.
الافكار الي داهمت علي لما رماه سعد على السرير كانت خالية من البرائة ..
خاصةً لما أعتلاه حاشره بذراعينه ضد السرير
انكمش علي وحط يده على صدر سعد عشان يمنعه لو فكر يسوي شي ..
بس ما توقع ابداً ان سعد بيبدأ يدغدغه مستمتع بضحكات علي ومحاولته انه يوقف سعد بأي طريقة.
وقف سعد بعد فترة وتنهد علي الي حس انه بيموت،
قبل ما يرفع عيونه ويناظر بعيون سعد الي نزل يبوس شفايفه بوسة عفويه.
بعدها تكلم بصوت هادي: كنت محتاج اسمع ضحكتك عشان ابدأ يومي سعيد.
دق قلب علي بقوة من هالكلمات البسيطة، وتجمد بمكانه وهو يشوف سعد يوقف ويطلع برا الغرفة عشان ياكل فطوره ويلحق على الدوام.
و زي ما توقع سعد .. ان علي افشل طباخ
اسباب كثيرة تخليه يطرد علي من المطبخ دايم:
- يتهاوش مع الملح
- يحرق كل شي
- ما يعترف بالبصل او البهارات
- يخلص الخل والليمون
رغم كل هذا أكل الفطور كله، الي كان بيض مقلي بالملح، و فول محروق بدون رشة بسيطة من الملح ، و سلطة الحامضه والخل الي يقتل معدتك فيها ..
تنهد لما حس بمعده تشتكي من هالتنعيف، لكنه فضل مدح اهتمام علي فيه وطلع لـ دوامه بعد ما شرب ٣ علب مويه كـ محاولة لغسل المعدة وتخفيف العاصفة الي داخلها
ابتسم علي وهو يشوف سعد يروح لـ دوامه، ورجع يدخل البيت قبل ما يفصخ ملابسه وينسدح على السرير ويضمه
كل هالتفاصيل من سعد تخلي قلب علي ينبض ألف نبضه بالثانية،
ويمتلي جسمه بهالدفى والراحة والامان لانه يعيش، مع شخص يسوى عنده كل شي.
...
عند راشد -
جلس على مكتبه وبدأ يفتح الملفات الكثيره على طاولته،
