☆يا، بائسة☆

4.6K 432 19
                                    

ما تنسوا الفوت

☆☆☆☆

دخل إلى المقهى بدل ملابسه وها هو يبدأ بالعمل ككل يوم منتظرا معجزة تسحبه من هذا المكان

يوم ممل كجميع الأيام السابقة ، انتهى عمله وكان على وشك الرحيل لكن صراخ صديقه المصدوم بإسمه جعله يجمد مكانه " ما اللعنة ماذا هناك "

اقترب منه بسرعة وبيده مجلة أزياء نظر تاي له بسخرية " منذ متى وجونغكوك يهتم بهذه الأشياء "

ضربه بخفة على رأسه " أصمت ، هناك طلب عارضي ازياء لأكبر شركات الموضى فل تسرع يا رجل "

نظر بصدمة للمجلة سحبها من يده وركض مسرعا للخارج ضحك الآخر عليه بخفة وخرج بعد انتهاء عمله...

دخلت شركة والدها بهدوء وتكبر رافعة رأسها للأعلى
جميع الحاضرين يبتسمون لها في وجهها ويقتلونها بنظراتهم وكلامهم بعدما تبتعد ....
" مدللة والدها لا تستحق ما هي عليه "

لطالما سمعت كلاما كهذا لم يعد يأثر بها كثيرأً
لكنها تعلم أنهم محقون

دخلت مكان التصوير بدلت ملابسها لإحدى الفساتين البراقة عدل لها خبير التجميل مكياجها وها هي تخرج لتقف تحت الأضواء تقوم بحركات عارضة ازياء محترفة عكس ما هي عليه

انهت من التقاط الصور وخرجت من هناك قاطع خروجها احدى موظفات الشركة
" السيد مين يريدك "

لم تكرث نفسها بالإجابة فقط اتجهت لوالدها لتسمع ما يريد

اخبرها بنشره لعرض عمل عارض أزياء تعجبت لمَ يخبرها هي فعادة ما يأخذ قراراته بنفسه او قراراتها حتى ...

صدمت عند سماعها له قائلا " قررت ترقيتك ، عارضة ازياء لا تليق بك تستحقين أكثر .... فل تشرفي على عارضي الأزياء بأجمعهم "

شعرت بحرقة داخل قلبها، فقط ابتسمت له بهدوء "حسنا لا بأس "

خرجت من الشركة منطلقة بسيارتها بأقصى سرعة بينما تبكي " هو ايضا لم اعجبه كعارضة كالجميع ، ان كنت فاشلة لهذا الحد الا يمكنهم تعليمي وتدريبي "

ركنت سيارتها بعشوائية قرب ذلك النهر جلست على تلك الحافة تبكي بحرقة تنظر للنهر أسفلها ابتسامة خفيفة علت وجهها قائلة

" لو برمي نفسي كنت سأراك مرة أخرى لما ترددت بالإرتماء "

مر اول اسبوع كعادته تتظاهر بالثقة لكن لا تشعر بها
تحاول جاهدة التأقلم مع عملها الجديد بينما ترى عارضات الأزياء يلمعن في كل أنحاء العالم إلا هي جالسة في هذه الشركة خلف إحدى المكاتب بأمر من والدها ... لمَ لا تكون مثلهم
جميلة جذابة طويلة ماذا ينقصها ...

....

مستلق على سريره يزرع آمالا قد تكون مجرد اوهام ....
لمدة خمس سنين مضت حاول جاهدا الدخول في عالم الأزياء، دائما ما يرى نفسه على غلاف إحدى المجلات الشهيرة فقط بحاجة لمن يدعمه ويكتشفه...

رفع هاتفه نظر لبعض من تصاميمه ابتسم برضى
" ربما من عارض ازياء شهير إلى مصمم ازياء عالمي"
صمت قليلا قائلا " من يدري "

دخل لخانة الإتصالات وما ان رأى اسمها ضحك بخفة
*مشروب بائس *

ضغط  على زر الإتصال بعد مصارعة كبيرة مع نفسه وكبريائه لكنها حقا هي من طلبت منه هذا

على سريرها قبل منتصف الليل رن هاتفها رفعته بهدوء ، رقم مجهول رمته جانباً بملل حتى اجتاحتها فكرة انه هو،  امسكت الهاتف مسرعة كما لو انها انتظرته طيلة ذلك الأسبوع ردت على الهاتف بهدوء ممزوج ببعض البرود " من معي "

ضحكته تسللت الى مسامعها قائلا " مشروب بائس لا تتصنعي البرود اعرفك جيدا "

حبست إبتسامتها قائلة " اللعنة عليك لا تدعوني بهذا الإسم يا لعنة كيم "

اجابها بمكر قائلا " لمَ تبدلين وسيم بكيم ها ... اتخجلين من قولها "

عضت على شفتها السفلى بغيظ " لا لكنك لست بهذا القدر من الجمال لأدعوك بلعنة وسيم "

ضحك بخفة مجيبا اياها " كلامك ذلك اليوم لا يتوازن مع ما تقوليه الآن يا بائسة "

قال كلمته الأخيرة بطريقة مستفزة مما جعلها تنتفض غضب " لست بائسة يا أخرق "

تكلمت بهدوء بعدما انهى ضحكته قائلة " كيف لك ان تتصل بإمرأة في وقت كهذا الا تخجل من نفسك "

اجابها بنفس الهدوء " ظننت انك على وشك رمي نفسك في ذلك النهر يا "
قبل قوله لبائسة صرخت عليه قائلة " لا تقلها "
اراد اغاظتها قائلا " اتقصدين يا بائسة "

صرخت به قائلة " اللعنة عليك "
واقفلت الخط

نظرت لنفسها بتعجب " ما بالي اصبحت العن مثله دون توقف "

ابتسمت بخفة واخذت تضيف رقمه لقائمة إتصالاتها المعدودة ...
*لعنة وسيم*

ضحكت بعدما كتبت اسمه ورمت هاتفها لتنام ..
بينما هو لازال يضحك على غضبها وغيظها ....

•...اسمي ليس صعب لهذا الحد آنستي •

☆☆☆يتبع☆☆☆

عالم الموضة ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن