☆سننتهي كما بدأنا ☆

2.5K 279 70
                                    


50 فوت

أصبح العمل مرهق ساعات عمل طويلة جلسات تصوير كثيرة ...
مسرع بإتجاهه نحو قاعة التصوير ،بعض الوقت وها هو يبدأ بالتصوير كالعادة ... دون وجودها

مضي الوقت وهو على أمل بأنها ستدخل في أي لحظة ليشبع نظره بها قبل ذهابه لكن لا فائدة

خرج بعد إنتهائه من كل شيء متجها نحو الأسفل
لا يعلم لمى أخذ ينزل السلالم بدلا من السلم الكهربائي
فقط يمشي بهدوء

وقبل أخذه لآخر خطوة نبض قلبه بسرعة لرؤيتها مقدمة على صعود الدرج مسرعة

حاولت جاهدة تجاهله كما فعل هو
كانا كغريبان كما لو أن الحياة لم تجمعهما وتقربهما من قبل ...

أكمل هو خارجا حتى سمع صوت ارتطام قوي وصرخة خرجت من فم محبوبته

بسرعة ودون حسبان ركض مسرعاً لها بينما هي طريحة الأرض تجاهد لعدم ذرف دموعها من الألم
أمسك قدمها بينما يكرر بخوف
" هل أنت بخير هل تئلمك "

لم تجبه فصرخ لاعنا وحملها بسرعة خارجا من المبنى
"انزلني أنا بخير "
تتكلم بصوت مرتجف

يحسب أن جرحها الخارجي يؤلمها ... لا يعلم أن آلام جروح قلبها غطت على هذا الألم البسيط ...

وضعها على إحدى المقاعد يتحسس قدمها بيداه
" عليك أن تكوني حذرة "

ابعدت قدمها بخفة محاولة عدم البكاء والإرتماء بحضنه
" أنا ... بخير "

نطقت بصعوبة بينما سالت إحدى الدمعات على وجنتيها

نظر لوجهها بحرقة مبعدا ذلك الخوف عنه
إستقام جالسا قربها بهدوء
حل الصمت لدقائق بينما يناظرها بهدوء
حتى رفع يده ملامسا وجنتها ماسحا إحدى دمعاتها الهاربة
مما أدى لتجمدها  ...

حاوط وجهها بيداه وتكلم بإنكسار " ألن تدعيني أخبرك بما حصل ، ألن تدعيني أشرح لك كل شيء ، ألن تعودي لي ، إشتقت لك ، بلحظات سرقتي نبضات قلبي وذهبتي بها بعيدا والإن ترفضين إعادتها لي "

دمعة تمركزت على إحدى جفونه بينما يناظرها متأملا عودتها له ...

لكن كبريائها كان أحقر من أن يرضى بالعودة ...

وضعت يداها على خاصته مبعدة اياها " انا ايضا اشتقت لك ، لكن هناك شيء كسر داخلي ولن يعد لما كان عليه ... ابدا "

عالم الموضة ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن