☆ وعود صادقة ☆

3.2K 299 16
                                    


ما تنسوا الفوت

نظرت له ووجنتاها محمرة من شدة البكاء اقترب منها محاوطا وجهها بيداه ماسحا دموعها " لا تحزني كل ما تحتاجين له بعض التشجيع لا أكثر ، انتظري فقط وجميعهم سيندمون على كل كلمة قبيحة خرجت من أفواههم "

تنظر له بحرقة " لن ينفع حاولت جاهدة تشجيع نفسي ،  و تظاهري بالثقة الدائمة لن يفلح "

نظر لها بغضب قائلا " أصمتي "
فتحت عيناها بإتساع حتى تكلم هو قائلا بجدية
" سأعدك بشي وتعديني بشيء آخر "

اومئت له ليكمل بجدية " أعدك ستصبحين من أكثر العارضات شهرة في العالم صورك ستغلف المجلات الفاخرة ... سنعمل معا لنصبح ما نحلم به أعدك "

ابتسامتها اللطيفة تكبر كلما أخرج كلمة جدية من فمه اكمل قائلا " والآن دورك عديني بأنك لن تستسلمي مهما حصل "

ابتسمت بإتساع محتضنة إياه بقوة " أعدك سيد لعنة أعدك "

بعد مدة تكلم هو قائلا " غدا مساء نلتقي هنا لنبدأ بالتعليمات "
ضحكت بخفة قائلة " أجل أجل "

ابتسم لها قائلا " اسمعي عليك أخذ قرار مفيد لك وأخبري به والدك تأكدي لن يعارض "

اجابته بتفكير تام " أريد العيش بمنزل وحدي "

نظر لها بصدمة ضرب رأسها بخفة " انا شاب في الثالث والعشرين من عمري ولا زلت مع والدتي وانت بكل بساطة تريدين العيش بمنزل وحدك بلهاء لا تفكري بالأمر "

صمت قليلا واكمل قائلا " انسي فكرة اتخاذ قرار هذه الفترة "
ضحك بخفة فضربته بقوة على رأسه فصرخ بألم

في اليوم التالي صباحا في مكان التصوير يتجهز للتصوير واقف امام الكاميرات حتى دخلت هي وكادت تصرخ من الداخل يبدوا عليها الفرح ظاهرا بشكل مبالغ به

نظر لها بريبة وهي تنظر له بنظراتها الغريبة
إلتفت للحائط مخرجة نفسا عميقا وعاودت النظر له بينما الجميع ينظر لها بتعجب حتى تكلمت بصوت مرتفع ملئته السعادة
" سيد كيم المجلة حققت نجاحات كبيرة لدرجة ان والدي كاد ان يبكي من الأرباح "

ضحك الجميع على أسلوبها بالكلام بينما الآخر فقط منصدم هل حقا ما قالته هل فعلا هذه بداية جديدة
شارد بصدمة حتى قاطع شروده صوت التصفيق الحار من الجميع يهنئونه

تكلمت هي بمرح على عكس عادتها مما جعل الجميع يتعجب منها " انتظروا انتظروا "
رفعت هاتفها وببعض الكلمات كعادتها يحصل ما تريد
دقائق حتى دخل رجل بيده قالب من الحلوى
ابتسمت قائلة " هذا على شرف السيد كيم تايهيونغ ونجاحه " ضحكت بينما تكمل " و ارباح والدي "

احتفلوا جميعا بينما هو لازال داخل صدمة كبيرة خائف من ان يكون نائم وكل ما يحصل حلم جميل قد يستفيق منه بأي لحظة

تمركزت إلى جانبه امرأة ضربت كتفه بخاصتها ناظرة له بإبتسامة
نظر لها بهدوء متسائلا عما تفعله
حتى تسلل لمسمعه " مبارك لك يا وسيم"

ابتسم لها " شكرا لك "

خرجوا جميعا حتى هو فلم يعد بحاجة لتصوير تلك الجلسة، القادم أفضل ...

عاد لمنزله بفرح دخل لوالدته معلما اياها بكل شيء
تقدم كبير ببضع ايام لا أكثر صبر خمس سنين بدأ يجدي نفعا ...

اتجه لجونغ كووك كعادته وما ان رآه حتى رمى أمامه إحدى المجلات المتمركز هو في غلافها يده على عنقه مديرا وجهه بعض الشيء نظراته القاتلة ترمق الكاميرا يده الأخرى بجيبه قرب الحزام الأحمر المائل للسواد بإختصار شكله تخطى الجمال والجاذبية ...

حمل المجلة بفرح قائلا " ارأيت أخبرتك بيوم ما سأنجح "

ها هو يقف قربها في ذلك النهر يتكلم بجدية تحت تعجبها " اولا نظراتك الحادة هذه أبقيها جانبا لست بحاجة للبرود لتنجحي "
" لكن ..."
تكلم بجدية أكبر " لا إعتراض"
اجابته بفقدان أمل " حسنا "

"عندما ترين الكاميرا أمامك لا تحاولي تقليد حركات أي عارضة أعجبك عرضها فقط قومي بما يناسب لباسك شخصيتك وما يريحك "

تستمع له بهدوء فأكمل قائلا " ليس من الخاطئ أن تظهري إبتسامتك في الصور ... "

استقامت بعدما أمرها لتبدأ بما عليها فعله
" انت الآن بجلسة تصوير ارني ما يمكنك فعله "
وقفت أمامه شعرت بشيء غريب هي الآن ستقوم بعرض ازياء امام شخص واحد لم تعتد على هذا
وضعت يدها على خصرها ناظرة له بنظرات قاتلة
التفت واضعة يدها على كتفها تنظر له من الخلف

ارتباكها ظاهر عليها فتكلم هو بعدم صبر " توقفي ... اما كنت في حلبة قتال بالعيون او عرض مأخرات "

***يتبع***

عالم الموضة ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن