دخلت شيماء الى سليم..الذى كان راقدا ع السرير لا حول له ولا قوة..فجلست بجواره ع السرير ..وعندما جلست ..شعر بها ..فنظر اليها والابتسامة تعلو وجهه..
سليم بتعب: انتى كويسة ي شوشو؟!
شيماء بدموع: المفروض انا الى اسألك السؤال دا..دا انت حصلك كدا بسببى..
سليم وقد وضع يده ع يد شيماء: ليه بتقولى كدا؟! ..مش انتى الى دايما تقولى ( قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا) ..خلاص بقى ماتزعليش..انا كويس اهو..( ومسح بيديه دموعها) ..ممكن بقى تهدى..انتى ماتعرفيش دموعك دى غالية عليا قد ايه..مش عايز اشوفهم تانى..ممكن؟!
شيماء بابتسامة خفيفة: حاضر..
فاخذ يدها وطبع عليها قبلة حب رقيقة وهم ينظران الى عينى بعضهما..
ف الخارج..كان حسن وملك قد عادا الى الفيلا بعد الحاح طويل من والد حسن..كانت سمر ومعتز يجلسان ف الكافيتيريا...
سمر بغصب: يعنى ماحصلهاش حاجة..وسليم الى كان هيروح فيها..
معتز: ماتقلقيش..ملحوقة..الجايات اكتر من الرايحات..
سمر: طب والراجل الى مسكوه دا..هتعمل ايه لو اتكلم وقال الحقيقة؟!
معتز بخبث: ماتقلقيش..انا عامل حساب كل حاجة ..مش هيقدر يفتح بوقه..
سمر بعدم فهم: قصدك ايه؟!
معتز: هتعرفى ف وقتها ..المهم دلوقتى..لازم تطلعى لجوزك ..يالا..
صعدت سمر الى غرفة سليم وفتحت الباب دون ان تطرق الباب..فوجدتهم يمسكان ف يد بعضهما البعض ويتحدثان..وعندما فتحت سمر الباب..كانت شيماء ع وشك الابتعاد ونزع يدها من يد سليم ولكنه قبض عليها اكثر ونظر اليها كأنه يقول لها ان تجلس ولا داعى لان تخاف من احد..
سمر: سورى..كنت فكراك لوحدك..
سليم: تو لما افتكرتى ولا ايه؟!
سمر بخبث وهى تقترب منهم: ماهو انا قلت هتعوزنى ف ايه بقى..ماانت معاك حبايبك ..
فنظر اليها سليم وقال: فعلا مش عايزك ف اى. حاجة..وشكرا ع الزيارة الى من غير نفس دى..اتفضلى بقى برة..
سمر بتعجب: برة؟! ..انت بتقولى انا اطلع برة؟!
سليم: امال بقول لامى؟! ..اه بقولك انتى..اتفضلى اطلعى برة..
سمر وقد جلست ع احد الكراسى الموجودة بالغرفة: والله ..لو ف حد لازم يطلع برة..تبقى الهانم الى قاعدة جنبك دى..
كان سليم ع وشك التحدث ولكن شيماء وجهت له الحديث: هى فعلا عندها حق ي سليم ..دى مراتك وليها الحق انها تكون معاك اكتر مني..انا الى لازم امشى...
ووقفت ولكنه كان لازال ممسكا بيدها..فنظرت له محاولة ان تمنع دموعها من الثوران..ونزعت يدها من بين يديه وخرجت..
اتجهت سمر الى سليم وامسكت بيديه ولكنه حاول ان ينزع يده ولكنها قبضت عليها اكثر: ايه ي بيبى..مالك..مش عايز تمسك ايدى ليه؟! ..مش هى هى نفس الايد الى كنت هتموت زمان عشان تمسكها؟!
سليم بتحدى: كنت غبى بعيد عنك..كنت مخدوع ..بس خلاص بقى..كل شئ انكشف وبان..
سمر: وايه هو بقى الى بان؟! ..
سليم: اوعى تكونى فكرانى اهبل ومش عارف ان انتى واخوكى الى ورا الى حصل النهاردة دا...
عند سماع سمر ذلك ..شعرت بالقلق والتوتر وعندها تركت يده ولكنه قبض ع يديها: ايه ي بيبى ..مش عايزة تمسكى ايدى ليه؟! ..خوفتى؟! ..ليكى حق تخافى..
فنظرت له سمر بتحدى وكأن الخوف قد تلاشى من قلبها: وانت فاكر انى ممكن اسيبك لواحدة زى شيماء دى؟! ..بتحلم ي بشمهندس..انت بتاعى انا ..واوعى تكون انت كمان فاكرنى هبلة ومش عارفة انك بتحبها..انت عمرك ماحبيت غيرها..
سليم: ولما انتى عارفة كدا ..بتحاولى تبعديها ليه؟! ..حتى لو بعدتيها ..مش هتقدرى تبعدى حبها الى ف قلبى..
سمر: لا ماتقلقش هقدر..انا ممكن اعمل فيها حاجات كتيرة اوى ماتخلكش تطيق تبص ف وشها...
سليم بعدم فهم: قصدك ايه؟!
سمر: يعنى ممكن حادثة..ممكن ماية نار تبوظ وشها..ممكن كمان..اغتصاب..
عندها قبض ع يديها بهالة كبيرة من الغضب: وحياة ربنا لو جرالها حاجة ماهرحمك ..فاهمة ولا لأ؟! ..سلييييييييييم....
كانت هذه الصرخة القادمة من الخارج. ..
سليم بصدمة وعدم تصديق: شيماء؟! ...
ونهض من ع السرير..ونسى وجعه وألمه..فهذه الالام الجسدية لا تقارن ذرة من الخوف الذى سار ف جسده عند سماعة هذه الصرخة...فخرج من الغرفة ..وركض كالمجنون..حتى وصل الى بوابة المستشفى ..عندها وجد معتز يحمل شيماء ع كَتِفيه..وادخلها السيارة..كان سليم يركض باتجاه السيارة ولكنه لم يلحق بها..فانطلق الى سيارته التى كانت مركونة امام بوابة المستشفى ..وانطلق بها باقصى سرعته...
ف المنزل المهجور...وضع معتز شيماء ع السرير..واخذ يرش ع وجهها قطرات من الماء...حتى بدات تفتح عيونها..وعندما نظرت اليه..عادت الى الخلف قليلا بجسدها..وعندما استعادت وعيها كاملا..ونظرت حولها..وجدت صورها ف كل مكان ف المنزل..ع الحائط ..ع الباب..
شيماء: انا فين؟! ..جبتنى هنا ليه؟!
معتز: انتى ف بيتى..مملكتى..وجايبك عشان عايز ادفعك تمن حاجة اديتيهالى..
شيماء بعدم فهم: حاجة؟! ..حاجة ايه دى؟! ..
فاقترب منها معتز اكثر..وكانت هى تشعر بالخوف يسرى ف جسدها .. وكان قلبها يدق بقوة حتى شعرت انه سوف يخرج من مكانه..
وقام معتز بصفعها صفعة قوية جعلت فمها ينزف..وامسكها من حجابها..
معتز: عرفتى هدفعك تمن ايه؟! ..فاكرة القلم الى اديتيهولى قدام الناس؟! ..فاكرة ولا لأ؟! ..
شيماء بألم وغصب: انت واحد مريض..سيبنى ..انت عايز منى ايه؟! ..
فابتعد عنها قليلا.واخذ يخلع جاكيته ويفك ف ازرار القميص...
شيماء بخوف: انت بتعمل ايه؟! ..انت عايز منى ايه؟! ..
معتز : هتعرفى دلوقتى عايز ايه...
كان سليم لازال ف الطريق..حتى وصل الى البيت المهجور..نزل من سيارته واتجه الى الباب ولكن وجده مغلقا..ولكن ي ترى ماهذا الذى اسمعه؟! ..انها شيماء تصرخ..ولكن لماذا؟! ...
فاخذ يضرب الباب بكل قوته..حتى فُتح..ولكن ماهذا؟! ..ان صور شيماء ف كل مكان؟! ..انه مريضا نفسيا...
فاتجه الى مصدر الصريخ...انه من داخل غرفة..فكسر باب الغرفة..فوجد شيماء تصرخ وثوبها مقطع وحجابها ع الارض ..وكان معتز يمسكها من شعرها ويحاول تقبيلها ولكنها كانت تدافع..فاسرع اليه .وابعده عنها..واخذها بين احضانه ليطمئنها..
معتز : لو عجباك اوى كدا..تعال ندوقها بالدور..ايه رايك؟!
فلم يستطع سليم التحكم ف اعصابه..فاخذ ينهال عليه بالضرب المبرح .وظل هكذا حتى وصل حسن ومعه البوليس..وعندما راى اخته هكذا..خلع جاكيته والبسها اياه..وحاول رجال الشرطة ابعاد سليم عن معتز..فاخذوا وقتا حتى ابعدوهما عن بعض..واخذ رجال الشرطة معتز..ولكن قبل خروجه نظر الى شيماء وقال بتحدى: لو مش هتبقى ليا يبقى مش هتكونى لحد غيرى..
فشعرت شيماء بالخوف ..ي ترى ماذا يقصد؟! ..هل سيقتلنى؟! ..ام انه يهدد فقط؟! ..
فاخذها سليم بالسيارة ..وكانت تبكى بكاء مكتوم..فاخذها الى مكان ما بالمقطم..
شيماء : انت وقفت هنا ليه؟!
سليم: ابدا..بس كنت عايز اتكلم معاكى ونفكر هنعمل ايه؟!
شيماء: هنعمل ايه يعنى؟! ..انا هسافر..
فشعر سليم بنغزة ف قلبه..هاهى تقول له انها ستسافر وتتركه مرة اخرى..لا ..هذا لن يحدث..ليس هذه المرة...
سليم: لا مش هتسافرى..
شيماء بعدم فهم: نعم؟! ..ليه بقى؟!
سليم: ماهو اكيد هيعرف يوصلك..يعنى عرف ياخدك وانتى ف بلدك وف وسط عيلتك..مش هيعرف ياخدك وانتى برة؟!
شيماء اخذت تفكر ف كلامه: عندك حق..طب ايه الحل دلوقتى!؟ ..
سليم: هو بصراحة مافيش غير حل واحد.
شيماء: ايه هو؟! ..
سليم : نتجوز........ .ترى ماذا ستكون رده فعل شيماء؟!
ترى كيف علم سليم ان سمر ومعتز هم الفاعلون؟!انتظرونى البارت القادم😎😉
أنت تقرأ
الحب❤️ام القدر👊؟؟..
Romanceإن الحب أجمل احساس من الممكن أن يشعر به بشر.. إنه يجعل حياتك ذات معنى.. يجعلك تشعر بالسعادة .. وهذا ما كنت اشعر به ..نعم ..كنت.. فأنا من هؤلاء اللذين لا يوافق القدر على حبهم... فأنا اتذوق الان...عذاب الحب💔.. إن الحب قدر...بينما الرحيل اختيار.. وأنا...