كان سليم وحسن معا ف الشركة وفجأة جاء لسليم اتصال هاتفي..
المتصل: ازيك ي باشمهندس؟!
سليم: أنور؟! ...يخرب عقلك ي بنى...
أنور: طب كويس انك عرفتنى..كنت فاكرك ناسينى..
سليم: ودا معقول انسى سيادة الرائد...
أنور: والله واحشنى ي سليم..قولى انت عامل ايه؟! .واخبارك؟! ..عامل ايه ف الجواز؟! ..
سليم وقد ركن رأسه الى الخلف: اتجوزت تانى..
أنور بصدمة: نعم؟! ..اتجوزت ع سمر؟! ..يخربيتك..امال الحب والغرام والهيام الى كنت فيهم دول راحوا فين؟! ..
سليم ف هذه اللحظة حضرت ف ذهنه صورة شيماء وقال بصوت هائم: ماهم لسه موجودين..بس راحوا للشخص الصح
أنور: مش فاهم اى حاجة..
سليم بابتسامة: لما اقابلك هفهمك..المهم..انت ف مصر ولا فين؟!
أنور: اه ي خويا ف مصر...
سليم : خلاص نتقابل بليل ف المكان بتاعنا..
وأغلق الخط..وأكمل هو وحسن دراسة المشروع ..
ف فيلا الهراوى...كانت شيماء مع ملك..
ملك: ها ي ستى..قوليلى عملتى ايه؟!
شيماء: عملت ايه ف ايه؟! ..
ملك: ي بت ماتعمليش هبلة..قولتيله بحبك ولا لسه؟!
فهزت شيماء رأسها بالنفى....
ملك: ي لهوى منك..متجوزين بقالكم اسبوعين لغاية دلوقتى ولسه ماقولتيش؟! ..هشل منك....
شيماء بمزاح: ليه بس ي ملوكتى ي جميلة انتى؟! ..
ملك : بت انتى اتهبلتى؟! ..ركزى معايا..
شيماء وقد تحولت ملامحها للضيق الخفيف: عايزانى اعمل ايه يعنى؟! ..احاول اقوله انى بحبه وف الاخر اتصدم زى المرة الى فاتت...اتصدم انه ممكن يكون جواز مؤقت وبعد مايطمن من حكاية معتز دى ..يرمينى؟! ..وساعتها هكون استفدت ايه بقى؟!..
ملك وقد احست بخوفها: مقدرة الى انتى فيه.بس ليه ماتفكريش ف الحاجة الكويسة.ليه ماتفكريش انه ممكن يكون بيحبك هو كمان؟! ..
نظرت اليها شيماء نظرة تعجب..هل ي ترى من الممكن ان يكون ذلك صحيحا؟!
ملك: ليه فكر ف حكاية الجواز دى لما كان ممكن يبقى ف حل غير كدا؟!
شيماء تذكرت عندما قالت لسليم ذلك ولكنه اقنعها ان زواجهم هو الحل الوحيد.
ملك فهمت نظرتها الحائرة فقالت: فكرى ي شيمو..وهتلاقى نفسك عرفتى الاجابة.
وتركتها وصعدت الى الاعلى..تركتها غارقة ف افكارها...هل من الممكن ان يكون ما تقوله ملك صحيحا؟! ..هل يحبنى؟! ..هل تزوجنى لان ذلك الحل الوحيد ام انه اراد ذلك؟! ..هل اخبره عن حبى له ام لا؟! ..ولكن هل قلبى مستعد لصدمة اخرى اذا لم يكن يحبنى؟! ...
عاد حسن الى الفيلا ولكنه كان بمفرده..فسألته شيماء عن سليم ...
حسن: راح يقابل أنور...صاحبه من ايام المدرسة..وقالى ماتقلقيش..مش هيتأخر.
ف مكان ع جبل المقطم ..كان سليم يجلس مع شخصا طويل عريض ذو جسدا رياضيا بحكم وظيفته ..لديه عيونا بنية وشعر بنى ايضا...
أنور بتعجب: بقى معقولة كل دا يحصل وانا اخر من يعلم؟! ...
سليم: اهو الى حصل بقى...
أنور: اه ي اخى..مين كان يصدق انك تتجوز ع سمر بعد الحب الى حبيتهولها دا كله؟! ..
سليم: تعرف انى استغبيت نفسى اوى لما اكتشفت انى عمرى ماحبيتها..وان كل دا كان وهم اسمه الحب..او الاعجاب..كنت معجب بشكل سمر وشخصيتها..كانت حاجة جديدة بالنسبة لى ..بس اكتشفت انى غبى..لانى عمرى ماحبيت ولا هحب غير شيماء...
أنور: ودا باين عليك اوى...( فنظر له سليم بتعجب) ..ماتستغربش...انت مش شايف وانت بتتكلم عن شيماء ..بتتكلم عنها بكل مشاعرك بكل احاسيسك ..كل كلمة بتقولها بتعبر عن مدى حبك ليها ..ودا انا حاسيته..وزمان لما كنت بتتكلم عن سمر ..كنت بتتكلم عادى..حاجة عجباك بتتكلم عنها..عمرى ماحسيت ف كلامك عنها بالحب الى حاسة دلوقتى....بس انت غلطان...انك لسه مخبى مشاعرك..
سليم:خايف..خايف ي انور...
أنور: خايف من ايه؟! ..انت مش بتقول بتحبك وبتعشقك..خايف من ايه بقى؟! ..ماتضيعهاش المرة دى كمان...قولها ي سليم..
اخذ سليم يفكر...هل لديه القدرة للاعتراف بحبه لها؟! ..
عاد الى الفيلا..وصعد الى غرفة شيماء..فوجدها نائمة ف الفراش..فذهب وجلس بجوارها ونظر اليها بنظرة عاشق ولهان...يالكى من ملاك !! ..أحقا هذا الملاك اصبح لى؟! ..حتى وانتى نائمة ف منتهى الجمال؟! ..انتى الشئ الوحيد الذى أملكه!! ..فلا شئ له قيمة غيرك....
وطبع قبلة رقيقة ع جبينها..فتململت قليلا ف الفراش وهو ينظر اليها مع ابتسامة خفيفة...
ف غرفة ملك وحسن...كان حسن ف الفراش وملك كانت تمشط شعرها..ولكنها فجاة شعرت ببعض الدوار الخفيف..ولكنها تحاملت ع نفسها وذهبت الى الفراش....حسن شعر بتغير ملامحها..
حسن: مالك ي قلبى؟!
ملك بتعب: مافيش انا كويسة..
حسن: هو ايه الى مافيش؟! ..انتى مش شايفة نفسك ولا ايه؟! ..مالك؟! ..
كانت ع وشك التحدث ولكنها شعرت بالغثيان..فهرولت سريعا الى الحمام .واخذت تستفرغ مافى جوفها...وعندما خرجت ..ذهب حسن اليها..
حسن: لازم دكتور يشوفك انتى شكلك تعبان اوى ي ملك..
ملك بتعب: دكتور ايه بس..هتلاقى دكتور الساعة اربعة الفجر منين؟! ..
كان حسن ع وشك التحدث ولكنها شعرت بالدوار مرة اخرى .ولكن هذه المرة أغمى عليها..فحملها ووضعها ف السرير..وخرج مسرعا الى غرفة شيماء...واخذ يطرق ع الباب بعنف وخوف ف نفس اللحظة...ففتح له سليم وشيماء التى استيقظت مفزوعة ...
سليم: ف ايه ي حسن؟! ..مالك مش ع بعضك ليه؟!
حسن: ملك مش عارف مالها..فجاة كدا تعبت واغمى عليها...
فاسرعوا جميع من ف الفيلا الى الغرفة لانهم قد استيقظوا بسبب طرق حسن ع الباب..
ولكن شيماء قد اخرجتهم جميعا لكى تكشف ع ملك..كان الجميع متوتر ف الخارج..حتى خرجت شيماء...
حسن بخوف وقلق: ها ي شوشو..هى كويسة ولا ف ايه؟! ..
شيماء: انا عايزاك تجيبلى شيكولاتة..
فتعجب الجميع من ذلك..فنظر اليها حسن بغضب خفيف: مراتى تعبانة وانتى عايزة شيكولاتة؟! ..ي دمك ي اختى؟!
شيماء بطفولة: يعنى خبر انك هتبقى أب دا مش يستاهل تجيبلى شيكولاتة؟! ..
فنظر الجميع الى بعضهم بفرحة..ولكن حسن لازال مصدوما ..
حسن بذهول: شوشو ..هو دا بجد ولا بتهزرى؟!..
شيماء: انت عبيط ي بنى؟! ..ههزر ف حاجات زى دى..
دخلوا جميعا الى ملك التى كانت تستمع الى كلام حسن ف الخارج وتضحك..فبارك لها الجميع..وقف سليم خلف شيماء وحاوطها بذراعيه..وقال بصوت حنون: عقبالنا ي قلبى...
شعرت شيماء بنبضات قلبها تتسارع حتى انها خافت ان يخرج قلبها من صدرها..أحقا يريد طفلا منى؟! ..أحقا قال لى ي قلبى؟! ..
وعاد الجميع الى غرفهم..ف غرفة شيماء..بعد اغلاق سليم لباب الغرفة ..توجه الى شيماء ..وامسك بيديها ..وطبع ع كل يد قبلة رقيقة..وقال وهو ينظر الى عيونها: عقبالنا ..
فقالت له وهى تائهة ف سحر عيونه: ي رب...سليم..هو انا ممكن اسألك سؤال؟!
سليم: اتفضلى...
شيماء بتوتر: هو..هو..هو انت..يعنى...
سليم وقد ابتسم ابتسامة خفيفة: مالك مش مجمعة ليه؟! ..
شيماء وقد زاد ع وجهها التوتر..ولكنه قطع توترها بقبلة حب طويلة..وحملها وذهبا الى الفراش..وبعد عدة ساعات..كانت هى نائمة ع كتفه..فقال وهو يداعب خصلات شعرها: ع فكرة انا هخدك بكرة كدا مشوار...
فاعتدلت ونظرت له ف حيرة: مشوار ايه دا؟! ..
سليم: ابدا مشوار كدا..بس مهم اوووووووى...
شيماء بتوتر اكثر: مهم اوى كدا؟!..
سليم وقد اقترب منها: مهم مش مهم..ماتخلينا احنا بقى ف المهم..هو احنا كنا بنقول ايه؟! ...
وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح. ....
حل الصباح..يحمل معه احداثا جديدة ..كان الجميع ع مائدة الطعام لتناول الغداء...بعد مرور اليوم بجميع اشغاله...
وردة: ي ملك كلى..لازم تاكلى ي بنتى..
ملك: ي ماما مش عايزة..ماليش نفس..
حنين: ي حبيبتى لازم تاكلى..انتى دلوقتى اتنين..ولازم تتقوى..
قطع كلامهم نزول سليم وشيماء وهما ممسكان بيد بعضهما البعض..كانت شيماء ترتدى دريس احمر ف ابيض وحجاب احمر يبرز بريق وجمال عينيها الزرقاء..وكان سليم يرتدى بنطال جينز ازرق وقميص اسود...
الاثنان: صباح الخير...
الجميع ماعدا سمر التى كانت تفكر ان تغرز السكينة التى ف يدها ف قلب شيماء: صباح النور...
حنين: خير ي حبيبى لابسين وخارجين بادرى فين كدا؟!
سليم: ابدا ي ست الكل..مشوار كدا.
ملك: ماتسيبيهم براحتهم ي ماما..اكيد المشوار مهم اوى😉😉
سليم: اه ي اختى ريحى نفسك بقى..سلام..
واخذ شيماء وصعدوا الى السيارة..وقاد السيارة حتى وصل الى النيل...واوقف السيارة...وطلب من شيماء النزول ولكن مغمضة العينين..وامسك بيدها وكان يسير معها..كانت شيماء تشعر انها احيانا تصعد واحيانا تنزل..حتى وقفا..وقال لها ان تفتح عيونها...ففتحت عيونها ..فوجدتها ع سطع يخت كبير ومزين بالورود والقلوب والاشرطة الحمراء ويوجد ع سطحه مائدة لشخصين..وعليهما وجبة شيماء المفضلة
تفاجأت شيماء من ما رأته..أهذا لها حقا أم صدمة مثل المرة السابقة؟!...
اقترب منها سليم ..وقال : عجبك المكان؟!
شيماء : طبعا ..دا تحفة..بس هو المكان دا وكل الحاجات دى لمين؟!
سليم بابتسامة خبث: لحبيبتى...
شعرت شيماء بالقلق..أيتكرر التاريخ مرة أخرى ام ماذا؟! ...
شيماء بتوتر: وي ترى مين حبيبتك دى؟!
سليم بنفس الابتسامة: تعالى اعرفك عليها ..هى موجودة تحت..
فنظرت له ف صدمة..هاهى المرة الثانية التى يتحطم قلبها..اذا كان لكسر القلوب صوت لكان الجميع سمع صوت تحطم قلبها...لم تدرى بنفسها الا وسليم يمسكها من يدها ويتجه بها الى الغرفة التى ف اليخت..وفتح الباب..هاهى سترى حبيبته..ولكن ماهذا؟! ..انها الغرفة كلها مرايا...فنظرت الى سليم وهى غير مدركة لاى شئ...فامسكها واتجه بها الى احد المرايا..وحضنها من الخلف وقال بحبوهو ينظر اليها ف المرأة: هى دى حبيبتى..
فاستدارت له شيماء ف صدمة ..
شيماء بعدم استيعاب: حبيبتك؟!
سليم وقد امسك بيديها : اه طبعا..حبيبتى وروحى وقلبى وعقلى وعمرى ودنيتى كلها...حبيبتى الى حسيت انا قد ايه بحبها لما بعدت عنى..حبيبتى الى فضلت سعادتى ع سعادتها عشان كدا سابتنى وخبت حبها عنى...حبيبتى الى فضلت تشوفنى مع واحدة تانية عشان فاهمة انى هبقى مبسوط...بس الى هى ماتعرفهوش..انى بحبها هى وعمرى ماحبيت ولا هحب غيرها..
كانت شيماء تستمع الى كلامه ف صدمة..أحقا يعترف بحبه لها؟! ..اما تسمعه حقيقة؟ !
سليم وقد قبل يديها ووضع واحدة ع قلبه وأخرى ف يده: القلب دا عمره مادق غير ليكى..القلب دا الى فضل حيران طول ما انتى بعيد..القلب دا الى فضل يحبك طول عمره..القلب دا الى اتعذب لما عرف انه جرحك... انا اسف انى ف يوم جرحتك ووجعتك ..
شيماء بدموع ولا تعلم أهذه دموع الفرحة ام لا: لا .ماتتأسفش..انت ماكنتش تعرف..
سليم وهو ينظر ف عيونها وهو تائه ف زرقة عيونها التى مثل البحر: بحبك وبعشقك ي عمرى وروحى وقلبى..
شيماء: وانا كمان بحبك وبموت فيك ي عمرى ودنيتى كلها....
وتاها معا ف قبلة حب وشوق طويلة...وبعد دقائق ..صعدا الى السطح وتناولا الغداء معا...وظلا معا حتى حل الليل ..فشغل سليم انغام رومانسية وظلا يرقصان معا ..حتى اطفأ الموبيل فجاة واتجه الى شيماء وقال بابتسامة: شوشو ..ماتغنيلى؟!
شيماء باستغراب: اغنى؟! ..دلوقتى؟! ..
سليم: اه..يالا بقى...
شيماء بدات تغنى اغنية(اخيرا قالها❤)..اخيرا قالها..قال احبك قالها..
وانا قلبى قلبى قلبى .. نبضه اتوقف بعدها..
من فديت انا العيون..قال احبك وبجنون..
ودى اطير ودى اعيش ف الدنيا بقربها..
واحد احبه من زمان..
ومايحس احبه كان...
وانا كنت اعانى من زمانى..تانى يحس بوقتها..
اخيرا قالها...قال احبك قالها....
الفرحة لما لاقيتها..صعب جدا وصفها..
هو قلبى..وهو نبضه..
واحلى نبضة قلبى يدقها..
اى صحيح انا هويت..
حتى اسمى انا نسيت..
لما قال..وتعال احضنى بوقتها...
ادرى مايكفى الكلام..يجنن احساس الغرام...
وانا مغرم ..انا احبه..انا عاشق..
يحبنى قالها..واخيرا قالها...ونظرت اليه بنظرة العشق والغرام...وطبع قبلة حب ع يدها....
فقالت بابتسامة حب: دورك بقى...
فحاوطها بيديه وهى وضعت ذراعيها حول رقبته..وبدأ ف الغناء ..اخذ يغنى اغنية( حلم بعيد) ....وانتى جاية من الارض ولا جاية من السما
دا انتى الى زيك يجى مرة كل مية سنة..
من نظرة روحت فيها وانتى برضو مش هنا..ي ويلى انا...
كل حاجة نفسى فيها ف العيون دى شوفتها...
كل حاجة جميلة انتى اجمل منها...
اكتر واحدة ف حياتى احس بيها واحبها..
ي روحى انا.....وظلا معا...حتى عادا بعد منتصف الليل..ولكن عند عودتهما..كانت الفيلا مظلمة تماما...وعندما دخلا اليها...كانا يسمعان صوت اشخاصا كانهم مكممين ويريدون التحدث....
وفجاة اضأت الانوار...ولكن ماهذا؟! ..ترى ماذا شاهدوا؟! ..
ترى ما هو مصير هذا الحب؟! ...انتظرونى البارت القادم😉😎
أنت تقرأ
الحب❤️ام القدر👊؟؟..
Romanceإن الحب أجمل احساس من الممكن أن يشعر به بشر.. إنه يجعل حياتك ذات معنى.. يجعلك تشعر بالسعادة .. وهذا ما كنت اشعر به ..نعم ..كنت.. فأنا من هؤلاء اللذين لا يوافق القدر على حبهم... فأنا اتذوق الان...عذاب الحب💔.. إن الحب قدر...بينما الرحيل اختيار.. وأنا...