........... النهاية♥️❤️😍......

2.5K 73 20
                                    


مرت الايام..وحالة شيماء كما هى..لا يوجد اى تحسن..واصبحت الايام شهورا..ذات يوم كان الجميع مجتمع ف غرفتها ف المستشفى ..جاء الطبيب المعالج..وكشف عليها وبعد ذلك اخذ والدها خارج الغرفة..وتحدثوا عدة دقائق وعندما عاد مصطفى داخل الغرفة ..كان يبدو ع وجهه الحزن الشديد ولكن كان يحاول ان يداريه..ولكنه لم يستطع ان يداريه ع سليم الذى كان متتبعه منذ البداية..فاخذه بحجة انه يريد مناقشته ف امر مهم خاص بالعمل...واخذه وجلسوا ف كافيتيرية المستشفى...
سليم: عمى ..هو الدكتور قالك ايه؟!..
مصطفى:......................
سليم بخوف: عمى هو قالك ايه؟!..شيماء هيجرالها حاجة؟!..اتكلم ي عمى والنبى..
مصطفى بحزن شديد: الدكتور عايزنى اشتالها من ع الاجهزة..
سليم بصدمة: ايه؟!..ازاى؟!.. وليه اصلا؟!
مصطفى وقد خانته بعضا من دموعه: بيقولى خلاص مافيش فايدة انها تفضل متصلة بالاجهزة..بيقولى اشتالوا الاجهزة وسيبوها تموت بسلام بدل التعب دا كله..
سليم وقد زادت صدمته واخذ يحرك رأسه يمينا ويسارا محاولا طرد هذه الفكرة من رأسه ويقول: لا..لا..لا..مش هيحصل..هى هتفوق..لا..مش هتسيبنى..
وتركه وصعد راكضا الى غرفتها ..وعندما دخل ..ذهب باتجاهها بلهفة وامسك يدها واخذ يبكى بكل جروحه وجوارحه..خافت عليه امه فسألته: ايه ي حبيبى مالك؟!.. انت كويس؟!..
احست وردة ان هناك مكروها ما سيحدث لابنتها..فذهبت باتجاهه وقالت له بصوت خافت ولكنه ملئ بالحزن:الدكتور قالك حاجة ي بنى؟!..شيماء هيحصلها حاجة؟!
نظر سليم الى عيونها ولكنه لم يقدر ع التحدث..كيف سيقول لام وافقى ع قتل ابنتك؟!.. كييييف؟!..
دخول مصطفى انقذه من نظرات وردة التى تشعل مشاعره وتفكيره...
مصطفى للجميع: يالا ي جماعة نسيبها تترتاح..
وردة: لا ..انا مش هخرج غير لما افهم ف ايه؟!.، بنتى مالها ي مصطفى؟!..
مصطفى:تعالى ي وردة وانا هفهمك..
واخذ الجميع وخرج تاركا سليم مع شيماء..سليم وهو ممسكا بيدها..ينظر الى حالها..متصلة بالاجهزة غير مدركة لما يحدث حولها..سليم بدموع:شيمو..قلبى..فوقى بقى..ماتوجعيش قلبى اكتر من كدا..بقالى شهور بتعذب وانا شايفك كدا..انا عارف انى ياما جرحتك زمان بس ماتعاقبنيش بانك تسيبينى..عاقبينى باى حاجة تانية..انا مش هقدر اعيش من غيرك..انتى روحى..انتى سيبتينى وهربتى قبل كدا..ماتسيبينيش المرة دى كمان..وحياتى عندك..عشان خاطرى..فوقى ..فوقى 😭😭😭😭😭
ف الخارج ..كان مصطفى قد قال للجميع ما قاله له الطبيب..كان الجميع ف صدمة.
وردة بدموع: انت بتقول ايه ي مصطفى؟! ..عايزنى اوافق انى اقتل بنتى؟! ..
مصطفى: يعنى عاجبك حالتها دى ي وردة؟!..عاجبك انها عايشة ع الاجهزة؟!
حسن: ي بابا اكيد ف حل تانى..ف ناس بتعيش ع الاجهزة دى سنين و ف الاخر بتفوق..فرصة اخيرة ي بابا..
ملك بدموع: ايوا ي عمى ..والنبى فرصة اخيرة..
اخذ مصطفى يفكر حتى وافق ان يعطى للموضوع المزيد من الوقت..
ومرت عدة ايام ع الموضوع..ولا يوجد تحسن..حتى قرر الطبيب انه سيفصل شيماء عن الاجهزة ف الصباح الباكر..حاول سليم ان يمنعه او يجعله يغير قراره ولكن بدون فائدة..
ف المساء..كان الجميع ف الغرفة ..ليروها لاخر مرة..فهم لا يعلمون هل ستعيش بعد فصلها عن الاجهزة ام لا؟!..
وردة وقد ذهبت باتجاهها واخذت تمرر بيدها ع خصلات شعرها الحمراء وقالت بدموع:فوقى ي بنتى..ماتوجعيش قلبى عليكى كدا ي ضنايا..وحياتى عندك فوقى ..وطبعت ع جبينها قبلة حنان ومحبة..
كان سليم جالسا بجوار شيماء وممسكا بيدها لا يريد افلاتها..نظر الى زوجة عمه ف حزن ..وبعد ذلك جاءت حنين:بت ي شوشو..فوقى بقى..انتى هتعمليهم ع حنة برضو..دا انا الى مربياكى..فوقى ي بنتى...وطبعت هى الاخرى قبلة ع جبينها..جاء حسن وامسك بيدها الاخرى وقال بحب:شوشو..كدا عايزة تسيبينى..انتى مش كنتى دايما تقولى انا قاعدة ع قلبكم..(ظهرت ع وجه سليم مايشبه شبح الابتسامة لتذكره لها عندما كانت تقول ذلك)..طب انا هجيب الشيكولاتة لمين؟!...
واخذ يبكى وطبع قبلة حب اخوى ع يدها وع جبينها...جاءت ملك التى كانت ملامحها غير واضحة من كثرة دموعها:كدا ي بت ي شوشو..هتسيبينى..مش كنتى دايما تقولى احنا توأم واخوات..كدا عايزة تسيبى توأمك..طب مين الى هيساعدنى لما اخلف..انتى مش كنتى بتقولى. انا الى هربيهولك..(وامسكت بيد شيماء ووضعتها ع بطنها الكبيرة فهى الان ف الشهر السابع)..اهو ي شوشو بيقولك خليكى معايا..خليكى معانا والنبى..والنبى...
احس سليم ان اصابع شيماء تتحرك بين يديه..فنظر الى شيماء ف امل:شوشو..قلبى..انتى سمعانى صح؟!..
نظر سليم الي ملك كمن يقول لها لا فائدة من ذلك.. ثم اخذ يد شيماء وطبع قبلة عليها وقال بدموع:ي عمري انتي.. فوقي.. فوقي.. انا مش قادر اعمل كدا.. مش قادر.. انا كدا هموتك بأيدي.. فوقي عشان خاااااطري وحياتي عندك..
واحني راسه ع يدها واخذ يبكي بشدة ولكنه شعر فجأة بشئ غريب.. فنظر الي يدها.. فوجد ان اصابع شيماء بدات ف التحرك..فنظر الجميع الى بعضهم ف سعادة وامل..ان تفيق..ذهب حسن مسرعا لكى يجلب الطبيب..فجاء الطبيب..وعندما انهى كشفه..قال لهم:دى معجزة...الحمدلله بدأت تفوق..وكلها كام يوم وتبقى زى الفل
نظر الجميع الى بعضهم البعض ف سعادة كبيرة.. وقام سليم بحمد ربه انه قد استجاب لدعائه..وبالفعل بدات شيماء ان تفيق وكانت اول شئ تقوله: س..ل..يم..
فاقترب منها سليم وقال بحب: انا هنا ي قلب سليم..انا هنا ي عمرى..انا جنبك وعمرى ماهسيبك ي روحى..
فبدأت ف فتح عيونها وكان وجهه هو اول شئ تراه..فابتسمت له بتعب..
يااه..كم كنت اشتاق لابتسامتك هذه!!..كم كانت الحياة كئيبة سوداء بدونك!!..وبعد عدة دقاىق بدات تستعيد الوعى بالكامل..فنظرت حولها لتجد جميع افراد اسرتها حولها..ينظرون لها ف فرحة شديدة..فابتسمت لهم..التفتت الى سليم وقالت لها بتعب: البيبى ي سليم؟!..
فتحولت ملامح سليم من الفرحة الى الحزن..فشعرت شيماء بنغزة ف قلبها..لقد فهمت من تعابير وجهه ماحدث..لقد فقدت جنينها..فبكت وهى تضع يدها ع بطنها..يا الله كم هو صعب هذا الشعور!!!...
فامسك سليم بيدها وقال لها:دا قضاء ربنا ولازم نحمده..ماتزعليش ي قلبى..اكيد ربنا هيعوضنا باذن الله...
مرت الايام واستعادت شيماء صحتها وعادت الى الفيلا..قام سليم بحملها وصعد الى جناحهم الخاص..ودخلا الغرفة..وقام بوضعها ف السرير..وذهب لاغلاق الباب..نظرت له شيماء ف دهشة: انت بتقفل الباب ليه؟!..
فنظر اليها سليم وع وجهه ابتسامته اللئيمة: اصلى بصراحة كدا عايز اعوض..
شيماء بعدم فهم: تعوض ايه؟!..
بدأ سليم ف خلع ملابسه: عايز اعوض السبع شهور الى فاتوا واحنا مش مع بعض
شيماء: سليم..اتلم..انا تعبانة..
سليم وقد خلع قميصه لتبرز صدره العارى: ماهو دا احلى حاجة ي قلبى...
واتجه نحوها واقترب منها شيئا فشئ..حتى اصبحت انفاسهم متلاحمة مع بعضها البعض..فطبع ع شفتيها قبلة حب وشوق لما عاناه بدونها طيلة السبعة اشهر ....
بعد مرور شهرين..استيقظ كلا من سليم وشيماء ع صوت صرخات ملك..فخرجا من الغرفة..وتوجها الى غرفة حسن وملك..كانت ملك تتألم نتيجة الى انه حان الان موعد ولادتها..فحملها حسن وتوجهوا الى السيارة وركب ف الخلف بجوارها بينما كان سليم يقود السيارة وشيماء بجواره..
ملك بألم: اااااه مش قادرة..
شيماء وهى تنظر اليها: حاولى تهدى ي ملك..معلشى..اهدى..
امسكت ملك بشعر حسن وقالت بألم: كله منك..منك لله ي بعيد..اشوف فيك يوم..
حسن وهو يحاول افلات شعره من بين يديها: ي بنت المجنونة اوعى شعرى..وبعدين كله منى ليه ي اختى؟!..كنت اغتصبتك؟! ..ماهو كان بمزاجك..
شيماء وهى تحاول ايقاف ضحكها: اهدوا بقى انتوا الاتنين ..خلاص وصلنا...
اخرج حسن ملك من السيارة وظل ممسكا بيدها حتى دخلت غرفة العمليات..كان حسن يسير ذهابا وايابا ف توتر..حتى هدأ عندما سمع صوت بكاء الطفل..
ف غرفة ملك ف المستشفى.. كانت ملك جالسة ع السرير متعبة ومرهقة..وكان حسن يحمل طفله بين يديه..نعم..لقد رزقه الله بصبى..قرر ان يسميه مصطفى ع اسم والده..
شيماء بترجى: هاته بقى ي حسن والنبى..
حسن: امشى ي بت العبى بعيد..استنى لما تجيبى واحد زيه..
شيماء بزعل طفولى: ي بارد..هاته بقى والنبى ي حسن..
فاعطاه لها..فحملتها واخذت تداعبه وتلاعبه..فحاوطها سليم من الخلف بذراعيه ونظر الى الطفل بين يديها: احلى حاجة انه شكل ملك..
فضحك الجميع..حسن بضيق: نعم؟!..مين دا الى شكل ملك؟!.. دا شكلى ي بابا...
فضحك الجميع ع شكل حسن وهو متضايق..فقال سليم ف اذن شيماء: عقبالنا ي قلبى..لما يبقى بين ايدك كدا ابننا او بنتنا..
شيماء بابتسامة : ي رب ي قلبى...
وبعد مرور خمسة اشهر..ف غرفة سليم ...
شيماء: سليم..ي سليم..قوم...
سليم بنعاس: عايزة ايه؟!.. نامى..
شيماء:ااااااااااااااه...
استيقظ سليم ف فزع وقال لها: ف ايه؟!.
شيماء بألم: ف انى بولد وانت نايم وسايبنى...اااه..مش قادرة...
فحملها ووضعها ف السيارة وتوجه الى المستشفى...ظل يمشى ف الردهة ف توتر وهو يستمع الى صرخاتها ..حتى جاء الى مسامعه صوت بكاء الطفل..فابتسم بتلقائية واخذ يشكر ربه ويحمده...
ف غرفة شيماء ف المستشفى..كانت نائمة ع السرير ف تعب وارهاق..دخل اليها سليم وجلس بجوارها وقبل يدها: حمدلله ع سلامتك ي قلبى..
شيماء بتعب: الله يسلمك..فين البيبى؟!
سليم:هيحموها ويلبسوها وهروح اجيبهالك ي قلبى..
شيماء: هى بنت؟!..
سليم: اه..بنوتة زى القمر..زى مامتها كدا..
وبعد عدة دقائق...دخل عليها سليم وهو يحمل بين يديه طفلتهم النائمة..فحملتها شيماء ونظرت لها ف حب..
وبعد مرور عدة سنوات..كان سليم وشيماء ف الحديقة..واذا بفتاة صغيرة غاضبة تاتى باتجاههم..
سليم: مالك ي ريرى؟!..
اروى بغضب طفولى: مصطفى دا وحث ي بابا..لوح اضلبه..
سليم: وحش؟!.. عملك ايه؟!..
اروى: بيقولى هاتى بوسة...
فضحكت شيماء ع ابن اخيها الصغير..
سليم: بتضحكى ي اختى..طيب..ان ما فرجتك ي ابن حسن...
دخل سليم بغضب..ووجد مصطفى مع حسن..فقال له بغضب: واد ي مصطفى..انت قلت ايه لاروى؟!..
مصطفى: انا؟!...ماقولتش حاجة ي خالوا..البت اروى دى كدابة..
اروى التى دخلت خلف والدها:لا انا مث كدابة. انت الى كداب..انت قلتلى هاتى بوسة ي كداب..
سليم: واد انت اتلم عن بنتى اصلا قسمابالله ما هعتقك..
حسن بمزاح: ايه ي سليم؟!... ماتسيب العيال مع بعض ي اخى..ماهم ف الاخر هيبقوا لبعض..
سليم:نعم؟!.. وانت فاكرنى هوافق؟!..
ملك: وماتوافقش ليه ي خويا؟!.. انت تلاقى زى ابنى؟!..
شيماء: خلاص ي جدعان اهدوا..
سليم وقد قربها اليه: انتى مالكيش دعوة بحاجة..انتى خليكى ف نفسك..( ووضع يده ع بطنها الكبيرة فهى الان ف الشهر الخامس).. وف الاستاذ الى جاى دا..
اروى بطفولة: خلاث ي بابا..انا هتجوز بقى مصطفى عشان ابقى مع عمتو ملك..
فضحك الجميع ع طفولتها..وظلوا سعداء معا...ومن هنا نتعلم ان النصيب هو مجرد كلمة نضحك بها ع أنفسنا.. نحن من نختار كل شئ ف حياتنا.. حتى عندما نستسلم يكون ذلك باختيارنا..

اتمنى اكون نلت اعجابكم...وانتظروني الرواية القادمة😍♥️❤️

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 25, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الحب❤️ام القدر👊؟؟.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن