ف فيلا الهراوى...كان الجميع يجلس ف حالة توتر..فهاقد اختفى سليم ومعه شيماء. وايضا حسن قد خرج من المنزل بدون ان يتحدث مع احد او يخبره الى اين هو ذاهب..وها هى الساعة تقترب من الثالثة فجرا...
سمر بقلق مصطنع: انا خايفة اوى ي عمى..خايفة لا يكون سليم جراله حاجة ..دا لسه تعبان...( واخذت تبكى بدموع التماسيح)......
احمد: لا ي بنتى ماتقلقيش..ان شاء الله خير...
ومرت عدة دقائق ...حتى عاد سليم مع شيماء..وكانت شيماء تسنده لانه كان متعبا جدااا...فذهب الجميع باتجاههم..الا سمر..قررت ان تذهب هى ف الاخر..
حنين: ي ضنايا ي بنى..انت كويس ي حبيبى؟!
سليم بتعب: انا الحمدلله كويس ي ماما..
وأطمأن الجميع عليه..
حنين: ايه ي سمر؟! ..ايه الى موقفك بعيد اوى كدا؟! ..مش تيجى تتطمنى ع جوزك ي بنتى؟!
ملك بسخرية: وهى دى تعرف حاجة عن الذوق اصلا...
سمر وهى تقترب منهم موجهه كلامها الى ملك: والله ي ملك لو ف حد قليل الذوق هنا تبقى الدكتورة شيماء...( نظرت الى شيماء) ..يعنى داخلة وماسكاه وهو يعتبر ف حضنك وداخلة كدا عادى؟! ..ايه البجاحة دى؟! ..
كانت شيماء ع وشك التحدث ولكن سليم هو من تحدث: والله دى مش بجاحة..دا حقها عليا..
سمر بعدم فهم: يعنى ايه حقها عليك؟! ..وهى مين اصلا عشان يبقالها حق عليك؟!..
سليم: تبقى ..مراتى ...
نزلت هذه الكلمة ع سمر كالصاعقة...أقد اتى اليوم الذى ستخسر شئ ملكها؟! ..أستهزم من فتاة اقل منها ؟! ..لا ..هذا لن يحدث ..
سليم : ايه ي سمور ؟! ..مالك؟! ..متدايقة ليه؟! ..
سمر بغضب وانفعال:وانت شايف انها مش حاجة تدايق ..انى الاقى جوزى داخلى بواحدة تانية؟! ..وكمان بتقولى زعلانة ليه؟!
سليم وقد اجلسته شيماء ع كرسى قريب: وتزعلى ليه اصلا؟! ..انا الشرع محللى اربعة..يعنى انا ماعملتش حاجة عيب ولا حرام..
سمر: عارفة..بس اظاهر انك نسيت انا بنت مين؟! وابقى مين؟! ..ومش انا الى جوزى يتجوز عليا..
ملك: ليه ان شاء الله؟! ..بنت بارم ديله؟!
سمر: طبعا ..ماانتى لازم تتريقى وتفرحى ماهو خلاص عمل الى ع مزاجك..
ملك: قصدك ايه؟!
سمر: اوعى تكونى فكرانى هبلة..انتى من زمان مش طايقانى واكيد كان نفسك انه يتجوز عليا..واكيد انتى والست الدكتورة مدبرينها سوا ولا ايه؟!
ملك: انتى مريضة نفسيا ع فكرة..انتى فاهمة انتى بتقولى ايه؟! ..وبعدين انا لو مش طايقاكى ..كنت خليته يسيبك من زمان ..من ايام الخطوبة...
سليم بانفعال: اسكتوا بقى انتوا الاتنين..انا تعبان ومش فايقلكم..
وحاول ان ينهض بمفرده ..ولكنه كان ع وشك السقوط..لولا ان شيماء قد امسكت به واسندته ..فنظرا الى أعين بعضهما..حتى صعدا الى الغرفة..
احمد: ي سمر ي بنتى اهدى شوية..
سمر بانفعال: انت كمان ي عمى؟! ..انتوا شايفنى مجنونة؟! ..
حنين: لا ي بنتى بس مش كدا تتكلمى مع جوزك..وبعدين انتى متدايقة من ايه؟!
سمر : انتى كمان بتقوليلى متدايقة من ايه؟! ..هو انك تلاقى جوزك داخل عليكى بواحدة تانية ويقولك دى مراتى..دى حاجة متدايقش؟! ..
ملك: دى حاجة تزعل واحدة لو بتحب جوزها...لكن يفرق معاكى ف ايه ؟! ..اتجوز ولا لأ؟! ..
سمر: ملك..لمى لسانك عنى الساعة دى..
ملك: انا الى ألم نفسى..انتى بتحاسبيه ع ايه؟! ..بتحاسبيه انه اتجوز؟! ..طب مايتجوز..( ثم اقتربت منها اكثر واقتربت من اذنها وقالت بصوت منخفض) ..وبعدين انتى ايه الى فارق معاكى؟! ..انتى مش بتحبيه..ولا نسيتى..عمرو..حبيب القلب..
ف غرفة شيماء...وضعت شيماء سليم ف السرير..وجلست بجواره...كانت تريد التحدث ..ولكنها لم تعلم ..كيف ومن اين ستبدأ كلامها..فشعر سليم بذلك من ملامح وجهها...
سليم: مالك ي شوشو؟!
شيماء: مش عارفة..مش مرتاحة..
سليم : مش مرتاحة اننا اتجوزنا؟! ..
شيماء: لالالالا..مش قصدى...
فشعر سليم بالسعادة ف داخله من تلك الاجابة..فهى بالتأكيد سعيدة مثله وأكثر..
سليم: امال مش مرتاحة من ايه بقى؟!
شيماء بتردد: بصراحة..مش مرتاحة لسمر..خايفة تعمل حاجة فيك...
سليم بنظرة لئيمة: يعنى انتى خايفة عليا؟!
شيماء وقد احست انها وقعت بلسانها فقالت بتردد: اه طبعا..مش انت المفروض دلوقتى بقيت جوزى...
ابتسم سليم لها وامسك بيدها وطبع عليها قبلة حب رقيقة ووضع يدها ع قلبه...عندما وضع سليم يدها ع قلبه..شعرت بنبضات قلبه المتسارعة...وظلت هكذا ..يدها ع قلبه وهو ممسكا بها وهى جالسة بجواره..
ف غرفة سمر... كانت سمر تتحدث ع الهاتف: شوفت عشان اقولك..كان لازم نخلص بسرعة..وانت غبى ..ليه اخدت الوقت دا كله..كان زمانتك خلصت وانا كمان اكون خلصت منها..هتيجى ازاى؟! ..كدا..طب تمام..مستنياك...
واغلقت الهاتف..ونظرت ف المرأة وقالت بنبرة ونظرة خبيثة: انتى الى دخلتى جحر التعابين برجلك ي دكتورة..استحملى بقى الى هتشوفيه...
ف جناح حسن وملك....كانت ملك ترتب الغرفة..فدخل حسن الى الغرفة.. حسن وقد ضمها من الخلف: ايه ي قلبى..شكلك بيطير من الفرح ..
ملك بابتسامة: طبعا لازم اطير..اخيرا ربنا حقق دعائى وجمعهم مع بعض..( ادارت وجهها اليه) ..لا وكمان فرحانة ف سمر اوووووووى..
حسن: دا انتى اظاهر لئيمة وانا مااعرفش ي ملوكتى؟! ...
ملك بطفوليتها المعتادة: انا لئيمة؟! ..اخص عليك ي حسونا..دا انا غلبانة...
حسن: طب ماتيجى شوية تورينى غلبانة قد ايه.....
واخذها الى السرير وغاصا ف بحور حبهما...
ف غرفة شيماء...كان سليم نائما ع السرير وشيماء جالسة بجواره...هل ي ترى انت امامى حقا؟! ام اننى احلم؟! ..هل اصبحت زوجتك ام اننى اتخيل؟! ..هل الحب الذى رايته ف عيونك حقيقيا ام كنت اتوهم؟! ..
أنت تقرأ
الحب❤️ام القدر👊؟؟..
Romanceإن الحب أجمل احساس من الممكن أن يشعر به بشر.. إنه يجعل حياتك ذات معنى.. يجعلك تشعر بالسعادة .. وهذا ما كنت اشعر به ..نعم ..كنت.. فأنا من هؤلاء اللذين لا يوافق القدر على حبهم... فأنا اتذوق الان...عذاب الحب💔.. إن الحب قدر...بينما الرحيل اختيار.. وأنا...
