( قلتلك هحسرك عليها وع ابنك) ....سليم بغضب: قسمابالله ي سمر لو جرالها حاجة ماهرحمك ..عارفة يعنى مش هرحمك..
سمر بابتسامة: وانت فاكر انك هتخوفنى؟!..بس تعرف انى اول مرة احس بالخوف الى ف صوتك دا..غريبة..عمرك ماخوفت عليا اوى كدا..( وركلت شيماء الملقاة ع الارض ف بطنها فاصدرت صرخة موجعة كانت كفيلة لتعبر عن مدى وجعها) ..كل خوفك دا عشان دى؟! ..ولا عشان البيبى؟! ..بس تعرف ..انك صعبان عليا اوى..لا هتتهنى بحب عمرك ولا بابنك..والله صعبان عليا..سلام ي بيبى...
لم يستطع سليم ان يوقفها لانها اغلقت الخط....وتركته غارقا ف خوفه..خوفه من فقدانها وفقدان طفله..لا..لن اسمح بذلك..حتى وان كان ع موتى..وركض باقصى سرعته وخرج من القاعة واتجه نحو سيارته وصعد وانطلق باقصى سرعته ..داعيا الله ان لا يحدث اى مكروه لمعشوقته ..ويتوعد سمر باشد العقاب..
ف الفيلا..كانت شيماء راقدة ع الارض واضعة يدها ع طعنة السكين لمحاولة تقليل النزيف وكانت تبكى بشدة..ولكن ي ترى هل تبكى لالامها الجسدية ام تبكى نتيجة خوفها مما ع وشك الحدوث؟!؟!..
كانت سمر تجلس ع كرسى مقابل لها وهى تجلس بغرور وتكبر وتنظر لها نظرة شريرة وع ثغرها ابتسامة سعادة وانتصار.
سمر بسعادة:تؤتؤتؤ..شوفتى حصلك ايه؟!..كان فيها ايه لو كنتى فضلتى ف لندن؟! ..او كنتى وافقتى ع عرض معتز؟! ..ماكانش هيحصل كدا؟!..( توجهت اليها ونزلت الى مستواها وقالت بسعادة لا توصف)... اديكى اخدتى الى تستحقيه...
شيماء بدموع ووجع: انتى ليه بتعملى كدا؟!..دا حابك واتجوزك وكان بيعملك كل حاجة...كان ممكن تفضلى معاه وهو كان هيحترمك وعمره ما كان هيظلمك....
ضحكت سمر بسخرية وامسكتها من شعرها وقالت بغضب: عمره ما هيظلمنى؟!..ولما طلقنى عشانك..كدا ماظلمنيش؟! ..كنا مبسوطين لغاية ماجيتى وهديتى كل حاجة...
شيماء بتألم : وانتى ايه ماظلمتيهوش لما خنتيه مع صاحبه؟! ..مافكرتيش فيه وانتى بتخونيه مع صاحبه؟!..وجايه دلوقتى متدايقة انه ظلمك؟!؟!...
سمر امسكت بشعر شيماء بشدة اكثر وهى تألمت اكثر: انتى مين انتى عشان تقوليلى كدا وتكلمينى عن الموعظة؟! ..ماانتى السبب انى خنته..(نظرت لها شيماء ف تعجب)..ايوا انتى...اول لما اكتشف انه بيحبك ..بعد عنى ..ماعادش سليم بتاع زمان..كنتى محتلة كل تفكيره..كان قلبه وعقله معاكى انتى وبس..ماكانش قدامى غير كدا..وعمرو كان انسب واحد..رجل اعمال قمور وصغير ..ليه لا اعمل معاه علاقة؟!؟!..
شيماء بوجع اكثر: وانتى مافكرتيش فيه؟! ..مافكرتيش هيحس بايه؟! ..حتى لو كان بيحبنى..هو فضل باقى عليكى وماطلقكيش...وانتى قدمتيله ايه؟!..حتى حلمه ف انه يكون اب..انتى دمرتيه...عايزة ايه تانى؟!؟!...
نظرت لها سمر بتامل وع وجهها ابتسامة خبيثة:عايزة روحك..وكمان..(نظرت الى بطن شيماء) .وعايزة كمان مااهنكيش بيه
شيماء وهى تنظر اليها بترجى: سمر..سمر..ابوس ايدك..سيبينى..انا ماعملتلكيش حاجة..
سمر بغضب: ماعملتليش حاجة؟!..اخدتى منى جوزى..اخويا اتقتل بسببك..اطلقت بسببك..وتقوليلى ماعملتليش حاجة؟!..
عندها سمعت سمر صوت فتح باب الفيلا..فنظرت لها بابتسامة: اظاهر كدا البطل بتاعك وصل...بس كويس وصل بادرى عشان يشوفك قبل ماتموتى ي قلبى..يالا..احسن برضو..
دخل سليم الفيلا ..فوجد شيماء ملقاة ع الارض ودمها يسيل بغزارة وعندما تلاقت اعينهم ..نظرت له برجاءووجهها يتشكل عليه علامات الالم..وسمر تقف بجوارها مع ابتسامة عريضة..وبيدها سكين ...
سمر بابتسامة: كويس انك جيت ي باشمهندس..اهو تشوف حبيبة القلب قبل مااخلصلك عليها..(ونزلت الى مستوى شيماء واخذت تتمعن نظراتها الى سليم الذى يقف وينظر اليها ف خوف وقلق) ..تصدقم اتأثرت اوى بالمنظر دا..بس ي خسارة ..
وقامت بطعن شيماء مرة اخرى..فصرخت بكل مافيها من طاقة..ونظرت له..لحبيبها الذى من شدة صدمته جثا ع ركبتيه وهو ينظر لها بدموع..نظرت له ..وقالت بصوت خافت: ب..ح..ب..ك...
ثم اغمى عليها..تركتها سمر واتجهت الى سليم ونزلت الى مستواه وقالت بشماتة: شوفت..والله صعبت عليا..كانت كيوتة..وانت كمان ي بيبى..صعبان عليا اوى..لا حب..لاحبيبة..لا ابن..ولا اى حاجة...ي خسارة...
لم يكن سليم يستمع الى اى شئ مما تقوله..فكان ينظر الى معشوقته الراقدة ع الارض غائبة عن وعيها ..ينظر اليها والى حالها..كم هو صعبا حقا عندما ترى حبيبك يموت امامك وانت غير قادر ع فعل اى شئ لانقاذه!!!!!...
افاق من شروده ع ضحكة سمر..فنظر اليها ف غضب..فقالت له بسخرية: ايه بتبصلى كدا ليه؟!.. عايز تموتنى..مش هتقدر..لانك دلوقتى ضعيف..خلاص ..الى انت كنت بتعمل عشانها كل دا..راحت خلاص...
ففجأة سمعت صوت سيارات البوليس تدوى ف المكان..فنظرت له ف تعجب ودهشة..فتحولت نظرة الى سخرية وقال: ايه؟!..دى اخرتك..ولا كنتى فاكرة هتعملى عاملتك وتهربى..( امسكها من شعرها) ..انتى تحمدى ربنا انى لسه مخليكى عايشة وماموتكيش..بس عارفة ليه؟! ..عشان انا انضف منك...
وقام بصفعها عدة مرات..حتى دخل البوليس بقيادة الرائد انور..وقام باخذها من بين انياب سليم الذى كان كالثور الهائج..ولكنها قامت باخذ مسدس احد الضباط الواقفون..ووجهته ناحية سليم..
سمر بهسترية: انت الى اخرتك ع ايدى..زى ماموتها وموت ابنك..لازم اموتك انت كمان..
وفجأة سمعوا صوت طلق نارى..ولكن ماهذا؟!..من هذا؟!..لماذا اطلق النار؟! .
............................................................
كان سليم يقف امام غرفة العمليات وشكله يغنى عن اى سؤال..يبكى خوفا ع فراق معشوقته.. يبكى خوفا ع خسارتها..فلا بأس ان فقد الجنين ..فهو متأكد ان الله سيعوضه خيرا وولدا اخر..ولكنه لن يستطيع التحمل اذا فقد محبوبته..فهى لن تعوض ابدا ولا بعد ملايين السنين..فهى حبه وعشقه وجنونه الاول والاخير...
جاء افراد العائلة وفزعوا من منظر سليم..ملابسه ووجهه ملطخين بالدماء..وعيونه تسيل منها انهارا فياضة..فاتجهوا اليه واخذته والدته بين احضانها..وهو لم يتمالك نفسه واخذ يبكى بين احضانها...
كم هو جميلا ان تجد شخصا تبكى بين احضانه عند حزنك وهمك!!...
جلسوا خارج غرفة العمليات ومرت الساعات كأنها سنوات...واخيرا خرج الطبيب..فاتجه اليه الجميع ليطمأنوا عل شيماء وع الطفل...
الطبيب بأسى: للاسف هى نزفت كتير فماقدرناش ننقذ الجنين..(نظر اليه الجميع ف صدمة)..وبسبب النزيف واظاهر كمان انها اتخبطت جامد ع راسها..دخلت ف غيبوبة مؤقتة والله اعلم هتفوق منها امتى..بعد اذنكم..
ثم تركهم وذهب..شعر سليم ان قواه بدأت ف التراخى..ها هو فقد طفله..وهاهى معشوقته ف عالم اخر غير عالمه..ي رب ماذا يحدث لى؟!..لماذا يحدث كل ذلك؟!..لماذااااااااا؟!..
وردة ببكاء: ي حبيبتى ي بنتى..ي قلب امك ي بنتى..
كانت حنين وملك يحاولون مواساتها..وبعد عدة دقائق ..خرجت شيماء وتم نقلها الى غرفة العناية الفائقة.
وتم منع الزيارة..ولكن بعد الحاح طويل ..وافق الطبيب ع دخول سليم...
دخل سليم الغرفة..فوجدها نائمة..وكانت هناك العديد من الاجهزة حولها..ولكنها كانت ف عالم اخر..فجلس بجوارها وامسك بيدها وقبلها وقال بدموع: شيمو..انا عارف انك سمعانى..عشان خاطرى فوقى..انا وعدتك مش هسيبك..ماتجيش انتى تسيبينى..انتى لو جرالك حاجة انا هموت وراكى..مش هقدر استحمل اعيش من غيرك..انتى حبيبتى واختى وصاحبتى..انتى قلبى وعقلى والنفس الى بتنفسه..انا من غيرك ابقى ميت..وحياتى عندك..عشان خاطرى فوقى..فوقى ماتوجعيش قلبى..
وظل هكذا عدة ساعات ولكن بلا فائدة..فجاء له الطبيب واخبره ان ذلك لا يصح..يجب ان يتركها ترتاح ...فخرج من الغرفة وهو مخنوق ومهموم..وجلس ع كرسى امام الغرفة..واخذ يبكى ..وبعد عدة دقائق ..جاء له حسن...فحكى سليم لحسن كل شئ حدث...
حسن بغضب:طب وسمر حصلها ايه؟!..Flash Back....................................................
فجأة سمعوا صوت طلق نارى..فنظروا الى مصدر الصوت..ترى من هذا الشخص؟!.. انه شخص وسيم بدرجة كافية..عريض وليس بطويلا جدا ولكن طوله متوسط..ويحمل معه مسدسا يخرج من فوهته دخانا..سقطت سمر ع الارض ونظرت لذلك الشخص ف تعجب: عمرو؟!.. انت؟!..انت اتجننت؟!.
عمرو ف ندم: اتجننت لما مشيت ورا واحدة زيك..كنت متخلف لما وافقت انى اعمل معاكى علاقة..(نظر الى سليم).. كنت غبى لما خونت اعز صاحب ليا وكسرته بسبب نزواتى وشهواتى..بس ماكانش ينفع اسيبك تدمريه.كفاية انك دمرتينى..كان لازم اقف قصادك..كان لازم حد يوقفك..وانا خلاص ي سمر..فوقت...
نظرت له سمر بغضب..ولكنها الان لفظت انفاسها الاخيرة..وعادت روحها لربها الذى سيحاسبها ع اعمالها...نظر اليها عمرو ف ندم..ترى كيف كان يحب حرباء مثلها؟!..ترى كيف وافقها وطعن صديقه ف ظهره؟!..كيييييييف؟!...اتجه عمروا الى سليم وقال له ف ندم ووجهه الى الارض: انا عارف انى مهما اتأسفت واعتذرت عمرك ماهتسامحنى..بس انا بجد اسف ووالله العظيم ندمان ع كل الى عملته..انا اسف ي سليم...
سليم: ماتتأسفش..مافيش حد مابيغلطش..وانت غلطت وعرفت غلطك وصلحته..
ثم اتجه الى شيماء واخذ يتفقد نبضها ..فوجدها مازالت ع قيد الحياة ولكن النبض خفيف جدااا..فحملها بين ذراعيه ووضعها ف السيارة وانطلق الى المستشفى..واتصل ع افراد العائلة....Back In.........................................................
حسن بذهول: مين كان يصدق ان عمرو يعمل كدا؟!..المهم..انور هيعمل ايه معاه؟!
سليم: قالى هياخده ويعمل محضر ويكتب انه كان دفاع عن النفس..
حسن: طب كويس..قوم انت بقى روح وماما وملك هيفضلوا معاها..
سليم: لا ي حسن..خدهم وروحوا انا الى هفضل معاها..
وبعد الحاح طويل من سليم..وافق حسن ف النهاية واخذهم وعادوا الى الفيلا..
كان سليم يجلس ع كرسى ف الممر وجاءت ع مسامعه هذه الاغنية..
اغنية(لمين هعيش💔)....لمين هعيش..بعده هعيش انا ليه؟!
هتسوى ايه ايامى لو مش ليه؟!
هتسوى ايه احلامى لو مش بيه؟!
من غيره صعب الدنيا ديا احس بيها..
وحياتى بعده صعب اتعود عليها..
مش كل حب بيتنسى هنحب بعده..
ولا كل حاجة حلوة بسهولة نلاقيها..
املى الوحيد وماليش امل قبليه..
املى الوحيد ومافيش امل بعديه..
حياتى ليه..وحياتى واقفة عليه..حقا..كيف ساعيش بدونها؟!..فانا صبرت طويلا حتى اصبحت لى..يا الله..انا ادعوك واترجاك ان تحميها وتشفيها ..يا الللللللللله.....
ترى ما مصير شيماء؟!..
هل سيظلان معا ام سيفترقا هذه المرة والى الابد؟!..انتظرونى البارت القادم😎😉
أنت تقرأ
الحب❤️ام القدر👊؟؟..
Romanceإن الحب أجمل احساس من الممكن أن يشعر به بشر.. إنه يجعل حياتك ذات معنى.. يجعلك تشعر بالسعادة .. وهذا ما كنت اشعر به ..نعم ..كنت.. فأنا من هؤلاء اللذين لا يوافق القدر على حبهم... فأنا اتذوق الان...عذاب الحب💔.. إن الحب قدر...بينما الرحيل اختيار.. وأنا...