.........الذكريات المؤلمة💔💔....

2.6K 50 4
                                    


اشرقت الشمس وحل الصباح يحمل معه احداث كثيرة..ولكن ي ترى هل هذه الاحداث سعيدة ام حزينة؟!..
ف غرفة ملك..كانت ملك نائمة بعمق وراحة ..حتى ازعجها صوت رنين هاتفها..اخذت تتململ ف السرير ولكن بلا فائدة..فاخذت هاتفها واجابت بعنف: الو😡😡
حسن: ياما..ف حد يرد ع حد ع الصبح بالطريقة دى؟!..بترمى دبش ع الصبح
ملك بسخرية: وف حد عاقل يصحى حد ع الصبح كدة؟! ..عايز ايه؟!؟!
حسن: بقى كدة ي ملك..ماشى ..خسارة فى امك الى كنت مجهزهولك..
فجلست ملك ع السرير ف دهشة وحيرة.
ترى ماذا قد اعد لى؟! ..هل لازلت احلم ام ماذا؟!...
ملك بدلع: ايه ي سونا ي حبيبى..
حسن بسخرية: وحياة امك ..دلوقتى سونا حبيبى..اه ي واطية..
ملك بدلع: بقى كدة ي سونسونتى..كنت بهزر معاك ي قلبى❤ هو انا اقدر استغنى عنك برضو ي روح قلبى ❤
حسن بسخرية: سونسونتى وقلبى وروح قلبى كمان!! ..لا لا لا..قلبى الصغير لا يتحمل..😂😂
ملك بدلع: طب مش هتقولى كنت محضر ايه لملوكة حبيبتك❤❤
حسن بضحك: اه ي مادية ي حقيرة😂😂
ملك بضحك: وانت اول مرة تعرف..قول بقى..
حسن: لا مش هينفع ف الفون كدة..عشر دقايق تلبسى وتجهزى وانا مستنيكى تحت..
ملك بفرحة: خمس دقايق وابقى تحت..
وقامت باغلاق الهاتف..وكانت ملك ف غاية السعادة لان حبيبها يهتم بها..وكانت ع وشك الدخول الى الحمام..حتى رأت صورة اخيها سليم...فتحولت ملامحها من الفرح الى الحزن.
ملك بحزن: كان نفسى تكون انت كمان مع الانسانة الوحيدة الى بتحبك وتخاف عليك ..الانسانة الى بتعشق تراب رجليك .الانسانة الى انت كل حياتها..مش الواحدة الى فلوسك انت كل حياتها...ي رب..اجمعهم مع بعض ي رب..والنبى.. ودخلت الحمام..وقامت بتغير ملابسها وارتدت دريس كحلى ف ابيض وحجاب ابيض ونزلت الى حبيبها الذى ينتظرها..وحين نزلت اليه ..بهره جمالها واناقتها كالعادة واخذها وركبوا السيارة .

ف غرفة شيماء....كانت شيماء قد استيقظت ودخلت الحمام واغتسلت والان هى تؤدى فريضتها..
شيماء بخشوع: ي رب احمى كل احبتى واحفظهم وابعد عنهم كل معصية وخطأ..ي رب احمى امى وابى وعمى وزوجته..ي رب اسعد اخى مع زوجته واجعلهما زوجين صالحين وارزقهم بالذرية الصالحة..( بدأت تقول بدموع) ..ي رب احفظ سليم من كل شر واجعله دائما ع الطريق المستقيم..واسعده مع زوجته و ابنه واجعل ابنه ضهرا وعونا له..
عندها انهت صلاتها...واخذت تفكر..
هاهى تدعو له ان يسعده الله مع امرأة اخرى ..كيف تفعل ذلك؟! ..اتستغنى عن حب عمرها؟!
حتى اتاها صوت عقلها: انتى اتجننتى..كل ده ولسه عندك امل..انت مافيش وعى.فوقى بقى..هو عمره ماحبك ولا هيحبك..هو خلاص اتجوز الى حبها..لو كان بيحبك فعلا كان هيفضل ساكت كل السنين دى ليه؟!؟! ..انتى بتوهمى نفسك..طب ليه ماقاليكيش انه بيحبك يوم سفرك.مش انتى كنتى بتقولى انك وقتها حسيتى بحبه ..لو كان بيحبك ..ليه مامنعكيش تمشى؟!

Flash Back......................................................

كانت شيماء ف غرفتها ..ترتدى حجابها استعدادا للذهاب الى المطار...فقد اقنعت والدها بالسفر الى انجلترا بحجة الدراسة ولان والدها يخاف ع مستقبلها ويتمنى لها الافضل..قد وافق..ولكنه لم يكن يعلم انها ليست الا وسيلة هروب .هروب من القدر..الحب الذى خسرته..
كانت امام المرأة..وبينما كانت ترتدى حجابها كانت تنظر الى نفسها ..الى شكلها الذى قد ذبل..الى عيونها الحمراء من كثرة و شدة البكاء..فهى الان خاسرة كل شئ..خاسرة احلامها..قلبها..شبابها ..واخيرا حبها💔💔
وعندما انتهت..نزلت الى الاسفل..وجدتهم جميعا ف انتظارها..تقدمت ناحية والدتها التى كانت تبكى لفراق ابنتها الوحيدة..فقامت باحتضانها: بقى كدة ي شيماء..عايزة تسيبى امك ي بنتى؟!؟!
شيماء بدموع:خلاص بقى ي ماما والنبى .وحياتى عندك ماعدتى تعيطى😔😔
فذهبت ناحية حنين زوجة عمها..فاحتضنتها: توصلى بالسلامة ي قلبى❤❤خدى بالك من نفسك وكولى كويس..ترجعلنا بالسلامة ي بنتى..
فابتسمت لها ابتسامة لا تعلم اكانت حزن ام انكسار. فلا يوجد رجوع .فقد تمنت كثيرا ان تصبح هذه المرأة الحنونة حماتها..
وتوجهت الى عمها احمد:توصلى بالسلامة ي بنتى..ولما توصلى طمنينا عليكى..
فاحتضنته واتجهت الى والدها الذى كان يحارب دموعه كى لا تثور وتنزل..
مصطفى : توصلى بالسلامة ي بنتى..
فنظرت له بدموع وارتمت بين احضانه..وهو كذلك قد ضمها لحضنه اكثر وقال بدموع: هتوحشينا ي قلبى💔😭هتوحشينا ي قلب ابوكى..خدى بالك من نفسك..
لم تستطع شيماء التحدث ولكن صوت بكائها وشهقاتها كان كفيلة للتعبير عن مدى حزنها ووجعها.
حسن محاولا تلطيف الجو: ايه المسلسل الدرامى الى انتوا عاملينه ده؟!؟! ..هى مهاجرة ومش راجعة..دى راحة تتعلم وهترجع تانى..ماتعملوهاش حكاية بقى..
كيف افسر لكم انه لا يوجد رجوع..انا لن اعود.لن اعود ابدا..
حسن: انجزى ي شوشو..سليم هيولع فينا ..انجزى..
توجهت شيماء الى الباب ولكن قبل ان تخرج..نظرت الى عائلتها نظرة اخيرة..نعم..اخيرة ..فهى لن تعود ابدا الى هنا..كم ستشتاق الى حنان وطيبة والدتها!! ..كم ستشتاق الى حب زوجة عمها!! ..كم ستشتاق الى حضن والدها الدافئ!! ..كم ستشتاق الى مزاح عمها!!..
كم ستشتاق اليهم جميعا!! ..
وها هى الان متجهة الى اكثر شخص سوف تشتاق اليه..الى حبيبها ..كم ستشتاق الى كلامه..ابتسامته..عبوسه..غضبه..عصبيته..نظراته..
ملامح وجهه!! ..كم ستشتاق له!!
كان سليم يقف بجوار السيارة ..ولا يعلم ماهذا الحزن ف قلبه؟! ..لماذا يشعر ان هناك شئ قيم ف حياته سيفقده؟! ..
ترى ماهذا الشئ القيم؟! ..
ف هذه اللحظة وقعت عيونه ع شيماء وهى قادمة وتحاول ان تكون قوية ولا تدع نفسها تبكى..
وصعدت الى السيارة وركبت خلف سليم بجوار ملك التى اصرت ان تذهب معهم الى المطار لتودع شيماء..
كانت شيماء خلف سليم ..الذى يسوق ولكن عقله ف مكان آخر..وبدون وعى ..نظر الى المرأة داخل السيارة..رأها تنظر الى الطريق عبر النافذة ودموعها تتساقط ولكن بدون ان تصدر هى اى صوت..
ي ترى هل انتى حقا ما ساضيعه؟! ..
فاعاد نظره الى الطريق ..واحس بشحونة الجو ..فقام بتشغيل الراديو..واذا بالقدر ان يكون الراديو يذيع هذه الاغنية.
اغنية( ماتحلمشى💔) ...

الحب❤️ام القدر👊؟؟.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن