ف احد المنازل ف مدينة انجليزية ف انجلترا..كانت هناك فتاة ف منتصف العشرينات تقف ف الشرفة وف يدها كوب نسكافية..وكانت ترتدى بلوزة قطنية خفيفة وبنطال بينك...وكانت عيونها الزرقاء تنظر الى المارة ف الشارع و ولكن عقلها كان ف شئ اخر..ولكان الهواء سيداعب خصلات شعرها الحمراء لولا انها تخفيه تحت حجابها..فهى فتاة متدينة..حكم عليها قدرها بالبُعد عن اقرب الناس اليها..من يراها سيقول تراقب المارة..ولكنها تنظر الى الافق البعيد..تنظر الى مستقبلها المجهول...وتنتظر ما يخبيه لها القدر..
وقطع تفكيرها رنين هاتفها...فاخذته ..ونظرت الى شاشة الهاتف ...وعندما نظرت الى الاسم ..ابتسمت ابتسامة خفيفة...واجابت...
شيماء: ازيك ي قلبى...عامل ايه؟!
حسن: يعنى بتسألى اوى ي ختى!! ..بس انا عشان اجدع واحسن منك ..قلت لما اسأل..
شيماء بمرح: ماشى ي عم الجدع....شكلك كدة لسه واخد ع خاطرك منى ي حسونا؟!
حسن بحزن مصطنع: بصراحة اه..يعنى ازاى ماتحضريش خطوبة اخوكى؟!؟! ..لا وكمان بتقولى مش هتقدرى تحضرى الفرح..بذمتك..دا يرضى مين؟!..ولا انتى اظاهر بقى ليكى أخ تانى وانا مااعرفش ولا ايه؟!
شيماء: عيب عليك ي باشا..هو انا ليا غيرك
حسن بمرح: ايوة كدة اتعدلى...بس بجد ي شيمو..انا هزعل منك لو ماجتيش الفرح
شيماء وقد ظهر على اسرار وجهها القليل من القلق والحزن..وقالت بنبرة حزن خفيفة: بس ي حسن...
فقاطعها : لا بس ولا مابسش ي شيمو...انتى عرفانى مجنون...قسمابالله ماهعمل الفرح غير لما تيجى وانتى عارفانى بقى..
شيماء : عارفاك مجنون وتعملها..بس انا مش ضامنة ظروفى ي حسن..مش عارفة هيوافقوا يدونى اجازة ولا لا....
حسن : بصى ي شوشو...انا مش عايز اعذار..انا قلتلك الى عندى وانتى حرة بقى..سلام ي دكتورة دلوقتى عشان عندى شغل...
وبعد ان اغلق الهاتف...دخلت شيماء الى الداخل..وجلست ع السرير ..وكانت هناك صورة بجوار السرير...كانت الصورة لشاب ف اوائل العشرينات...ذو عيون زرقاء وشعر بنى قصير.ولحية خفيفة تزيده وسامة...اخذتها..ونظرت اليها بابتسامة وجع وحزن..وضمتها الى صدرها وهى تقول بصوت موجوع: وحشتنى...وحشتنى اوى ي حبيبى..( اوبس...نسيت اعرفكم ع ابطالنا....
شيماء مصطفى الهراوى: فتاة ف منتصف العشرينات ..دكتورة جراحة ..فتاة جميلة ..صهباء ولكنها تدارى شعرها الاحمر بحجابها..ذات عيون زرقاء جميلة..فتاة بسيطة ف كل شئ ف حياتها متدينة وترضى بالقضاء والقدر...ولكن حظها قليل ف كل شئ
سليم احمد الهراوى: شاب ف اوائل الثلاثينيات..شاب مجتهد ف عمله ..طيب جداا وصديق صدوق..شاب رياضى وذو جسد رياضى ..ذا عيون زرقاء وشعر بنى قصير..يعمل مهندس معمارى ف مجموعة شركات الهراوى مع ابن عمه حسن....
حسن مصطفى الهراوى: شاب ف منتصف العشرينات...يكبر شيماء بسنتين..شاب مهذب ومحترم ..ومهندس معمارى ..يدير المجموعة مع ابن عمه..شاب وسيم..ذا عيون خضراء وشعر بنى قصير وجسد رياضى جميل..
ملك احمد الهراوى: اخت سليم الصغيرة ..وهى ف نفس عمر شيماء ..وهى فتاة بسيطة ومهذبة ..وذات عيون عسلية جميلة..وشعر اسود حريرى ولكنها تديره بحجابها...
هؤلاء اهم الشخصيات الباقى هنعرفه من خلال الاحداث......)
ف القاهرة...ف احد المناطق الراقية..
ف فيلا عيلة الهراوى....
كان الجميع يجلس ف حجرة المعيشة...فنزل اليهم حسن بشيرت ازرق يبرز عضلاته وبنطال جينز اسود...وكان يحمل هاتفه وينظر اليه ف سعادة...وكان جميع افراد العائلة ف حجرة المعيشة..
وردة والدته: ايه ي حبيبى؟! ..شكلك مبسوط اوى؟! ..خير؟!
حسن بابتسامة فرح بعد ان جلس بجوارها وقبل يديها: ابدا ي ست الكل..اصلى لسه قافل مع شيماء...
فانتبه الجميع...حتى قال له رجلا كبيرا ذو شعر ابيض ولكنه ذو جسم متناشق لا يظهر عليه الكبر: وهى عاملة ايه ي بنى؟!
حسن بابتسامة: الحمدلله ي بابا ..وع فكرة هى جاية الفرح...
فهذا دهش الجميع ..فقالت له حنين زوجة عمه احمد: بجد ي حسن ..هتيجى؟!
فاتجه اليها وقال ف حنان: اه ي ست الكل..وقلتلها كمان انها لو ماجاتش مش هتجوز خالص...
ملك بحزن مصطنع: نعم نعم...بقى كدة ي حسن؟!؟!
فتوجه اليها وامسك يدها وقال بغزل: وهو انا اقدر ي ملوكة قلبى...ده كلام بس...وهو انا اقدر استغنى عن قلبى وروحى برضو..
ملك:اه بحسب..
حسن:لا ي اختي ماتحسبيش..
فضحك الجميع ع كلام حسن ...
ومر يومان وكان الجميع يستعد من اجل الزفاف لانه يجب ان يكون جميلا ومميزا يليق بعائلة الهراوى...
ذات يوم...كان كلا من ملك والست حنين والست وردة..ف حجرة المعيشة...وسمعوا طرقا ع الباب..فامرت الست وردة خادمتها هنية بان تفتح الباب....
وردة: مين ي هنية؟!؟!
حتى اتاهم صوت: مش عايزين تشوفونى ولا ايه ي فلة؟!؟!
فنظر الجميع الى مصدر الصوت ..وجدوها شيماء بابتسامتها المشرقة ..ووجهها الجميل..وكانت ترتدى قميص شيميز ابيض ع بنطال اسود وحجاب ازرق ...
وعندما رأها الجميع .توجهوا اليها بشوق وحب ..وقامت والدتها باحتضانها وقالت بشوق: حبيبة امك..وحشانى ي قلبى..بقى كدا ي بنتى تغيبى عن امك كل دا وماتسأليش ولا تنزلى ولا مرة؟!
شيماء بابتسامة: غصب عنى والله ي امى..والله انتى ماتعرفيش انتى وحضنك دا وحشتونى قد ايه..
حنين بمرح: هى وحضنها بس الى وحشوكى؟!،.
شيماء وقد توجهت اليها وقامت باحتضانها: لا طبعا وانا اقدر استغنى عنك ي حنة انتى وحضنك برضو..
حنين: انتى الى وحشانى ي قلب حنة..المهم انك رجعتى بالسلامة ي بنتى ..دى اهم حاجة ..
فتوجهت اليها ملك وقالت بطفولية: ايه ي جماعة ..سيبولى البت شوية..هى وحشاكم انتوا بس ولا ايه؟! ..( وقامت باحتضانها ) ..حمدلله ع السلامة ي شوشو ي قلبى❤❤..
شيماء بابتسامة: الله يسلمك ي قلبى❤❤ والنبى احلى عروسة دى ولا ايه؟!
ملك بحزن مصطنع: ايوة ي اختى..كلى بعقلى حلاوة..انا برضو لسه زعلانة منك..بقى كدا ي شيمو تسيبينى ف اليوم الى انا محتجاكى فيه..وتسيبى سمر دى تمشينى ع كيفها..
شيماء بتساؤل: مين سمر دى؟!
ملك نظرت لها نظرة صدمة مما قالته وكانها تقول لنفسها : ايه الى انا قلته دا..يخربيت لسانى الى مش بيسكت دا..اقولها..لا ..لا لازم اقول..
ملك: مرات سليم..
وقعت هذه الكلمة كالصاعقة ع شيماء ..
لقد اصبح حبيبها لغيرها؟! ..
لقد ضاع حب عمرها التى لا طالما تمنته؟!...
اصبح ملكا لغيرها؟! ...
وماذا عنها هى؟! ...هى التى لم تنساه ابدا ولا حتى لحظة واحدة...
وقطع شرودها..صوت ملك: شوشو ..شوشو ..مالك؟!
شيماء : لا ابدا مافيش..انا كويسة..حمدلله ع السلامة ي شيمو..
جاءت هذه العبارة من خلفها..فاستدارت..فوجدته..نعم ..وجدته..
من يدق قلبها لاجله..من تتنفس بحبه .
ولكن المنظر كان غير متوقع ان تراه ف اول دخولها للبيت.......ي ترى ايه حكاية الحب دى؟!..
وليه ماكملتش؟!...
وايه مصير الحب الى ف قلبها؟!...
وي ترى ايه هو المنظر دا؟!...اتمنى اكون نلت اعجابكم...واكتبولى رأيكم ف الكومنتات..وقولولى توقعاتكم..
وانتظرونى البارت القادم 😎😎😎
أنت تقرأ
الحب❤️ام القدر👊؟؟..
Romanceإن الحب أجمل احساس من الممكن أن يشعر به بشر.. إنه يجعل حياتك ذات معنى.. يجعلك تشعر بالسعادة .. وهذا ما كنت اشعر به ..نعم ..كنت.. فأنا من هؤلاء اللذين لا يوافق القدر على حبهم... فأنا اتذوق الان...عذاب الحب💔.. إن الحب قدر...بينما الرحيل اختيار.. وأنا...